﴿اللاعنون﴾ ليس بقطع كاف لأن ﴿إلا الذين تابوا﴾ استثناء والتمام ﴿وأنا التواب الرحيم﴾، ﴿إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين﴾ وإن جعلته عطفًا على المعنى لم يقف على أولئك عليهم لعنة الله والتقدير على قراءته ﴿أولئك يلعنهم الله والملائكة والناس أجمعون﴾ ولا يقف على (أجمعين) لأن ﴿خالدين فيها﴾ حال متقدم والوقف على ﴿ولا هم ينظرون﴾ تم الرحمن الرحيم، ﴿إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار﴾ ليس في الآية وقف إلى آخرها، ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله﴾ قال أبو حاتم: وقف تمام، قال: والتمام ﴿والذين آمنوا أشد حبًا لله﴾ ﴿ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب﴾ وفي هذه الآية قراءات وإعراب ومعان نحتاج إلى معرفتها مع التمام، قرأ مجاهد وابن كثير وحميد وأبو عمرو وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي ﴿ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة﴾ بفتح (أن) الأولى والثانية، وقرأ أهل المدينة وأهل الشام ولو ترى بالتاء وبفتح أن الأولى والثانية، وقرأ الحسن وقتاده
[١/ ٨٧]