Qasr Al Cazm Fi Dimashq
قصر آل العظم في دمشق
Genres
5
يشتغلوا في دار الحريم سنتين وما تم، وعدد العمال من غير ضبط فوق الثمانمائة، والله أعلم.
وقال في محل آخر من هذا الذيل:
ومن جملة ما عمر (أسعد باشا) جسر الكسوة من الرأس إلى الرأس، وعرضه سنة 1165، وأرسل إلى الدولة رفع الذخيرة الصغيرة عن البلاد، وهذه تبلغ مقدار خمسة عشر كيس، ثم تولى بعده محمد باشا الراغب. ا.ه.
يقول كاتب هذه المقالة: وعلى الجملة، فإن القصر العظمي بديع الهندسة، جميل الغرف، رفيع البنيان، طبقات ترى النقوش في جدرانها الخارجية والداخلية، وفيها الحمامات والحدائق والحياض والبخيريات (المداخن) وأنابيب المياه موزعة بطرق فنية، وفيها الفوارات والشلالات في داخل الغرف بهندام يأخذ بمجامع الأبصار، وهناك أنواع الفسيفساء والنقوش والتخريم كلها تمثل أشكالا هندسية ونقوشا عربية وأشجارا وحيوانات، حتى لا تكاد تجد غرفة تشبه الأخرى بشيء من نقوشها أو هندستها أو أصباغها، وقد بذلت العناية بالتذهيب حتى حفظت ألوانه مشرقة، وكذلك الرصف بالبلاط والقيشاني وفصوص الحجارة الملونة والأعمدة اللطيفة ذات الألوان المختلفة. وعلى الجملة، فهذا القصر هو آية البناء الشرقي ومنتهى ما ولده تفنن الدمشقيين في ذلك القرن بصناعتهم البنائية والنقشية وما يتعلق بهما، وإذا جمع ما كتب بالذهب على جدرانه وسقوفه من الآيات والحكم والأشعار ملأ كتابا، فهو أشبه بمتحفة صناعية منه بقصر، ولقد وصفه كثير من الشعراء، ومعظم أقوالهم نقش بخط جميل على القاعات جدرانا وسموكا، ومما وقفت عليه من ذلك أخيرا قول السيد أحمد البربير (الذي جمعت ديوانه المخطوط النفيس)، يمدح محمد بك ابن علي بك ابن محمد باشا العظم في داره بدمشق من قصيدة:
يا دار أسعد باشا
لك النعيم المخلد
بطلعة ابن علي
أبي السعود محمد
يا سيدي عش سعيدا
Unknown page