============================================================
القانسون المبحث السادس: فيما يجوز في حته تعالى وهو التصرف في العالم بالايجاد والاعدام، والامداد والاغناء والافقار، والاعزاز والاذلال، والتقريب والابعاد، والاشقاء والاسعاد، لأن الكل ملكه، وهو فعال مسا يشاء، لا يجب عليه شيء منه ولا يمتنع ، الا ما اختار الله تعالى أن يقع.
فهما يجب الإيمان بوقوعه، رؤية المولى سبحاته في الدار الآحرة، من غير جهة ولا مقابلة، بل كما يليق بحاله سبحانه، لورود ذلك في الكتاب والستة، ومن ذلك وجود الثواب والعقاب على الأعمال في الآخوة، كما وقع الوعد به، ومن ذلك بعث الرسل إلى العباد، ليبلغوهم أمره، ويعلموهم بحقه، وما يريد أن يفعله بخلقه، فان العقول قاصرة عن تحقق ذلك.
القسم الثالث في النبوءات والثبوءة وصف عارض على العيد، وهو اختصاص المولى سبحانه من شاء من عبساده 47 بسماع (وحيه، بواسطة ملك أو دونه، والرسول نبي أمر بالتبليغ، وشاهد الرسالة والعجزة، وهي أمر خارق للعادة مقرون بالدعوى لا تمكن معارضته، كفلق البحر وكلام الحجر والشجر وشق القمر، ويجب الإيمان بالأنبياء كلهم، وأنهم معصومون صادقون مبلغون حيث أمروا بالتبليغ، ويجب لنبينا محمد زيادة على الإيمان به العمل بشرعه، واتباع سنته في كل ما اخبر به عن الله تعالى، وما أمر به وما عمل به، إلا ما اختص به.
القسم الرابع في السمعيات وهي ما أخبر به الشارع، من ذلك الأحكام الشوعية والمعاد، وهو بعث الأجساد بعد الموت، إما إيجادا لها بعد الاعدام، أو جمعا لها بعد التفرق، ورد الأرواح إليها بعد المفارقة، بناء على بقاء الأرواح، أو إيجاد الكل بناء على فنائها. فالمعاد على الأول جسماني فقط وعلى الثاني جسماني روحاني، وأما على أنه روحاني فقط فهو باطل بقواطع السمع.
Page 190