156

Qawacid Tafsir Ahlam

قواعد تفسير الأحلام

Investigator

حسين بن محمد جمعة

Publisher

مؤسسة الريان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

بيروت

فَإِن لم يكن جنس ذَلِك الْمَأْكُول فِي بَلَده دلّ على الْفَائِدَة من أهل ذَلِك الْبَلَد الْمَوْجُود فِيهِ ذَلِك، أَو مِمَّا يحلب مِنْهُ إِلَى غَيره، أَو يُسَافر إِلَى ذَلِك الْمَذْكُور. وَبِالْعَكْسِ من ذَلِك إِذا لم يكن فِي فَمه طيبا. فَافْهَم ذَلِك. [٩٠] فصل: وَأما الْحَصَى فدال على عوام النَّاس وعَلى الْأَمْوَال وَالْعَبِيد والخدم وَنَحْو ذَلِك. فَإِذا رأى كَأَن سيلًا أَخذ حَصى ذَلِك الْبَلَد أَو التقطه طير أَو أحرقته نَار: نزل بعوام ذَلِك الْبَلَد آفَة من مرض أَو عَدو أَو طاعون، أَو مقعت فِي أَمْوَالهم خسارات أَو ظلم أَو نهب. وَكَذَلِكَ رجم الْمَكَان بِالْحِجَارَةِ: هموم وأحزان وأخبار ردية / أَو كَلَام ردي فِي أَعْرَاض أهل ذَلِك الْمَكَان المرجوم، وَرُبمَا كَانُوا على بِدعَة أَو فسوق أَو كفر وَالله أعلم. قَالَ المُصَنّف: دلّ الْكِبَار من الْحِجَارَة على الأكابر / وَدلّ الْحَصَى على الْعَوام لكثرتهم ولكونهم لم يزَالُوا مرميين فِي الطرقات تَحت الأرجل ولكونهم لَا ينْتَفع بهم غَالِبا، وَإِنَّمَا دلّ الْحَصَى على الْأَمْوَال إِذا انْتفع بهم فِي الْمَنَام، وَكَذَلِكَ على العبيد والخدم، فَإِن انْقَلب حَصى الْمَكَان فِي صفة أحسن مِمَّا هُوَ فِيهِ مثل إِن صَارُوا جَوَاهِر أَو كبروا كبرا ينْتَفع بهم دلّ على صَلَاح أهل ذَلِك الْمَكَان، إِلَّا أَن يكبروا كبرا يعوق الْمَشْي فِي الطرقات دلّ على أَنهم قطاع طَرِيق وَنَحْو ذَلِك، وَإِنَّمَا يدل الرَّجْم على النكد إِذا أضرّ بِأَهْل الْمَكَان، فَأَما إِذا رجموا بالجواهر أَو بالأحجار النافعة أَو المآكل الطّيبَة وَلم

1 / 262