الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية ابقوله تعالى: "هل من سائل"(1) إلى آخره، فهو تعالى يقول لهم ويقولون له، كأنهم ي مجلس واحد، ولله المثل الأعلى، وأنشد: ان الملوك وإن جلت مراتبها لها مع السوقة الأسرار والس وسمعت سيدي عليا المرصفي رحمه الله تعالى يقول كثيرا: إنما أخبرنا الحق عالى أنه يتنزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، وإن كان النزول على وجه التقل محال احقه تعالى؛ ليعلمنا التواضع مع المباد، ولا ترى نفوسنا على أحد منهم وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله تعالى يقول: فوقية الحق تعالى ح
لك اما وردت، المراد بها فوقية المكانة والرتية، لا فوقية المكان، تعالى الله عن لوا كبيرا، وإذا كانت فوقية مكانة ورتبة، فلا فرق بين العلو والسقل، فمن قصده في سجوده كان قاصدا جهة الفوقية، كما قالوا في عروج الملانكة : إن نزولهم االسماء بالوحي عروج لحضرة الحق، وهنا أسرار يعرفها العارقون، لات ط تاب اقال: فكما لا يلزم من إثبات الفوقية للحق جل وعاد إثبات الجهة، فكذلك امن استوائه على العرش إثبات الجهة والمكان، وقد انحقد الإجماع على ذلك.
الفان قال قائل : فما المراد بقوله تعالى في الملائكة: (يخافون رتهم ين فوفهت) بلزم حل: 50].
ققالجواب: المراد يخافون ربهم أن ينزل عليهم عذابا من فوقهم، فالفوقية را الى العذاب، لا إلى ريهم جلى وعلا؛ لاستحالة التحيز في حقه تعالى، ولو كانت الفوقية في الآية راجعة للحق جل وعلا، لما كان لقوله : "أقرب ما يكون العبد من اه وهو ساجد"(2) معنن ولا خصوصية، فما قال ذلك إلا لينته أمته على أن الحق اعالى لا يتقيد بالعلو دون السفل ولا عكسه، بقرينة قوله تعالى: {وهو آلله في التوت في الأرض* [الأنعام: 3]، فلم يخص تعالى نفسه بجهة علو ولا عكسه، [29/أ] الحديث مرفوعا: "الو دليتم بحبل لهبط على الله"(3) . انتهى 1) تقدم تخريجه (ص64) .
42 آحرجه مسلم (482).
3) أخرجه الترمذي (3298) عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم قال : قال أيو عسى : هذا حديث غريب ال ن هذا الوجه ويروى . .. وفسر يعض أهل العلم هزا الحديث فقالوا: إنما هيط على علم الله
Unknown page