Qanaca
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
Investigator
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
Publisher
مكتبة أضواء السلف
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Publisher Location
الرياض - المملكة العربية السعودية
Genres
* ومما لم يتقدم قوله في "الصحيح": "ثم يأتي عيسى قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم" (١).
* فذلك إما حقيقة على ظاهره تبريكًا وبرًّا أو أشار به إلى كشف ما يكونون فيه من الشدة والخوف ويحدثهم ﵇ بدرجاتهم في الجنة.
* تتمة: صح عن حسان بن عطية (٢) أحد ثقات التابعين أنه قال: "لا ينجو من فتنة الدجال إلا اثنا عشر ألف رجل وسبعة آلاف امرأة" (٣) فيحتمل رفعه، فإن مثله لا يقال رأيًا، ويحتمل أنه أخذه عن بعض أهل الكتاب.
_________
(١) جزء حديث النواس بن سمعان ﵁ عند مسلم: (رقم ٢٩٣٧)، وقد تقدم بعضه.
(٢) حسَّان بن عطية المحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي، ثقة فقيه، عابد، من أئمة التابعين. مات بعد العشرين ومائة. "السير: (٥/ ٤٦٦)، "التقريب": (ص ٢٣٣).
(٣) رواه أبو نعيم في "الحلية": (٦/ ٧٧). وقال الحافظ ابن حجر: وسنده حسن صحيح، وقال: هذا لا يقال من قبل الرأي، فيحتمل أن يكون مرفوعًا أرسله، ويحتمل أن يكون أخذه عن بعض أهل الكتاب "فتح الباري": (١٣/ ٩٢).
تعليق: ونزول عيسى آخر الزمان ثابت في الكتاب والسنة ونص عليه العلماء في عقائدهم، فيجب الإيمان بذلك واعتقاده. وقد ذكر المصنف ﵀ الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة على نزول ﵇ آخر الزمان، وأن نزوله أمارة من أمارات الساعة الكبرى، وقد دلت النصوص السابقة على أمور كثيرة منها:
١ - أن عيسى ﵇ حي الآن، وهو موجود في السماء بذاته.
٢ - أن النبي ﷺ التقى به في معراجه إلى السماء.
٣ - أنه سينزل آخر الزمان، والراجح أنه ينزل على المنارة شرقي دمشق، ثم يسير إلى بيت المقدس.
٤ - إيمان أهل الكتاب به إذا نزل.
٥ - صلاته إذا نزل خلف إمام الناس في ذلك الزمان، وهي كرامة من الله لهذه الأُمة.
٦ - أنه يكسر الصليب، ويبطل دين النصرانية، ويقتل الخنزير، ولا يقبل إلا الإسلام.
٧ - أنه يقتل الدجال، فيضربه بسيفه حتى يرى عليه أثر دم الدجال.
٨ - أنه يعيش إذا نزل أربعين سنة على الصحيح.
٩ - أن العصابة التي تنصره وينزل عليها من أهل المدينة عندما يخرجون لفتح الشام وقسطنطينية والروم ويحصرهم الدجال في بيت المقدس فيأتي إليه عيسى ﵇ فيقتل الدجال.
١٠ - خروج بركة الأرض في زمانه.
١١ - خروج ريح في آخر زمانه فتقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى إلا حثالة من أشرار الناس تقوم عليهم الساعة، والله أعلم.
1 / 46