../kraken_local/image-051.txt
وو لسان فضائل معدومة في الجوارح، ودرجة عالية على درجاتها الما خصه الله به من استعماله في المنطق والبيان قال عمرو بن بحر: (1) "في اللسان خصال، هو أداة، يظهر بها البيان، وشاهذ يعبر عن الضمير، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وقاض بفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وواعظ ينهى عن القبيح، ومعز ترد به الأحزان، ومعتذر يذهب بالضغينة، ومله يونق الاسماع، وزارع يحرز المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومازح تستحق به الزلفة ومؤنس يذهب بالوحشة، ومزين، يدعو إلى الحسنى" (2) .
ريقات. (3) الصوت : هو آلة اللفظ والذي به يبلغ السامع ما يدركه الفكر.
الفكر: هو مستنبط الحكمة، ومستثار الصوت، ومستوضح اوامض الادلة. وكاشف ضباب الغفلة عن الافيدة.
البيان : هو اسم لكل شيء كشف لك قناع المعنى ، وهتك جب الضمير، وابدي مكنونه المعاني : هي الحادثة بالذكر، المتصورة للعقل، الجائلة في الفكر، وهي بعيدة وحشية، معدومة في حال، موجودة في أخرى امتدة إلى غير غاية، مبسوطة إلى غير نهاية.
Unknown page