17
وطماعية عمال السلطان، فإن فعلت فقد قرت الأمة بك عينا، وإلا فالله وليها
18
فيما تأمل، وحسب المؤمن ربه.»
قال الأمير: «نفعل إن شاء الله يا أبا عبد الله، وإن لي عليك شرطا ليتهيأ لي تحقيق ما التزمته: أن تكون أنت ومن معك عينا علي وعونا لي، فأيما عمل رأيت أو رأى أصحابك فيه حيادا عن الجادة
19
فاكشف لي عنه، فإن ذلك حقيق بأن يبصرني موضع خطاي إذا ضللت سواء السبيل.»
وبايعه الجلساء على ذلك، ثم نهضوا جماعة لصلاة المغرب قبل أن يجلسوا إلى مائدة الأمير يستتمون فطور الصائم.
ومدت الموائد للعامة في قصر الأمير وعلى جنباته، ونادى منادي الأمير في الطاعمين: «كل من أفطر على مائدة الأمير الليلة، فله على الأمير حق أن يحضر مائدته في كل ليلة، وله حق عياله وشمله
20
Unknown page