170

الواعد الكشفية الموضحة لمماني الصفات الإلهية جليه تعالى من ذلك المثال؛ ليفهم عباده كلامه القديم - المنزه عن الصو ووالحرف - بواسطة الحروف والأصوات.

افكما أن الكلام الأزلي منزه عن الصوت والحرف الحادثين، ويغهم بواسطتهما كلامه القديم، كذلك يجوز أن تكون ذاته الأزلية المنزه(1) عن الصورة والشكل ، انى بواسطة مثال يناسبها بأدنى معنى، فيكون كالمثل المذكور في القرآن في: {مثل ه كيشكوقر) [النور: 35] بفتحتين، لا كالمثل - بكسر الميم وسكون الم لثة الي توجب الممائلة من كل وجه اورة لا تناسب جلالة الصمدية في معنن ما، قالرائي ممن ت رؤية الله تعالى في ذاته غير ممكنة لعدم صحة المثل وا أما إذا رآه في لان قال قائل: ان الله تعالى إذا تجلى لعباده المؤمنين بذاته المقدسة، فال ولكن اه الشيطان اي نفس الأمر.

فالحواب ارف بالفطرة الأزلية أته هو الإله الحق.

اايضاح ذلك : أن النفس بآلاتها الخيالية لا تستطيع رؤية ما لا صورة له ، اتصوره بوسائط وأمثلة، ثم تذهب الأمئلة كأنها جفاه، وتبقى ممها رؤية الله حقا كما أن كلام الله تعالى القديم، [83/أ] يتعلم بواسطة الحروف الممثلة في الا الح ام يمحى اللوح، وييقى القرآن في الذهن.

امن هنا قالوا: إن الحق تعالى يصح أن يرى في صورة المنام في دار الا يوجب ذلك التشبيه ولا التمئيل، بدليل رؤية المعاني المتجردة في صورة كالإيمان والقرآن، والكفر، والشرف، والهدى والضلال، والحياة مع أن الإيمان كل له ولا صورة، وكذلك ما بعده.

الكن قد أول النبي قميص عمر لما رآه في المنام يجره عمر بالإيمان(2) اعل القميص له مثالا، وكذلك الكفر يمثل فيراه الناس ظلمة، وكذلك يرى الكف (1) كذا في التسختين، ولعلى الصواب: المنزهة 2) أخرجه البخاري (23)، ومسلم (2390) لكن الذي فيهما وفي غيرهما أنه أوله بالدين

Unknown page