============================================================
القانون السعادة كما مر. وأما ثالثا، فلأن كل كمال ديني أو دنيوي1، عاجل أو آجل، موقوف على العلوم الشرعية، وينبوع ذلك كله هو كتاب الله تعالى.
وأما حكمه، فهو فرض كفاية. وأما واضعه، فيصح أن ينسب إلى الشبي2، وناهيك به، لأنه أول من فسره، ولم يقع تدوينه إلا للتابعين كأصحاب3 ابن عياس وغيرهم، ويمكن آن ينسب إلى الله تعالى وجل، لأن القرآن قد فسر بعضه بعضاه، فهو علم قرآني، كما قررنا في علم الكلام.
علم الحديث المتن، وما ينضم إلى ذلك فموضوعه الآثار من هذه الحيثية، والغرض منه بيان المقبول من ذلك والمردود، ليصح الاقتداء ويثبت الاعتصام بالسنة، وهي السعادة في الدارين، ويذكسر فيه 1- ورد في ج: دنياوى.
3- من تفسيره : تفسير الظلم بالشرك كما ورد في الحديث الشريف، استنادا إلى قوله تعالى: ا5 الشرك لظلم عظيم لقمان: 13، تفسيرا لقوله تعالى: (اللين آمنوا وكم يلبسوا اليتماتآهم بظلم اوليك لهم الأمن وهم مهتدون} الأنعام: 82 . وتفسيره "الحساب اليسير(1) في قوله تعالى: (قاما مسن أوتي كتابه بيمينه تسوف يحاسب حسابا يسيرا الإنشقاق: 7-8، وهو العرض يوم القيامة كما ورد في صحيح البخاري.
ت نذكر من بين كبار التابعين الذين رروا عنه التفسير في مكة: مجاهد، وسعيد بسن حبير، وعكرمسة مولى ابن عباس، وطاووس، وعطاء بن آبى رباح.
4- وذلك أن يبين القرآن معنى آية بآية أخرى، أو يشرح لفظا محملا بلفظ مبين، أو يحدد المراد من اصطلاح شرعي خحاص، من ذلك على سبيل المثال، قولسه تعالى: (( فتلقى آدم من ربه كلمات البقرة: 37. مع قوله تعالى: (قالا ربآنا ظلمنا أنفسنا وإد لم تفهر لنا وترحما لنكونن مين الخاسيرين} الأعراف: 23.
ك ورد في دو ج: حد.
Page 215