213

Qasida Wa Sura

قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور

Genres

يحيط الغموض بحياته، ولا نكاد نعرف عنه إلا أنه شارك الرسام كاتينا (1480-1531م) سنة 1506م في مرسم عملا فيه معا، تدل على هذا كتابة وجدت خلف لوحته «لاورا» المحفوظة في فيينا، وأنه قام سنة 1508م بالاشتراك مع تيسيان بتنفيذ رسوم جدارية على واجهة مجمع التجار الألمان المقيمين في البندقية. وقد اندثرت هذه الرسوم (أو الفريسكات) ولم تبق منها سوى شذرات باهتة. والمهم أنه تعاون مع تيسيان (من حوالي 1490م إلى 1576م)، وأنه كان في تلك الفترة يفوقه أصالة. ومع ذلك يتعذر الحسم في هذه المسائل بسبب الغموض الذي يحيط بفنه كما أحاط بحياته، وصعوبة توثيق الصور القليلة التي تنسب إليه، ولم يثبت صحة أكثر من ست منها. ويزيد من تعقيد المشكلة أنه مات في شبابه عندما أصيب بالطاعون سنة 1510م، وأن بعض صوره قد أكملها تيسيان وسياستيانو ديل بيومبو اللذان تأثرا به تأثرا عميقا. ولا يزال الجدل مستمرا بين نقاد الفن ومؤرخيه حول أصالة عدد من الصور المنسوبة إليه، والمتناثرة في كثير من المتاحف الأوروبية والأمريكية ... (1) دانتي جابرييل روسيتي (1828-1882م)

سبقت ترجمته مع صورة الربيع لبوتيتشيللي. أما هذه القصيدة التي وصف فيها لوحة جورجونه «عزف الموسيقى في الخلاء»، فقد شاهدها أول مرة في خريف سنة 1849م في متحف اللوفر، ثم كتب هذه القصيدة التي جعل عنوانها «لمشهد رعوي من البندقية لجورجونه»، وظهرت في الجزء الأول من أعماله الكاملة، لندن، 1906م، ص345. «رعوية من البندقية لجورجونه»

أين الماء ليطفئ لهيب عذاب مغيب الشمس؟

لكن غطس إناؤك في الماء ببطء،

لا، بل مل واسمع شهقة الموجة

المترددة حين تلامس حافة الفراغ.

أنصت، إن وراء جميع الأعماق

يتمدد الحر - كالنائم - أخرس في المساء.

اليد تحاول الآن أن تلعب على وتر الكمان

الذي ينشج بالبكاء.

Unknown page