../kraken_local/image-027.txt
الإخلال بالإفادة: ومن عيوب هذا الجنس، الإخلال بالافادة(1)، وهو أن يؤتى الكلام بزيادة لفظ يفسد المعنى، كما لو قال قائل مثلا: "فإن الأمر والنهي، لو ذقتهما، طيبان"(2) .
فقوله : لو ذقتهما، زيادة تفسد المعنى، وذلك أنه لو لم يذقهما الم يكونا طيبين، وليس الطيب والكريه إنما يكونان كذلك با واق اا ي قل كتب الذائق لهما، بل هما على هذه الحال بأنفسهما.
[الانتقال](3): ومن عيوب اشتراك اللفظ، أن تقدم ألفاظأ تقتضي جوابا بعدها بإعادة ما تقدم منها، فلا يؤتى بالالفاظ بأعيانها، بل المعنى الذي تدل عليه الألفاظ إلى ألفاظ أخر غيرها، مثل ما بعضهم "فإن من اقترف ذنبا عامدا، واكتسب جرما قاصدا، لزمه جناه، وحاي به ما توخاه) (4).
فقل لفظي الاقتراف والاكتساب، إلى لفظي الجناية والتوخي حاق ووكان الاحسن أن يأتي بهما بأعيانهما فيقول: لزمه ما اقترفه، وا به ما اكتسبه، إذ كان ذلك هو الذي يختاره البلغاء.
Unknown page