السجع والازدواج: ووأيت قوما يذهبون إلى كراهة(1) السجع والازدواج في الكلام، من غير أن عرفت لهم في ذلك حجة، فعلمت أنهم ذموا ما ااموه فلم يصلوا إليه، وتعاطوه فلم يقدروا عليه، وإلا فهذا القران ووكلام الرسول وهما مسجوعان، فأما الذي في القران فأكثر من أن حاط، إذ كان مبناه عليه. وأما كلام الرسول فكقوله في عوذ بطية (2): لأعيذك من الهامة والسامة، وكل عين لامة"(3)، ألا ترى أنه في أصل اللغة ملمة، فرام المقاربة، فقال لامة.
ووقال: "خير المال مهرة مأمورة وسكة مأبورة" (4).
وهو في أصل اللغة مؤمرة، فعدل عنها إلى مأمورة.
وقال: "ارجعن مأزورات [غير مأجورات" (5).
فعدل عن الوار إلى الهمزة](6)، لأنه من الوزر، كما كان اجورات بالهمزة.
Unknown page