125

Qamus Voltaire Falsafi

قاموس فولتير الفلسفي

Genres

كلما ازداد عدد المتزوجين لديك قلت الجريمة. انظر إلى تلك البيانات المريعة في سجلات الجريمة لديك، وستجد أن مئات العزاب شنقوا أو سحلوا مقابل رب أسرة واحد.

يجعل الزواج الإنسان أكثر حكمة وفضيلة. حينما يهم رب الأسرة بارتكاب جريمة، تمنعه زوجته التي يجعلها دمها الأقل حمية من دمه أكثر رقة وعاطفة وأكثر تخوفا من السرقة والقتل، وأكثر جبنا وتدينا.

لا يريد رب الأسرة أن تحمر وجنتاه خجلا أمام أطفاله؛ فهو يخشى أن يترك لهم ميراثا من الخزي.

زوج جنودك ولن يفروا بعد ذلك. حينما يكونون مرتبطين بعائلاتهم سيكونون أيضا مرتبطين بوطنهم. الجندي الأعزب ليس سوى أفاق في أغلب الأحوال؛ لا فرق عنده إن كان يخدم ملك نابولي أو ملك المغرب.»

كان المحاربون الرومان متزوجين، وقاتلوا من أجل زوجاتهم وأطفالهم، واستعبدوا زوجات الشعوب الأخرى وأطفالهم.

قال لي سياسي إيطالي عظيم في شبابي، كان إلى جانب ذلك ملما إلماما جيدا باللغات الشرقية، وهو شيء نادر جدا بين سياسيينا: «بني العزيز، تذكر أن اليهود لم يكن لديهم قط سوى قانون واحد جيد، ألا وهو رعبهم من العذرية.» لو أن هذا الجنس القليل العدد من الوسطاء المؤمنين بالخرافات لم يعتبر الزواج القانون الأول للإنسان، ولو كانت لديهم أديرة للراهبات، لزالوا بلا رجعة.

السيد

(1) القسم الأول

قال أرداسان أوجلي، غلام سلطان الترك العظيم: «أنا سيئ الحظ لأني ولدت! ليتني كنت تابعا للسلطان العظيم فقط، لكني خاضع لرئيس الجواري والقبجي باشا؛ وحينما أتسلم أجري علي أن أنحني لأحد موظفي الدفتردار، الذي يقتطع نصفه. قبل أن أبلغ السابعة من عمري ختنت رغما مني في احتفال، وتسبب هذا في مرضي لمدة أسبوعين. الدرويش الذي يصلي من أجلنا هو سيدي؛ والإمام أيضا سيدي بدرجة أكبر من الدرويش؛ والملا سيدي بدرجة أكبر من الإمام؛ والقاضي سيد آخر؛ والقاضي عسكر أيضا سيد بقدر أعلى؛ والمفتي سيد أكثر منهم جميعا. بكلمة واحدة من كاهيا الصدر الأعظم (رئيس خدمه) يمكن أن يلقوا بي في القناة؛ والصدر الأعظم أخيرا يمكن أن يأمر بعصر رقبتي كما يشاء، دون أن يبدي أحد أي ملاحظة.

كم من الأسياد أيها الإله العظيم! حتى لو كان لدي كثير من الأجساد وكثير من الأرواح بقدر الواجبات التي يجب أن أقوم بها، لما قدرت على الاعتناء بكل شيء. يا الله! لو أنك جعلتني بومة ناعقة! لعشت حرا في كوتي، ولتناولت الفئران في طمأنينة بلا أسياد أو عبيد. هذا بالتأكيد المصير الحقيقي للإنسان، فلم يكن له أسياد إلا منذ أن ضلل. لم يخلق إنسان ليخدم إنسانا آخر على الدوام. لو كانت الأمور كما يجب أن تكون لكان من الممكن لكل واحد أن يساعد أخاه بدافع من الكرم. لكان على المبصر أن يرشد الأعمى، وعلى النشيط أن يكون عكازا للقعيد. كان يمكن أن يكون العالم جنة محمد، ولكنه الجحيم الذي يقع تحت الصراط الحاد تماما.»

Unknown page