============================================================
القانسون والاستعانة بالاستخارة لثلا يقع في محذور أو محظور، وهو يظن أنه في مأمور، وهو شأن كل مغرور، نسأل الله العافية پمنه.
ويستحضر نية صالحة في بث العلم، وبيان فوائده، وتبليغ أحكام الله تعالى إلى عباده، والاعانة على الدين، وتنمية غرس العلم، وحياطته عن شبهات الضالين وتخليط الجاهلين، ويحو هذا من المقاصد الحسنة، وليستعذ با لله من الثية الفاسدة، والمقاصد الخسيسة كما تقدم.
(الأدعية المأثورة عند الخروج من المنزل للتدريس) ومنها إذا خرج من بيته أن يقول: "بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضني بقضائك وبارك فيما قدر لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تاخير ما عجلت". ويقول: (اللهم أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزن أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي عز جارك وجل تناؤك ولا إله غيرك)1، وغير ذلك من الأذكار الواردة عند الخروج وليقل: "اللهم ثبت جناني وأدر الحق على لساني"، ونحو ذلك من الدعاء اللائق به.
ثم لا يزال ذاكرا لله تعالى وداعيا ومتعوذا الى أن يصل إلى مجلسه، فإن كان في مسجد حياه بتحيته، والا فالركوع حسن إن كان الوقت، ثم سلم على الحاضرين وجلس مستقبلا إن أمكن، بسكينة وتواضع ووقار متربعا، أو كجلسة التشهد أو تحو ذلك مما يمكن، ولا يمد رجليه ولا إحداهما من فير عذر، ولا يرفع إحداهما على الأخرى، ولا يتكى على يده، ولا يكن على حالة تودن بالاستخفاف بالجلساء، أو خفة أو طيش، كالعبث باللحية، وادارة الخاتم، وفرقعة الأصابع وتشبيكها، وكثرة الضحك، والالتفات والمزاح، أو - احرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته.
Page 331