163

الواعد الكشقية الموضحة لمماتي الصفات الإلهية والجواب: آن الظاهر أنه لما ردهم إلى ظهره قبض أرواحهم؛ قياسا على ما عله بهم ، إذا ردهم إلى الأرض بعد الموت، فإنه قبض أرواحهم، ويعيدهم فيها العاشر : أين رجعت الأرواح بعد رد الذرات إلى ظهره؟

والجواب: أن هذه مسألة غامضة، لا يتطرق إليها النظر العقلي عندي بأكثر م ان يقال: رجعت لما كانت عليه من مثل الذرات، كما سيأتي في الجو من رأى في ذلك شيئا، فليلحقه بهذا الموضع.

الحادي صشر: قوله: وإذ أخذ ريك من بني مادم من ظهورهر ذريتهم) الأعراف: 172] والناس يقولون : إن الذرية أخذت من ظهر آدم.

والجواب: أن الله تعالى أخرج من ظهر آدم بنيه لصلبه، ثم أخرج بني بنيه ظهور بنيه فاستغنى، عن ذكر إخراج بني آدم من آدم، بقوله: {ي مادم) إذ من المعلوم أن بنيه لا يخرجون إلا بنيه.

امثال ذلك مثال من أودع جوهرة في صدفة، ثم أودع الصدفة في خرقة، ثم أدع الخرقة مع الجوهرة في حقة، ثم أودع الحقة في درج، ثم أودع الدرج في ادوق، ثم أدخل يده في الصندوق، فأخرج منه تلك الأشياء بعضها من بعض، تم ااخرج الجميع من الصندوق، فهذا لا تناقض فيه الاتي عشر: في أي مكان أودع كتاب العهد والميثاق؟

اوالجواب: قد جاء في الحديث أنه أودع في باطن الحجر الأسود، وأن للمحبر الأسود عينين وفمأ ولسانا(1) افان قال قائل: هذا غير متصور في العقل فالجواب: أن كل ما عسر على العقل تصوره يكفينا فيه الإيمان به ، ورد ما ال الله تعالى، وقد ذكر الشيخ محي الدين في الباب الخامس عشر وثلاثمائة: اؤيد الإيمان بمثل ذلك، وهو ما رواه الترمذي وغيره آن رسول الله: "خرج اوما على أصحابه، وفي يده كتابان مطويان، وهو قابض بكل يد على كتاب، فقال الأصحابه : أتدرون ما هذان الكتابان؟ فأخيرهم أن في الكتاب الذي في يده اليمنى اسماة أهل الجنة، وأسماء آبائهم؟ وقبائلهم وعشائرهم إلى يوم القيامة، وأن ال 11) انظر "الدر المشورء (605/3)

Unknown page