297

============================================================

سم القانون ثمرة، وقد جرب ذلك عند أهل العلم فصح، وليحذر من المهالك الموبقات، وهي آن يحسدهم ارادة الامتياز عليهم، أو يفخر عليهم لنسبة التحصيل إلى عقله، ونسيان ربه الفتاح العليم، الذي امتن عليه بما حصل، من غير حول منه ولا قوة، والله الموفق والمعين.

الفصل الخامس: في ذكر حكم طلب العلم وتقدم في الباب الأول ذكر العلم، وأن منه فرض عين وفرض كفاية، وفيرهما، ومنه يعرف ما هاهنا، فإن ما هو فرض عين طلبه فرض عين، إذ لا غلم إلا بالتعلم1، وما هو فرض كفاية طلبه كذلك، وما لا فلا، ونريد أن تفصح ها هنا بالمقصود، ونكمل 17 الغرض ) بذكر ما ورد من الأخبار، وما قيل فيها.

فاعلم أنه يروى في الحديث المشهور، عن أنس بن مالك ظلبه قال: قال رسول الله : (طلب العلم فريضة على كل مسلم)2، ورطالب اليلم وإن العالم ليستغير له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في اليخ3، ويروى: (اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب اليلم فريضة على كل مسلم)4 وقد تكلموا في متن هذا الحديث، فضعفه قوم، وقال آخرون: "هو وان لم يثبت معناه صحيح"، وقد اختلفوا في المراد منه، فسئل الإمام مالك عن طلب العلم، أهو فريضة؟ فقال: " لا والله، ولكن يطلب منه المرء ما ينتفع به في دينه".

1- ورد في ح: بتعلم.

3- سبق تخريجه في ص: 301.

ذ- أحرحه الترمذي في كتاب العلم باب ما حاء في فضل الفقه على العبادة. وأخرجه أبو داود في كتاب العلم باب الحث على طلب العلم وكلاهما بلفظ الماء يدل البحر.

4 حديث آخرحه ابن عدي والبيهقي في المدخل والشعب، من حديث آنس، وقال البيهقي: متن مشهور وأسانيده ضعيفة. انظر المغني بديل الإحياء/1: و.

Page 399