175

Qatc Wa Itinaf

القطع والائتناف

Investigator

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Publisher

دار عالم الكتب

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

(أذاعوا) كان على لعلمه الذين يستنبطونه منهم حتى ذاع إلا قليلا، وعلى القول الثاني يقف على (أذاعوا به) ولا يقف على (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) وعلى القول الثالث والرابع يقف على أذاعوا به وعلى يستنبطونه منهم، والقول الأول أولاها بالصواب وهو مذهب محمد بن جرير لأن المراد إذا ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم فبينه رسول الله ﷺ وبينه أولوا الأمر علمه الجماعة ولم يكن في الاستثناء من المستنبطين معنى، وأما قول من قال الاستثناء مما يليه فبعيد لأنه لولا فضل الله ورحمته لاتبع الجماعة الشيطان، قال الكسائي: أذاعوا به وأذاعوه واحد، قال محمد بن جرير: أذاعوا به أي الأمر قال: لعلمه الذين يستنبطونه منهم أي من أولي الأمر. ﴿فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين﴾ قطع حسن والتمام ﴿والله أشد بأسًا وأشد تنكيلا﴾، ﴿ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها﴾ قطع حسن والتمام ﴿وكان الله على كل شيء مقيتا﴾ ﴿وإذا حييتم بتحية﴾ لا اختلاف فيه يعني به السلام والقطع الحسن ﴿فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾ واختلف أهل التفسير في معناه. قال الحسن: فحيوا بأحسن منها المسلمين أو ردوها على الكفار، [١/ ١٧٥]

1 / 175