============================================================
القانسون والموصل إلى التصور النظري يسمى معرفا1، والموصل إلى التصديق النظري يسمى حجة وقياسا، ويسمى الأول أيضا تصورا لتوصيله إلى التصور، والثاني تصديقا لتوصيله إلى التصديق فانقسم علم المنطق إلى قسمين: تصورات وتصديقات.
(قسم التصورات ومباحثه) والأول يشتمل على مبحث الدلالة، ومبحث الألفاظ ومبحث المعرف.
(مبحث الدلالة) أما الدلالة فهي فهم أمر من أمر1، كفهم الحيوان الناطق من لفظ الإنسان إذا سمع، فإن دل اللفظ على تمام ما وضع له، فدلالة مطابقة، كالمثال المذكور، وإن دل على جزء منه، فدلالة تخمن، كدلالة الإنسان على الناطق أو على الحيوان، وإن دل على لازم لما وضع له لزوما بينا، بحيث يكون كلما فهم الملزوم فهم لازمه، فدلالة التزام، كدلالة لفظ الإنسان على الضاحك أو الكاتب بالقوة.
(مبحث الألفاظ) ثم اللفظ الدال إما مفرد، بأن لايدل جزؤه على جزء معناه كزيد، واما مركب وهو بخلافه، كضارب زد، وقام زيد. والمفرد إما كلي بأن لا تمتنع الشركة فيه بحسب تصور مفهومه كالإنسان، واما جزئي بأن يتشخص ولا يقبل الشركة، إما خارجا ويسمى قلم شخص كزيد، أو ذهنا ويسمى علم جنس كأسامة.
والكلي خمسة اقسام: لأنه إما أن يكون داخلا في الحقيقة، أو خارجا عنها، أو يكون تمامها. والأول إما أن يكون أعم كالحيوان بحسب حقيقة الإنسان، ويسمى 1- ما يستلزم تصوره اكتساب تصور الشيء بكنهه أو بامتيازه عن كل ما عداه. التعريفات: 220.
ك هو التعريف الذي عرفه به الشيخ زكرياء في كتابه شرح إيساغوجي في المنطق،
Page 165