169

Qawacid Tafsir Ahlam

قواعد تفسير الأحلام

Investigator

حسين بن محمد جمعة

Publisher

مؤسسة الريان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

بيروت

وغرامة بِخِلَاف الرّيح. وَرَأى إِنْسَان كَأَن لَهُ مراكب عدَّة فِي الْبَحْر وَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَن يوسقهن مَتَاعا ويركب فِيهِنَّ ركابًا فَقيل إِن تفعل ذَلِك رفعت القلوع وأقلعن وسرن بِغَيْر أمره، قلت لَهُ: عنْدك جمَاعَة من الطُّيُور فِي مَكَان مسجونات والساعة يطير الْجَمِيع بِغَيْر اختيارك، فَمَا مضى قَلِيل إِلَّا وَفتح القفص وطار الْجَمِيع كَمَا ذكرنَا، فَافْهَم ذَلِك. وَإِذا كَانَ المرسى فِي مركب لَا عَادَة لَهُ بِمثلِهِ كمرسى الْكِبَار فِي المراكب الصغار أعْطى النكد لثقله وَقلة نَفعه، وَإِن كَانَ صَغِيرا فِي مركب كَبِير فَكَذَلِك. وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ المرسى مِمَّا لَا نفع فِيهِ مثل أَن يكون زجاجًا أَو طينًا أَو فخارًا وَنَحْو ذَلِك وَإِن كَانَ من خشب كَانَ من دلّ المرسى كثير الْخلاف لِأَن الْقَصْد مِنْهُ نُزُوله فِي المَاء ليصل إِلَى الْقَرار ليقف الْمركب وَالَّذِي هُوَ من خشب كلما غرقه لَا يغرق فِي المَاء فَافْهَم ذَلِك. [بَاب: ٦] الْبَاب السَّادِس فِي الْحَيَوَانَات [١٠٤] وَهُوَ أَرْبَعَة أَقسَام: الْقسم الأول: خير مُطلقًا وَهُوَ مَا انْتفع بِهِ بَنو آدم غَالِبا كالخيل وَالْبِغَال وَالْحمير وَالْغنم وأمثالهم. الْقسم الثَّانِي: الشَّرّ وَهُوَ مَا يضر غَالِبا كالسباع والحيات والعقارب وأمثالهم.

1 / 275