============================================================
القاتون ومنها الدوام على تعاطيه والحرص على الازدياد منه. ومنها أن لا يستنكف عن أخذ 12 العلم عن كل من لقي ) ولو دونه، فإن "الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أينما وجدها"، وبهذا يكثر استمداده، ويدوم انتفاعه، وقد أخذ جماعة من الصحابة عن التابعين.
ومنها أن ييث علمه للناس، ويودعه صدور الرچال، فبذلك تثبت شجرة العلم وتتصل مادته، وذلك بالتدريس والتلقين، والإفتاء والتصنيف. وقد قال النبي لعلي يوم خيبر: (تآن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم1، ويروى من حديث أبي هريرة عن النبي قال: (مثل الذي يتعلم العلم ولا يحدث به كمئل الذي يكنز الكنز ولا ينفق منه2 وفي رواية أخرى (مثل الذي يتعلم العلم لا يحدث به الناس كهثل الذي رزقها لله مالا لا ينفق هنه) وقال علي كرم الله وجهه: "لم يؤخذ على الجاهل عهد بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهد ببذل العلم للجهال، لأن العلم كان قبل الجهل" وفي حديث آخر (من الصدقة أن يتعلم الرجل العلم فيعمل به ثم يعلمه)3.
ويروى عن الإمام مالك علله: "يلغني أن العلماء يسألون يوم القيامة كما يسأل الأنبياء" يعني عن تبليثه وهن ابن القاسم قال: "كنا إذا ودعنا مالكا يقول لنسا: اتقسوا الله وانشروا هذا العلم وعلموه ولا تكتموه". وكتب عمر بن عيد العزيز رحمه الله تعالى إلى بعض عماله: " أما بعد، فمر أهل الفقه و العلم من جندك، فلينشروا ما علمهم الله في مجالسهم ومساجدهم والسلام".
ا- أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب فضل من أسلم على يديه رحل. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبى طالب كاله.
3- اسناده حسن. رواه الطبراني في الأوسط: 693. والدارمي في سننه.
3- أحرحه أبو خيثمة في العلم: 138. وإسناده ضعيف للارسال.
Page 329