../kraken_local/image-061.txt
خميص من التقوى بطين من الخمر(1).
ووقد يجيء منه جنس آخر تكون المطابقة فيه بالنفي، كقول البحتري تقيض لي من حيث لا أعلم النوى ويسري إلي الشوق من حيث أعلم(2) الما كان قوله : لا أعلم، كقوله أجهل، وكان أجهل مطابقة، كان الآخر بمثابته.
ومن أغرب ألفاظه وألطف ما وجد فيه قول أبي تمام الطائي.
مها الوحش إلا أن هاتا أوانس.
قنا الخط إلا أن تلك ذوابل(3) فطابق بين هاتا وتلك، وأحدهما للحاضر والآخر للغائب، فكانا اقيضين في المعنى، وبمنزلة الضدين.
وسبيل الشاعر أن يتتبع فيه التقابل، وأن لا يجئ باسم مع فعل، ولا بفعل مع اسم، فإن ذلك أذهب في الصنعة، وأسلم في البنية.
التجنيس (4).
ووأما التجنيس : فهو أن يأتي الشاعر بلفظتين في البيت إحداهما
Unknown page