../kraken_local/image-067.txt
المقابلة :(1) وأما المقابلة: فهي أن يضع الشاعر معاني يريد التوفيق بينها فأتي في الموافق بما يوافق، وفي المخالف بما يخالف على الصحة، أو يشترط شروطا في أحد المعنيين، فيأتي فيما يوافقه بمثل الذي شرطه، وفيما يخالفه بأضداد ذلك، كقول الجعدي فتي كان فيه ما يسر صديقه على أن فيه ما يسوء الأعاديا(2) وقول تأبط شرا: أهز به في ندوة الحي عطف كما هز عطفي بالهجان الأوارك(3) وكقول الآخر: أيا عجبا كيف اتفقنا فناصح وفي ومطوي على الغل غادر(4) فجعل بإزاء ناصح مطويا على الغل، وبإزاء وفي غادرا. وقدا اهب بعض الناس إلى أن هذا طباق، وليس هذا كما ذهب إليه وإن كان مناسبا له.
Unknown page