150

Qamus Voltaire Falsafi

قاموس فولتير الفلسفي

Genres

لو كان الكائن الأعظم لا نهائي القدرة فما من سبب يفسر لماذا لم يكن ينبغي أن يجعل كل الحيوانات الحساسة لا نهائية السعادة. لم يفعل ذلك؛ ولذا لم يكن قادرا. (8)

لقد ضلت كل طوائف الفلاسفة أخلاقيا وماديا. لم يبق إلا الإقرار بأن الله تصرف على النحو الأفضل ولم يكن قادرا على التصرف بطريقة أفضل. (9)

هذه الضرورة تسوي كل الصعاب وتنهي كل المجادلات. ليست لدينا الجسارة لنقول: «كل شيء خير.» لكننا نقول: «كل شيء أقل ما يمكن سوءا.» (10)

لماذا يموت طفل في رحم أمه في أحيان كثيرة؟ لماذا يبقى آخر، كان من سوء حظه أن يولد، ويتعذب طوال عمره ، ويقضى عليه بموت مرعب؟

لماذا فسد مصدر الحياة في كل أرجاء العالم منذ اكتشاف أمريكا؟ ولماذا يقضي مرض الجدري على ثمن الجنس البشري منذ القرن السابع من عصرنا؟ ولماذا تكون المثانة طوال الوقت عرضة لتكوين الحصوات؟ ولماذا الطاعون والحرب والمجاعة والتفتيش؟ تلفت في كل اتجاه ولن تجد حلا آخر سوى أن كل شيء كان ضروريا.

أتحدث هنا إلى الفلاسفة فقط، لا إلى اللاهوتيين. نحن نعلم جيدا أن الإيمان هو الخيط في المتاهة. نعلم أن سقوط آدم وحواء، والخطيئة الأصلية، والقوة الهائلة الممنوحة للشيطان، والتفضيل الذي أنعم به الكائن الأعظم على الشعب اليهودي، والاستغناء بالمعمودية عن الختان، كل ذلك يشكل الإجابات التي تفسر كل شيء. لقد تجادلنا فقط ضد زرادشت لا ضد جامعة قلنبرية التي نخضع لها في مقالاتنا.

الصلوات

لا نعرف أي دين بلا صلوات، فحتى اليهود لديهم بعضها، رغم أنه لم يكن لديهم أي صيغة عامة حتى ذلك الوقت الذي كانوا يرتلون فيه مدائحهم في معابدهم، وهو ما حدث في فترة متأخرة جدا.

كان البشر كلهم، في رغباتهم ومخاوفهم، يطلبون مساعدة الإله. وبعض الفلاسفة الأكثر احتراما للكائن الأعلى، والأقل انحدارا إلى الضعف البشر، بصرف النظر عن الصلاة، لم يرغبوا إلا في التسليم. هو حقا ما يبدو أنه يليق بما بين الخلق والخالق. لكن الفلسفة لم توجد لكي تحكم العالم؛ إنها تعلو فوق العامة، وتتحدث بلغة لا يفهمها الجمهور، وكأنك تقترح على بائعات السمك أن يدرسن القطوع المخروطية.

لا أعتقد أن أحدا حتى بين الفلاسفة، باستثناء ماكسيموس الصوري، عالج هذا الأمر. وهذه خلاصة أفكار ماكسيموس:

Unknown page