لا أعرف لماذا يصر مؤرخ الإمبراطورية الدنيا (البيزنطية) على أن محمدا يتكلم في قرآنه عن رحلته إلى السماء. محمد لم يذكر كلمة واحدة عن ذلك، وقد أثبتنا ذلك.
على المرء أن يقاتل باستمرار، وحينما يفند المرء خطأ يوجد دوما من يرتكبه ثانية.
الجبل
إنها أسطورة قديمة جدا، عالمية جدا، تلك التي تخبرنا عن ذلك الجبل الذي بعد إصابة كل أهل الريف بالهلع من صياحه من آلام المخاض، سخر منه كل الحاضرين بعد أن أتى إلى العالم بفأر وحسب. لم يكن الناس الموجودون في المشهد فلاسفة. أولئك الذين سخروا منه كان يجب أن يعجبوا به؛ كان أمرا رائعا أن يلد الجبل فأرا، كما أن يلد الفأر جبلا. كم من المدهش أن تلد صخرة فأرا صغيرا، ولم ير العالم قبل ذلك شيئا شبيها بتلك الأعجوبة. لم يستطع أي كوكب في العالم أن يمنح الوجود لذبابة، والموقف الذي يضحك فيه العامة يعجب به الفيلسوف، ويضحك عندما يفتح السوقة أعينهم الكبيرة البلهاء في دهشة.
العري
لماذا يجب على المرء أن يحبس رجلا أو امرأة يسيران عاريين تماما في الشارع؟ ولماذا لا يصدم أحد من التماثيل العارية تماما ومن لوحات السيدة العذراء ويسوع التي ربما ترى في بعض الكنائس؟
ربما يكون السبب هو أن الجنس البشري عاش طويلا دون أن يستتر بملابس.
كان البشر الذين لم تكن لديهم معرفة باللباس موجودين في أكثر من جزيرة وفي القارة الأمريكية. أخفى الأكثر تمدنا أعضاء التكاثر ببعض أوراق الشجر، والسمار المحبوك، والريش.
من أين يأتي هذا الشكل من الاحتشام؟ أهي غريزة من أجل إشعال الرغبات بحجب ما يمنحنا كشفه متعة؟
هل حقا أنه كان بين الأمم الأكثر تحضرا إلى حد ما، مثل اليهود أو أنصاف اليهود، طوائف كاملة لم تكن تعبد الله إلا بالتجرد من كل ثيابها؟ من هذه الأمثلة الآدميون والأبيليون كما يقال. كانوا يجتمعون عرايا تماما لينشدوا بحمد الله. هكذا يقول القديس إبيفانيوس والقديس أوغسطين. صحيح أنهما لم يكونا معاصرين وكانا بعيدين للغاية عن بلاد تلك الشعوب، ولكن يبدو أن هذا الجنون ممكن. ليس حتى أغرب ولا أكثر جنونا من مائة حالة أخرى من الجنون كانت منتشرة في العالم، الواحدة تلو الأخرى.
Unknown page