../kraken_local/image-001.txt
الفاظ الكتاب فأما ما يصلح للكتاب، ويليق بذوي الألباب، أن تكون ألفاظهم اغير ناقصة عن المعاني، ولا زائدة عليها.
كما وصف بعض الكتاب واصف فقال: (كأن ألفاظه قوالب المعانيه) (1) يريد أنها مطابقة لها، غير زائدة عليها، ولا ناقصة عنها ووهذا المذهب هو الذي يجب أن يستعمله الكتاب إذا لم يكن موضع احتاج فيه إلى الإسهاب.
افان يحكى عن جعفر بن يحي البرمكي، وكان قريع دهره ووحيد عصره بلاغة في المكاتبة، وجودة لسان في المخاطبة، أن ه در له قاد الاسما ايا كاذ العول عما ولا قاد الخد واجبا كان التقصير عجزا) (2).
ووقال ابن الأعرابي(3): قال لي المفضل(4): قلت لأعرابي ما البلاغة؟ فقال: (الإيجاز من غير عجز، والإطناب من غير خطل) (5).
Unknown page