[مُقَدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ] [*]
الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْطِقِ الْبُلَغَاءِ بِاللُّغَى فِي الْبَوَادِي، وَمُودِعِ اللِّسَانِ أَلْسَنَ [أفصح] اللُّسُنِ الْهَوَادِي، وَمُخَصِّصِ عُرُوقِ الْقَيْصُومِ [نبات عطري]، وَغَضَى الْقَصِيمِ [نوع من الشجر] بِمَا لَمْ يَنَلْهُ الْعَبْهَرُ وَالْجَادِي [نباتان]، وَمُفِيضِ الْأَيَادِي بِالرَّوَائِحِ وَالْغَوَادِي، لِلْمُجْتَدِي وَالْجَادِي، وَنَاقِعِ غُلَّةِ الصَّوَادِي [ظمإ الظامئين] بِالْأَهَاضِيبِ الثَّوَادِي [الغزيرة المياه]، وَدَافِعِ مَعَرَّةِ الْعَوَادِي بِالْكَرَمِ الْمُمَادِي، وَمُجْرِي الْأَوْدَاءِ [الأودية] مِنْ عَيْنِ الْعَطَاءِ لِكُلِّ صَادِي، بَاعِثِ النَّبِيِّ الْهَادِي، مُفْحِمًا بِاللِّسَانِ الضَّادِيِّ كُلَّ مُضَادِي، مُفَخَّمًا لَا تَشِينُهُ الْهُجْنَةُ وَاللُّكْنَةُ وَالضَّوَادِي [الكلام القبيح]، مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ حَضَرَ النَّوَادِيَ، وَأَفْصَحِ مَنْ رَكِبَ الْخَوَادِيَ [الإبل أو الخيل السريعة]، وَأَبْلَغِ مَنْ حَلَبَ الْعَوَادِيَ [الإبل التي تأكل الحَمض]، بَسَقَتْ دَوْحَةُ رِسَالَتِهِ فَظَهَرَتْ عَلَى شَوْكِ الْكَوَادِي [الأراضي الصلبة]، وَاسْتَأْسَدَتْ رِيَاضُ نُبُوَّتِهِ فَعَيَّتْ [أعجزت] فِي الْمَآسِدِ اللُّيُوثَ [الأُسُود] الْعَوَادِيَ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ نُجُومِ الدَّآدِي [الليالي المظلمة]، وَبُدُورِ الْقَوَادِي، مَا نَاحَ الْحَمَامُ الشَّادِي،
_________
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين في هذه المقدمة هو تفسير للغريب لهذه النسخة الإلكترونية
1 / 25
وَسَاحَ النَّعَامُ الْقَادِي [المسرع]، وَصَاحَ بِالْأَنْغَامِ
الْحَادِي، وَرَشَفَتِ الطُّفَاوَةُ [الشمس] رُضَابَ الطَّلِّ مِنْ كِظَامِ [أفواه] الْجُلِّ وَالْجَادِي.
وَبَعْدُ، فَإِنَّ لِلْعِلْمِ رِيَاضًا وَحِيَاضًا، وَخَمَائِلَ وَغِيَاضًا، وَطَرَائِقَ وَشِعَابًا، وَشَوَاهِقَ وَهِضَابًا. يَتَفَرَّعُ عَنْ كُلِّ أَصْلٍ مِنْهُ أَفْنَانٌ وَفُنُونٌ، وَيَنْشَقُّ عَنْ كُلِّ دَوْحَةٍ مِنْهُ خِيطَانٌ وَغُصُونٌ، وَإِنَّ عِلْمَ اللُّغَةِ هُوَ الْكَافِلُ بِإِبْرَازِ أَسْرَارِ الْجَمِيعِ، الْحَافِلُ بِمَا يَتَضَلَّعُ مِنْهُ الْقَاحِلُ [الضعيف] وَالْكَاهِلُ [القويّ]، وَالْفَاقِعُ [الغلام الناهض] وَالرَّضِيعُ، وَإِنَّ بَيَانَ الشَّرِيعَةِ لَمَّا كَانَ مَصْدَرُهُ عَنْ لِسَانِ الْعَرَبِ، وَكَانَ الْعَمَلُ بِمُوجَبِهِ لَا يَصِحُّ إِلَّا بِإِحْكَامِ الْعِلْمِ بِمُقَدَّمَتِهِ، وَجَبَ عَلَى رُوَّامِ الْعِلْمِ وَطُلَّابِ الْأَثَرِ، أَنْ يَجْعَلُوا عُظْمَ اجْتِهَادِهِمْ وَاعْتِمَادِهِمْ، وَأَنْ يَصْرِفُوا جُلَّ عِنَايَتِهِمْ فِي ارْتِيَادِهِمْ إِلَى عِلْمِ اللُّغَةِ وَالْمَعْرِفَةِ بِوُجُوهِهَا، وَالْوُقُوفِ عَلَى مُثُلِهَا وَرُسُومِهَا. وَقَدْ عُنِيَ بِهِ مِنَ الْخَلَفِ وَالسَّلَفِ فِي كُلِّ عَصْرٍ عِصَابَةٌ، هُمْ أَهْلُ الْإِصَابَةِ، أَحْرَزُوا دَقَائِقَهُ، وَأَبْرَزُوا حَقَائِقَهُ، وَعَمَرُوا دِمَنَهُ، وَفَرَعُوا قُنَنَهُ، وَقَنَصُوا شَوَارِدَهُ، وَنَظَمُوا قَلَائِدَهُ، وَأَرْهَفُوا مَخَاذِمَ [سيوف] الْبَرَاعَةِ، وَأَرْعَفُوا [استنزفوا] مَخَاطِمَ [أنوف] الْيَرَاعَةِ [القلم]، فَأَلَّفُوا وَأَفَادُوا، وَصَنَّفُوا وَأَجَادُوا، وَبَلَغُوا مِنَ الْمَقَاصِدِ قَاصِيَتَهَا، وَمَلَكُوا مِنَ الْمَحَاسِنِ نَاصِيَتَهَا، جَزَاهُمُ اللَّهُ رِضْوَانَهُ، وَأَحَلَّهُمْ مِنْ رِيَاضِ الْقُدْسِ مِيطَانَهُ [جبل بالمدينة].
هَذَا، وَإِنِّي قَدْ نَبَغْتُ فِي هَذَا الْفَنِّ قَدِيمًا، وَصَبَغْتُ بِهِ أَدِيمًا، وَلَمْ أَزَلْ فِي خِدْمَتِهِ مُسْتَدِيمًا، وَكُنْتُ بُرْهَةً مِنَ الدَّهْرِ أَلْتَمِسُ كِتَابًا جَامِعًا بَسِيطًا، وَمُصَنَّفًا عَلَى الْفُصَحِ وَالشَّوَارِدِ مُحِيطًا، وَلَمَّا أَعْيَانِي الطَّلَابُ، شَرَعْتُ فِي كِتَابِي الْمَوْسُومِ بِ " اللَّامِعِ الْمُعْلَمِ الْعُجَابِ، الْجَامِعِ بَيْنَ الْمُحْكَمِ وَالْعُبَابِ "، فَهُمَا غُرَّتَا الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ فِي هَذَا الْبَابِ، وَنَيِّرَا بَرَاقِعِ الْفَضْلِ
1 / 26
وَالْآدَابِ، وَضَمَمْتُ إِلَيْهِمَا زِيَادَاتٍ امْتَلَأَ بِهَا الْوِطَابُ [الوِعاء]، وَاعْتَلَى مِنْهَا الْخِطَابُ، فَفَاقَ كُلَّ مُؤَلَّفٍ فِي هَذَا
الْفَنِّ هَذَا الْكِتَابُ. غَيْرَ أَنِّي خَمَّنْتُهُ فِي سِتِّينَ سِفْرًا، يُعْجِزُ تَحْصِيلُهُ الطُّلَّابَ، وَسُئِلْتُ تَقْدِيمَ كِتَابٍ وَجِيزٍ عَلَى ذَلِكَ النِّظَامِ، وَعَمَلٍ مُفْرَغٍ فِي قَالَبِ الْإِيجَازِ وَالْإِحْكَامِ، مَعَ الْتِزَامِ إِتْمَامِ الْمَعَانِي، وَإِبْرَامِ الْمَبَانِي، فَصَرَفْتُ صَوْبَ هَذَا الْقَصْدِ عِنَانِي، وَأَلَّفْتُ هَذَا الْكِتَابَ مَحْذُوفَ الشَّوَاهِدِ، مَطْرُوحَ الزَّوَائِدِ، مُعْرِبًا عَنِ الْفُصَحِ وَالشَّوَارِدِ، وَجَعَلْتُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى زُفَرًا [بحرًا] فِي زِفْرٍ [قِربة]، وَلَخَّصْتُ كُلَّ ثَلَاثِينَ سِفْرًا فِي سِفْرٍ، وَضَمَّنْتُهُ خُلَاصَةَ مَا فِي " الْعُبَابِ "، وَ" الْمُحْكَمِ "، وَأَضَفْتُ إِلَيْهِ زِيَادَاتٍ مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا وَأَنْعَمَ، وَرَزَقَنِيهَا عِنْدَ غَوْصِي عَلَيْهَا مِنْ بُطُونِ الْكُتُبِ الْفَاخِرَةِ، الدَّأْمَاءِ الْغَطَمْطَمِ [الواسعة العظيمة]، وَسَمَّيْتُهُ " الْقَامُوسَ الْمُحِيطَ " ; لِأَنَّهُ الْبَحْرُ الْأَعْظَمُ.
وَلَمَّا رَأَيْتُ إِقْبَالَ النَّاسِ عَلَى " صِحَاحِ " الْجَوْهَرِيِّ، وَهُوَ جَدِيرٌ بِذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّهُ فَاتَهُ نِصْفُ اللُّغَةِ أَوْ أَكْثَرُ، إِمَّا بِإِهْمَالِ الْمَادَّةِ، أَوْ بِتَرْكِ الْمَعَانِي الْغَرِيبَةِ النَّادَّةِ، أَرَدْتُ أَنْ يَظْهَرَ لِلنَّاظِرِ بَادِئَ بَدْءٍ، فَضْلُ كِتَابِي هَذَا عَلَيْهِ، فَكَتَبْتُ بِالْحُمْرَةِ الْمَادَّةَ الْمُهْمَلَةَ لَدَيْهِ، وَفِي سَائِرِ التَّرَاكِيبِ تَتَّضِحُ الْمَزِيَّةُ بِالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ، وَلَمْ أَذْكُرْ ذَلِكَ إِشَاعَةً لِلْمَفَاخِرِ، بِلْ إِذَاعَةً لِقَوْلِ الشَّاعِرِ: "
كَمْ تَرَكَ الْأَوَّلُ لِلْآخِرِ
".
وَأَنْتَ أَيُّهَا الْيَلْمَعُ [الذكيّ] الْعَرُوفُ، وَالْمَعْمَعُ الْيَهْفُوفُ [المجرِّب الصبور]، إِذَا تَأَمَّلْتَ صَنِيعِي هَذَا، وَجَدْتَهُ مُشْتَمِلًا عَلَى فَرَائِدَ أَثِيرَةٍ، وَفَوَائِدَ كَثِيرَةٍ: مِنْ حُسْنِ الِاخْتِصَارِ، وَتَقْرِيبِ الْعِبَارَةِ، وَتَهْذِيبِ الْكَلَامِ، وَإِيرَادِ الْمَعَانِي الْكَثِيرَةِ فِي الْأَلْفَاظِ الْيَسِيرَةِ.
وَمِنْ أَحْسَنِ مَا اخْتَصَّ بِهِ هَذَا الْكِتَابُ: تَخْلِيصُ الْوَاوِ مِنَ الْيَاءِ ; وَذَلِكَ قِسْمٌ يَسِمُ الْمُصَنِّفِينَ بِالْعِيِّ وَالْإِعْيَاءِ. وَمِنْهَا: أَنِّي لَا أَذْكُرُ مَا جَاءَ مِنْ جَمْعِ فَاعِلِ الْمُعْتَلِّ الْعَيْنِ عَلَى فَعَلَةٍ، إِلَّا أَنْ يَصِحَّ مَوْضِعُ الْعَيْنِ مِنْهُ، كَجَوَلَةٍ وَخَوَلَةٍ، وَأَمَّا مَا جَاءَ مِنْهُ مُعْتَلًّا ; كَبَاعَةٍ وَسَادَةٍ، فَلَا أَذْكُرُهُ لِاطِّرَادِهِ.
1 / 27
وَمِنْ بَدِيعِ اخْتِصَارِهِ، وَحُسْنِ تَرْصِيعِ تِقْصَارِهِ [قِلادته]: أَنِّي إِذَا ذَكَرْتُ صِيغَةَ الْمُذَكَّرِ، أَتْبَعْتُهَا
الْمُؤَنَّثَ بِقَوْلِي: وَهِيَ بِهَاءٍ، (وَلَا أُعِيدُ الصِّيغَةَ)، وَإِذَا ذَكَرْتُ الْمَصْدَرَ مُطْلَقًا، أَوِ الْمَاضِيَ بِدُونِ الْآتِي، وَلَا مَانِعَ ; فَالْفِعْلُ عَلَى مِثَالِ كَتَبَ، وَإِذَا ذَكَرْتُ آتِيَهُ بِلَا تَقْيِيدٍ، فَهُوَ عَلَى مِثَالِ ضَرَبَ. عَلَى أَنِّي أَذْهَبُ إِلَى مَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذَا جَاوَزْتَ الْمَشَاهِيرَ مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي يَأْتِي مَاضِيهَا عَلَى فَعَلَ، فَأَنْتَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ بِالْخِيَارِ: إِنْ شِئْتَ قُلْتَ يَفْعُلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ يَفْعِلُ بِكَسْرِهَا (وَكُلُّ كَلِمَةٍ عَرَّيْتَهَا عَنِ الضَّبْطِ ; فَإِنَّهَا بِالْفَتْحِ، إِلَّا مَا اشْتُهِرَ بِخِلَافِهِ اشْتِهَارًا رَافِعًا لِلنِّزَاعِ مِنَ الْبَيْنِ) وَمَا سِوَى ذَلِكَ، فَأُقَيِّدُهُ بِصَرِيحِ الْكَلَامِ، غَيْرَ مُقْتَنِعٍ بِتَوْشِيحٍ الْقِلَامِ [الأقلام]، مُكْتَفِيًا بِكِتَابَةِ: ع، د، ة، ج، م، عَنْ قَوْلِي: مَوْضِعٌ، وَبَلَدٌ، وَقَرْيَةٌ، وَالْجَمْعُ، وَمَعْرُوفٌ. فَتَلَخَّصَ، وَكُلُّ غَثٍّ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - عَنْهُ مَصْرُوفٌ.
ثُمَّ إِنِّي نَبَّهْتُ فِيهِ عَلَى أَشْيَاءَ رَكِبَ فِيهَا الْجَوْهَرِيُّ ﵀ خِلَافَ الصَّوَابِ، غَيْرَ طَاعِنٍ فِيهِ، وَلَا قَاصِدٍ بِذَلِكَ تَنْدِيدًا لَهُ، وَإِزْرَاءً عَلَيْهِ، وَغَضًّا مِنْهُ، بَلِ اسْتِيضَاحًا لِلصَّوَابِ، وَاسْتِرْبَاحًا لِلثَّوَابِ، وَتَحَرُّزًا وَحِذَارًا مِنْ أَنْ يُنْمَى إِلَيَّ التَّصْحِيفُ، أَوْ يُعْزَى إِلَيَّ الْغَلَطُ وَالتَّحْرِيفُ. عَلَى أَنِّي لَوْ رُمْتُ لِلنِّضَالِ إِيتَارَ [شدَّ وَتر] الْقَوْسِ، لَأَنْشَدْتُ بَيْتَيِ الطَّائِيِّ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ (*) وَلَوْ لَمْ أَخْشَ مَا يَلْحَقُ الْمُزَكِّيَ نَفْسَهُ مِنَ الْمَعَرَّةِ وَالدَّمَانِ [القبح]، لَتَمَثَّلْتُ بِقَوْلِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ; أَدِيبِ مَعَرَّةِ النُّعْمَانِ (**). وَلَكِنْ أَقُولُ كَمَا قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدُ فِي " الْكَامِلِ "، وَهُوَ الْقَائِلُ الْمُحِقُّ: لَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْقَائِلُ، وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ، وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ.
وَاخْتَصَصْتُ كِتَابَ الْجَوْهَرِيِّ مِنْ بَيْنِ الْكُتُبِ اللُّغَوِيَّةِ، مَعَ مَا فِي غَالِبِهَا مِنَ الْأَوْهَامِ الْوَاضِحَةِ، وَالْأَغْلَاطِ الْفَاضِحَةِ، لِتَدَاوُلِهِ وَاشْتِهَارِهِ بِخُصُوصِهِ، وَاعْتِمَادِ الْمُدَرِّسِينَ عَلَى نُقُولِهِ وَنُصُوصِهِ.
وَهَذِهِ اللُّغَةُ الشَّرِيفَةُ، الَّتِي لَمْ تَزَلْ تَرْفَعُ الْعَقِيرَةَ غِرِّيدَةُ بَانِهَا، وَتَصُوغُ ذَاتُ طَوْقِهَا بِقَدْرِ
_________
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: الطائي نسبة إلى طى القبيلة المشهورة، و(حبيب بن أوس) هو أبو تمام، والبيتان المقصودان هما
لا زلت من شكرى في حله ... لابسها ذو سلب فاخر
يقول من تقرع أسماعه ... كم ترك الأول للآخر.
وهذا الشطر الأخير جار في الأمثال المتداولة والمشهورة حتى قال الجاحظ ما علم الناس سوى قولهم: كم ترك الأول للآخر
(**) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هو الشاعر المشهور أبو العلاء المعري، وقوله المقصود هو:
وإنى وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل
1 / 28
الْقُدْرَةِ فُنُونَ أَلْحَانِهَا، وَإِنْ دَارَتِ الدَّوَائِرُ عَلَى ذَوِيهَا، وَأَحَنَّتْ عَلَى نَضَارَةِ رِيَاضِ عَيْشِهِمْ تُذْوِيهَا، حَتَّى لَا لَهَا الْيَوْمَ دَارِسٌ سِوَى الطَّلَلِ فِي الْمَدَارِسِ، وَلَا مُجَاوِبَ إِلَّا الصَّدَى مَا بَيْنَ أَعْلَامِهَا الدَّوَارِسِ، وَلَكِنْ لَمْ يَتَصَوَّحْ [يتشقَّقْ] فِي عَصْفِ تِلْكَ الْبَوَارِحِ نَبْتُ تِلْكَ الْأَبَاطِحِ أَصْلًا وَرَاسًا [رأسا]، وَلَمْ تُسْتَلَبِ الْأَعْوَادُ الْمُورِقَةُ عَنْ آخِرِهَا، وَإِنْ أَذْوَتِ اللَّيَالِي غِرَاسًا. وَلَا تَتَسَاقَطُ عَنْ عَذَبَاتِ أَفْنَانِ الْأَلْسِنَةِ ثِمَارُ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ، مَا اتَّقَتْ مُصَادَمَةَ هُوجِ الزَّعَازِعِ بِمُنَاسَبَةِ الْكِتَابِ وَدَوْلَةِ النَّبِيِّ.
وَلَا يَشْنَأُ [يكره] هَذِهِ اللُّغَةَ الشَّرِيفَةَ إِلَّا مَنِ اهْتَافَ [رمى] بِهِ رِيحُ الشَّقَاءِ، وَلَا يَخْتَارُ عَلَيْهَا إِلَّا مَنِ اعْتَاضَ السَّافِيَةَ [الريح المتربة] مِنَ الشَّحْوَاءِ [البئر الواسعة غزيرة الماء]، أَفَادَتْهَا مُيَامِنُ أَنْفَاسِ الْمُسْتَجِنِّ بِطَيْبَةَ [المدينة المنوَّرة] طِيبًا، فَشَدَتْ بِهِ أَيْكِيَّةُ النُّطْقِ عَلَى فَنَنِ اللِّسَانِ رَطِيبًا، يَتَدَاوَلُهَا الْقَوْمُ مَا ثَنَتِ الشِّمَالُ مَعَاطِفَ غُصْنٍ، وَمَرَتِ الْجَنُوبُ لِقْحَةَ مُزْنٍ، اسْتِظْلَالًا بِدَوْلَةِ مَنْ رَفَعَ مَنَارَهَا فَأَعْلَى، وَدَلَّ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى. وَكَيْفَ لَا، وَالْفَصَاحَةُ أَرَجٌ [ريحُ الطِّيب] بِغَيْرِ ثِيَابِهِ لَا يَعْبَقُ، وَالسَّعَادَةُ صَبٌّ [عاشق متيَّم] سِوَى تُرَابِ بَابِهِ لَا يَعْشَقُ. شِعْرٌ:
إِذَا تَنَفَّسَ مِنْ وَادِيكَ رَيْحَانُ ... تَأَرَّجَتْ مِنْ قَمِيصِ الصُّبْحِ أَرْدَانُ
وَمَا أَجْدَرَ هَذَا اللِّسَانَ - وَهُوَ حَبِيبُ النَّفْسِ، وَعَشِيقُ الطَّبْعِ، وَسَمِيرُ ضَمِيرِ الْجَمْعِ، وَقَدْ وَقَفَ عَلَى ثَنْيَةِ الْوَدَاعِ، وَهَمَّ قِبْلِيُّ مَزْنِهِ بِالْإِقْلَاعِ - بِأَنْ يُعْتَنَقَ ضَمًّا وَالْتِزَامًا، كَالْأَحِبَّةِ لَدَى التَّوْدِيعِ، وَيُكْرَمَ بِنَقْلِ الْخُطُوَاتِ عَلَى آثَارِهِ حَالَةَ التَّشْيِيعِ. وَإِلَى الْيَوْمِ نَالَ بِهِ الْقَوْمُ الْمَرَاتِبَ وَالْحُظُوظَ، وَجَعَلُوا حَمَاطَةَ [صميم] جُلْجُلَانِهِمْ [قلوبهم] لَوْحَهُ الْمَحْفُوظَ. وَفَاحَ مِنْ زَهْرِ تِلْكَ الْخَمَائِلِ، وَإِنْ أَخْطَأَهُ صَوْبُ الْغُيُوثِ الْهَوَاطِلِ [الأمطار الغزيرة]، مَا تَتَوَلَّعُ بِهِ الْأَرْوَاحُ لَا الرِّيَاحُ، وَتُزْهَى بِهِ الْأَلْسُنُ لَا الْأَغْصُنُ، وَيُطْلِعُ طَلْعَةَ الْبَشَرِ لَا الشَّجَرِ، وَيَجْلُوهُ الْمَنْطِقُ السَّحَّارُ لَا الْأَسْحَارُ، تُصَانُ عَنِ الْخَبْطِ أَوْرَاقٌ عَلَيْهَا اشْتَمَلَتْ، وَيَتَرَفَّعُ عَنِ السُّقُوطِ نَضِيجُ ثَمَرٍ، أَشْجَارُهُ احْتَمَلَتْ، مِنْ لُطْفِ بَلَاغَةِ لِسَانِهِمْ مَا يَفْضَحُ فُرُوعَ الْآسِ رَجَّلَ جَعْدَهَا مَاشِطَةُ الصَّبَا [ريح الشَّمال اللطيفة]، وَمِنْ حُسْنِ بَيَانِهِمْ مَا اسْتَلَبَ
1 / 29
الْغُصْنَ رَشَاقَتَهُ فَقَلِقَ اضْطِرَابًا شَاءَ أَوْ أَبَى. وَلِلَّهِ صُبَابَةٌ [صفوةٌ باقية] مِنَ الْخُلَفَاءِ الْحُنَفَاءِ، وَالْمُلُوكِ الْعُظَمَاءِ، الَّذِينَ تَقَلَّبُوا فِي أَعْطَافِ الْفَضْلِ، وَأُعْجِبُوا بِالْمَنْطِقِ الْفَصْلِ، وَتَفَكَّهُوا بِثِمَارِ الْأَدَبِ الْغَضِّ، وَأُولِعُوا بِأَبْكَارِ الْمَعَانِي وَلَعَ الْمُفْتَرِعِ الْمُفْتَضِّ. شَمِلَ الْقَوْمَ اصْطِنَاعُهُمْ، وَطَرِبَتْ لَكَلِمِهِمُ الْغُرِّ أَسْمَاعُهُمْ، بَلْ أَنْعَشَ الْجُدُودَ الْعَوَاثِرَ [الحظوظ السيِّئة] أَلْطَافُهُمْ، وَاهْتَزَّتْ لِاكْتِسَاءِ حُلَلِ [أثواب] الْحَمْدِ أَعَطَافُهُمْ، رَامُوا تَخْلِيدَ الذِّكْرِ بِالْإِنْعَامِ عَلَى الْأَعْلَامِ، وَأَرَادُوا أَنْ يَعِيشُوا بِعُمُرٍ ثَانٍ بَعْدَ مُشَارَفَةِ الْحَمَامِ [الموت]. طَوَاهُمُ الدَّهْرُ فَلَمْ يَبْقَ
لِأَعْلَامِ الْعُلُومِ رَافِعٌ، وَلَا عَنْ حَرِيمِهَا الَّذِي هَتَكَتْهُ اللَّيَالِي مُدَافِعُ، بَلْ زَعَمَ الشَّامِتُونَ بِالْعِلْمِ وَطُلَّابِهِ، وَالْقَائِلُونَ بِدَوْلَةِ الْجَهْلِ وَأَحْزَابِهِ، أَنَّ الزَّمَانَ بِمِثْلِهِمْ لَا يَجُودُ، وَأَنَّ وَقْتًا قَدْ مَضَى بِهِمْ لَا يَعُودُ. فَرَدَّ عَلَيْهِمُ الدَّهْرُ مُرَاغِمًا أُنُوفَهُمْ، وَتَبَيَّنَ الْأَمْرُ بِالضِّدِّ جَالِيًا حُتُوفَهُمْ [هلاكهم]، فَطَلَعَ صُبْحُ النُّجْحِ مِنْ آفَاقِ حُسْنِ الِاتِّفَاقِ، وَتَبَاشَرَتْ أَرْبَابُ تِلْكَ السِّلَعِ بِنِفَاقِ الْأَسْوَاقِ، وَنَاهَضَ مُلُوكَ الْعَهْدِ لِتَنْفِيذِ الْأَحْكَامِ، مَالِكُ رِقِّ الْعُلُومِ وَرِبْقَةِ الْكَلَامِ، بُرْهَانُ الْأَسَاطِينِ الْأَعْلَامِ، سُلْطَانُ سَلَاطِينِ الْإِسْلَامِ، غُرَّةُ وَجْهِ اللَّيَالِي، قَمَرُ بِرَاقِعِ التَّرَافُعِ وَالتَّعَالِي، عَاقِدُ أَلْوِيَةِ فُنُونِ الْعُلُومِ كُلِّهَا، شَاهِرُ سُيُوفِ الْعَدْلِ رَدَّ الْغِرَارَ [النوم] إِلَى الْأَجْفَانِ بِسَلِّهَا، مُقَلِّدُ أَعْنَاقِ الْبَارِيَا بِالتَّحْقِيقِ طَوْقَ امْتِنَانِهِ، مُقَرِّطُ آذَانِ اللَّيَالِي عَلَى مَا بَلَغَ الْمَسَامِعَ شُنُوفَ بَيَانِهِ، مُمَهِّدُ الدِّينِ وَمُؤَيِّدُهُ، مُسَدِّدُ الْمُلِكِ وَمُشَيِّدُهُ:
مَوْلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ مَنْ فِي وَجْهِهِ ... مِقْبَاسُ نُورٍ أَيُّمَا مِقْبَاسِ.
بَدْرُ مُحَيَّا وَجْهِهِ الْأَسْنَى لَنَا ... مُغْنٍ عَنِ الْقَمَرَيْنِ وَالنِّبْرَاسِ.
مِنْ أُسْرَةٍ شَرُفَتْ وَجَلَّتْ فَاعْتَلَتْ ... عَنْ أَنْ يُقَاسَ عَلَاؤُهَا بِقِيَاسِ.
رَوَوُا الْخِلَافَةَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ ... بِصَحِيحِ إِسْنَادٍ بِلَا إِلْبَاسِ.
فَرَوَى عَلِيٌّ عَنْ رَسُولٍ مِثْلَ مَا ... يَرْوِيهِ يُوسُفُ عَنْ عُمَرْ ذِي الْبَاسِ.
1 / 30
وَرَوَاهُ دَاوُدُ صَحِيحًا عَنْ عُمَرْ ... وَرَوَى عَلَيٌّ عَنْهُ لِلْجُلَّاسِ.
وَرَوَاهُ عَبَّاسٌ كَذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ ... وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَبَّاسٍ.
تَهُبُّ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْمُنَى رِيحَا جَنُوبٍ وَشِمَالٍ، وَتَقِيلُ بِمَكَانِهِ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينِ وَشِمَالٍ، وَتَشْتَمِلُ عَلَى مَنَاكِبِ الْآفَاقِ أَرْدِيَةُ عَوَاطِفِهِ، وَتَسِيلُ طِلَاعَ الْأَرْضِ لِلْأَرْفَاقِ أَوْدِيَةُ عَوَارِفِهِ، وَتَشْمَلُ رَأْفَتُهُ الْبِلَادَ، وَالْعِبَادَ، وَتَضْرِبُ دُونَ الْمِحَنِ وَالْأَضْدَادِ الْجُنَنَ وَالْأَسْدَادَ. وَلَمْ يَسَعَ الْبَلِيغَ سِوَى سُكُوتِ الْحُوتِ بِمُلْتَطِمِ تَيَّارِ بُخَارِ فَوَائِدِهِ، وَلَمْ تَرْتَمِ جَوَارِي الزُّهْرِ فِي الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ إِلَّا لِتُضَاهِيَ فَرَائِدَ قَلَائِدِهِ، بَحْرٌ عَلَى عُذُوبَةِ مَائِهِ تَمْلَأُ السَّفَائِنَ جَوَاهِرُهُ، وَتُزْهَى بِالْجَوَارِي الْمُنْشَآتِ مِنْ بَنَاتِ الْخَاطِرِ زَوَاخِرُهُ. بَرٌّ سَالَ طِلَاعَ الْأَرْضِ أَوْدِيَةُ جُودِهِ، وَلَمْ يَرْضَ لِلْمُجْتَدِي نَهْرًا، وَطَامِي عُبَابِ
الْكَرَمِ يُجَارِي نَدَاهُ الرَّافِدَيْنِ وَبَهْرَا، خِضَمٌّ لَا يَبْلُغُ كُنْهَهُ الْمُتَعَمِّقَ عَوْضٌ، وَلَا يُعْطَى الْمَاهِرُ أَمَانَهُ مِنَ الْغَرَقِ إِنِ اتَّفَقَ لَهُ فِي لُجَّتِهِ خَوْضٌ. مُحِيطٌ تَنْصَبُّ إِلَيْهِ الْجَدَاوِلُ فَلَا يَرُدُّ ثِمَادَهَا [قليلها]، وَتَغْتَرِفُ مِنْ جُمَّتِهِ [معظمه] السُّحْبُ فَتَمْلَأُ مَزَادَهَا.
فَأَتْحَفْتُ مَجْلِسَهُ الْعَالِيَ بِهَذَا الْكِتَابِ الَّذِي سَمَا إِلَى السَّمَاءِ لَمَّا تَسَامَى، وَأَنَا فِي حَمْلِهِ إِلَى حَضْرَتِهِ، وَإِنْ دُعِيَ بِالْقَامُوسِ، كَحَامِلِ الْقُطْرِ إِلَى الدَّأْمَاءِ، وَالْمُهْدِي إِلَى خُضَارَةٍ [بحر] أَقَلَّ مَا يَكُونُ مِنْ أَنْدَاءِ الْمَاءِ. وَهَا أَنَا أَقُولُ إِنِ احْتَمَلَهُ مِنِّي اعْتِنَاءً، فَالزَّبَدُ وَإِنْ ذَهَبَ جُفَاءً يَرْكَبُ غَارِبَ [ظهر] الْبَحْرِ اعْتِلَاءٌ. وَمَا أَخَافُ عَلَى الْفُلْكِ [السفينة] انْكِفَاءً، وَقَدْ هَبَّتْ رِيَاحُ عِنَايَتِهِ كَمَا اشْتَهَتِ السُّفُنُ رُخَاءً. وَبِمَ أَعْتَذِرُ مِنْ حَمْلِ الدُّرِّ مِنْ أَرْضِ الْجِبَالِ إِلَى عُمَانَ، وَأَرَى الْبَحْرَ يَذْهَبُ مَاءُ وَجْهِهِ لَوْ حَمَلَ بِرَسْمِ الْخِدْمَةِ إِلَيْهِ الْجُمَانَ [اللؤلؤ]، وَفُؤَادُ الْبَحْرِ يَضْطَرِبُ كَاسْمِهِ رَجَّافًا لَوْ أَتْحَفَهُ بِالْمَرْجَانِ، أَوْ أَنْفَذَ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، أَعْنِي يَدَيْهِ، الْجَوَاهِرَ الثِّمَانَ، لَا زَالَتْ حَضْرَتُهُ الَّتِي هِيَ جَزِيرَةُ بَحْرِ الْجُودِ مِنْ خَالِدَاتِ الْجَزَائِرِ، وَمَقَرَّ أُنَاسٍ يُقَابِلُونَ الْخَرَزَ
1 / 31
الْمَحْمُولَ بِأَنْفَسِ الْجَوَاهِرِ
وَيَرْحَمُ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ آمِينَا.
وَكِتَابِي هَذَا - بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى - صَرِيحُ أَلْفَيْ مُصَنَّفٍ مِنَ الْكُتُبِ الْفَاخِرَةِ، وَسَنِيحُ أَلْفَيْ قَلَمَّسٍ [بحر] مِنَ الْعَيَالِمِ [البِحار] الزَّاخِرَةِ، وَاللَّهَ أَسْأَلُ أَنْ يُثِيبَنِي بِهِ جَمِيلَ الذِّكْرِ فِي الدُّنْيَا، وَجَزِيلَ الْأَجْرِ فِي الْآخِرَةِ، ضَارِعًا إِلَى مَنْ يَنْظُرُ مِنْ عَالِمٍ فِي عَمَلِي، أَنْ يَسْتُرَ عِثَارِي وَزَلَلِي، وَيَسُدَّ بِسَدَادِ فَضْلِهِ خَلَلِي، وَيُصْلِحَ مَا طَغَى بِهِ الْقَلَمُ، وَزَاغَ عَنْهُ الْبَصَرُ، وَقَصَرَ عَنْهُ الْفَهْمُ، وَغَفَلَ عَنْهُ الْخَاطِرُ، فَالْإِنْسَانُ مَحَلُّ النِّسْيَانِ، وَإِنَّ أَوَّلَ نَاسٍ أَوَّلُ النَّاسِ، وَعَلَى اللَّهِ تَعَالَى التُّكْلَانُ.
1 / 32
القاموس المحيط
للفيروز آبادي
باب الهمزة
فَصْل الهَمْزة
• الأَباءةُ، كَعَباءَة: القَصَبَةُ، ج: أَباءُ، هذا موضِعُ ذِكْرِهِ كما حكاهُ ابْنُ جِنّي عن سِيبَويْهِ، لا المُعْتَلُّ كما تَوَهَّمَهُ الجَوْهَرِيُّ وغَيْرُهُ.
وَأَبَأْتُهُ بِسَهْمٍ: رَمَيتُهُ بِهِ.
• أَتْأَةُ، كَحَمْزَةَ: امْرَأةٌ من بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: أُمُّ قَيْسِ بنِ ضرارٍ، وجَبَلٌ.
• الأُثْئِيَّةُ، كالأُثْفِيَّة: الجماعَة.
وأَثَأْتُهُ بِسَهْمٍ: رَمَيْتُهُ به، هنا ذَكَرَهُ أبو عُبَيد، والصغَّانِي في: ث وأ، ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ فَذَكَرَهُ في ثأْثَأَ.
وأصبَحَ مُؤْتَثِئًا، أي: لا يَشْتَهي الطَّعامَ.
• أجَأُ: جَبَلٌ لِطَيّئٍ وبِزِنَتِهِ،
وـ بِمِصْرَ، ويُؤنَّثُ فيهما. وكَجَعَلَ: هَرَب.
وكَسَحَابَة: ع لِبدْرِ بْنِ عِقَالٍ، فيه بُيُوتٌ ومَنازِلُ.
• أَزَأَ الغَنَمَ، كَمَنَعَ: أشْبَعَها،
وـ عنِ الحاجَة: جَبُنَ ونَكص.
• الأشاءُ، كَسَحابٍ: صِغارُ النَّخْلِ، قال ابْنُ القَطَّاعِ: هَمْزَتُهُ أصْلِيَّةٌ عن سِيبَويْهِ، فهذا مَوْضِعُهُ، لا كما تَوَهَّمَ الجَوْهَرِيُّ.
• أَكَأَ، كمَنَعَ: اسْتَوْثَقَ مِنْ غَرِيمِهِ بالشُّهُودِ.
أبو زيد: أَكَأَ إِكاءَةً، كإجابةٍ،
وإكاءً: إذا أرادَ أَمرًا، ففاجَأْْتَه على تَئِفَّةِ ذلك، فهابَكَ، ورَجَعَ عَنْهُ.
• الأَلاءُ، كالعَلاءِ ويُقْصَرُ: شَجَرٌ مُرُّ.
وأديمٌ مَأْلُوءٌ: دُبغَ به، وذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ في المُعْتَلِّ وهَمًا.
• أاءٌ، كَعَاعٍ: ثَمَرُ شَجَرٌ، لا شَجَرٌ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيٌّ، واحِدَتُهُ بهاءٍ.
وأُوتٌ الأَدِيمَ: دَبَغْتُهُ به، والأصل: أُوْتُ، فهو مَؤُوءٌ، والأْصْلُ: مَأْْووءٌ. وحِكَايَةُ أصْواتٍ، وزَجْرٌ لِلإِبِلِ.
• الأَيْأَةُ: كالهَيْئَةِ لَفْظا ومَعْنىً.
فَصْلُ البَاء
• بَأْبَأَهُ، وـ بِهِ: قالَ له: بأبي أنتَ، وـ الصَّبِيُّ: قال: بَابَا.
والبُؤْبُؤُ، كالهُدْهُدِ: الأصْلُ، والسَّيِّدُ الظَّريفُ، ورَأسُ المُكْحُلَةِ، وبَدَنُ الجَرَادَةِ، وإنْسَانُ العَيْنِ، ووَسَطُ الشَّيءِ. وكَسُرْسُورٍ ودَحْدَاحٍ: العَالِمُ.
وتَبَأْبَأَ: عَدَا.
• بَتَأَ بالمَكانِ، كَمَنَعَ: أقامَ،
• كبَثَأَ.
• بَدَأَ به، كَمَنَعَ: ابْتَدَأَ،
وـ الشَّيْءَ: فَعَلَهُ ابْتِدَاءً، كَأَبْدَأَهُ ابْتدَأَهُ،
وـ مِنْ أرْضِهِ: خَرَجَ،
وـ اللَّهُ الخَلْقَ: خَلَقَهُمْ، كَأَبْدَأَ فيهما.
ولَكَ البِدْءُ والبَدْأةُ والبَدَاءَةُ، ويُضَمّانِ،
والبَدِيئَةُ، أي: لَكَ أنْ تَبْدَأ،
والبَدِيئَةُ: البَدِيهَةُ، كالبَدَاءَةِ.
وافْعَلْهُ بَدْءًا،
وأوّلَ بَدْءٍ، وبادِي بَدْءٍ، وبادِي بَدِيّ، وبادي بَدْأَةَ، وَبَدْأَةَ ذِي بَدْءٍ، وَبَدْأَةَ ذِي بَدَاءٍ،
وبِدْأَةَ ذِي بَدْأَةٍ، وبَدْأَةَ
1 / 33
ذِي بَدِيءٍ، وبَدَاءَةَ ذِي بَدِيءٍ، وبِدَأَةَ بَدْءٍ، وبَدِيءَ بَدْءٍ، وبادِئَ بَدِيءٍ، وبادِئَ بَدِئٍ، ككَتِفٍ، وبَدِيءَ ذِي بَدِيءٍ، وبادئَ بَدْءٍ، وبادِئَ بَدَاءٍ، وبَدَا بَدْءٍ، وبَدْأَةَ بَدْأَةَ، وبادىِ بَدٍ، وبادي بَداءٍ، أي: أوّلَ كُلِّ شَيْءٍ. ورجَعَ عَوْدَهُ على بَدْئِهِ، وفي عَوْدِهِ وبَدْئِهِ، وفي عَوْدَتِهِ،
وبَدْأَتِهِ، وعَوْدًا
وبَدْءًا، أي: في الطَّريقِ الذي جاءَ منه.
وما يُبْدِئُ وما يُعِيدُ: ما يَتَكَلَّمُ ببادِئَةِ ولا عائِدَةِ.
والبَدْءُ: السِّيَّدُ، والشَّابُّ العاقِلُ، والنَّصِيبُ من الجَزُورِ،
كالبَدْأَّةِ، ج: أبْدَاءٌ وبُدُوءٌ. وكالبَدِيعِ: المخْلُوقُ، والأمْرُ المُبْدَعُ، والبِئْرُ الإسْلامِيَّةُ. والأوَّلُ،
كالبَدْءِ.
وبُدِئَ، بالضم، بَدًْا: جُدِرَ، أو حُصِبَ بالحَصْبَةِ.
وبَدَّاءٌ، ككتَّانِ: اسْمُ جماعة.
والبُدْأَةُ، بالضم: نَبْتٌ. وكان ذلك في بَدْأَتِنَا، مُثَلَّثَةَ الباءِ، وفي بَدَأَتِنا، مُحَرَّكَةً، وفي مُبْدَئِنا ومَبْدَئنَا ومَبْدَأَتِنا، كذا في (الباهِرِ) لابن عُدَيْس.
• بَذَأَهُ، كَمَنَعَهُ: رَأَى منه حالًا كرهَها، واحْتَقَرَهُ، وذَمَّهُ،
ـ الأرْضَ: ذَمَّ مَرْعاها. وكَبدِيعٍ: الرَّجُلٌ الفاحِشُ، وقد بَذُؤَ، ويُثَلَّثُ بَذاءً وَبَذَاءةً،
وـ المَكانُ: لا مَرْعَى فيه.
والمُباذَأَةُ: المُفاحَشَةُ، كالبِذَاءِ.
• بَرَأَ اللَّهُ الخَلْقَ، كَجَعَلَ، بَرْءًا، وبُرُوءًا: خَلَقَهُمْ،
وـ المَرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بُرْءًا، بالضمِّ، وبَرُوءًا،
وبَرُؤَ، كَكَرُمَ وفَرِحَ، بِرْءًا وبُرْءًا وبُرُوءًا: نَقِهَ، وأبْرَأَهُ اللَّهُ، فهو بارِئٌ وبَرِيءٌ، ج: كَكِرَامٍ.
وبَرِئَ من الأمرِ يِبْرَأُ؛ ويَبْرُؤُ نادِرٌ، بَرَاءً وبَرَاءَةً وبُرُوءًا: تَبَرَّأَ، وأَبْرَأَكَ منه وبرَأَك، وأنتَ بَريٌءُ، ج: بَرِيؤُونَ، وكَفُقَهاءَ وكِرَامٍ وأشْرَافٍ وأنْصِباءَ ورُخَالٍ، وهي: بهاءٍ، ج: بَرِيئَاتٌ وبَرِيَّاتٌ وبَرَايَا، كَخَطَايَا،
وأنَا بَرَاءٌ منه: لا يُثَنًّى ولا يُجْمَعُ ولا يُؤَنَّثُ، أي: بَرِيءٌ.
والبَرَاءُ: أوَّلُ لَيْلَةٍ أو يَوْمٍ من الشَّهْرِ، أو آخِرُها أو آخِرُهُ، كابْنِ البَرَاءِ،
وأَبْرَأَ: دَخَلَ فيه، واسْمٌ، وابْنُ مالِكٍ، وعازِبٍ، وأوْسٍ، والمَعْرُورِ: الصَّحابِيُّونَ، (وابْن قَبِيصَةَ: مُخْتَلَفٌ فيه).
وبَارَأَهُ: فَارَقَهُ،
وـ المَرْأةَ: صالَحَهَا على الفِراق.
واسْتَبْرَأَهَا: لم يَطَأْهَا حتى تَحِيضَ،
وـ الذَّكَرَ: اسْتَنْقَاهُ من البَوْلِ. وكالجُرْعَةِ: قُتْرَةُ الصَّائِدِ.
• بَسَأَ به، كجَعَلَ وفَرِحَ، بَسْئًا وبَسَأً وبَسَاءً وبُسُوءًا: أَنِسَ، وأَبْسَأْتُهُ.
وبَسَأَ بالأَمْرِ بَسْئًا وبُسُوءًا: مَرَنَ،
وـ به: تَهَاوَنَ.
وناقَة بَسُوءٌ: لا تَمْنَعُ الحَالِبَ.
• بَشاءَةُ، بِالمَدِّ: ع.
• بَطُؤَ، كَكَرُمَ، بُطْئًا، بالضم، وبِطاءً، ككتابٍ،
وأَبْطَأَ: ضِدُّ أسْرَعَ.
والبَطِيءُ، كَأَمِيرٍ: لَقَبُ أحْمَدَ بنِ الحُسَيْن العَاقُولِيّ المُحَدِّثِ.
وأَبْطَؤُوا: إذا كانَتْ دَوابُّهُمْ بِطَاءً. ولم أفْعَلْهُ بُطْءَ يا هذا، وكَبُشْرى، أي الدَّهْرَ.
وبُطآنَ ذَا خُرُوجًا،
ويُفْتَحُ: أي: بَطُؤَ.
وبَطَّأَ عليه بالأمْرِ تَبْطِيئًا،
وأبْطَأَ به: أخَّرَهُ.
• بَكَأَتِ النَّاقَةُ، كجَعَلَ وكَرُمَ، بَكْئًا وبَكَاءَةً وبُكُوءًا وبُكاءً، فهي بَكِيءٌ وبَكِيئَةٌ: قَلَّ لَبَنُها، ج: كَكِرَام وخَطايا.
والبَكْءُ: نَباتٌ، كالبَكَى مَقْصُورَةً، واحِدَتُهُما بِهاءٍ.
• بَاءَ إليه: رَجَعَ، أو انْقَطَعَ،
وبُؤْتُ به إليه،
وأَبأْتُهُ وبُؤْتُهُ.
والباءَةُ والبَاءُ: النِّكاحُ. وبَوَّأَ تَبْوِيئًا: نَكَح.
وبَاءَ: وافَقَ،
وـ بِدَمِهِ: أقَرَّ،
وـ بِذَنْبِهِ بَوْءًا وبَوَاءً: احْتَمَلَهُ، أو اعْتَرَفَ به،
وـ دَمَهُ بِدَمِهِ: عَدَلَهُ،
ـ بِفُلانٍ: قُتِل به فَقاوَمَهُ،
كأَباءَهُ وباوَأُه.
وتَباوآ: تَعَادَلا.
وبَوَّأَهُ مَنْزِلًا،
وـ فيه: أنْزَلَهُ،
كأَباءَهُ،
والاسْمُ: البِيئَةُ، بالكسْرِ،
وـ الرُّمْحَ نَحْوَهُ: قابَلَهُ به،
وـ المكانَ: حَلَّهُ وأقامَ،
كأَباءَ به وتَبَوَّأ.
والمَبَاءَةُ: المَنْزِلُ،
كالبِيْئَةِ والباءَةِ، وبَيْتُ النَّحْلِ في الجَبَلِ، ومُتَبَوَّأُ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ، وكِناسُ الثَّوْرِ، والمَعْطِنُ.
وأباءَ بالإِبِلِ: رَدَّها إليه،
وـ مِنْهُ: فَرَّ،
وـ الأدِيمَ: جَعَلَهُ في الدِّباغِ.
والبَوَاءُ: السَّوَاءُ، والكُفْءُ، وواد بِتِهامَةَ.
وأجابوا عن بَوَاءٍ واحِدٍ، أي: بِجَواب واحِدٍ.
والبِيئَةُ، بالكَسْرِ: الحالَةُ.
وفَلاةٌ تَبِيءُ
1 / 34
في فلاةٍ: تَذْهَبُ.
وحاجَةٌ مُبيئَةٌ: شَدِيدَةٌ.
• بَهَأَ به، مُثَلَّثَةَ الهاءِ،
بَهْئًا وبُهُوءًا وبَهَاءً: أنِسَ،
كابْتَهَأَ. وكقَطَام: امْرَأَةٌ. وما بَهَأْتُ له: مافَطِنْتُ.
وناقَةٌ بَهَاءٌ: بَسُوءٌ.
وبَهَأَ البَيْتَ، كَمَنَعَ: أخْلاهُ من المَتاعِ، أو خَرَقَهُ كأَبْهَأَهُ.
فَصْلُ التَّاء
• التَّأْتَأَةُ: حكايَةُ الصَّوْتِ، وتَرَدُّدُ التَّأْتاءِ في التَّاءِ، ودُعاءُ التَّيْسِ لِلسِّفَادِ كالتَّأْتَاءِ، وهي أيضًا مَشْيُ الطِفْلِ، والتَّبَخْتُرُ في الحَرْبِ.
• التَّيْتَاءُ والتِّيتَاءُ والتِّئْتَاءُ: مَنْ يُحْدِثُ عند الجِمَاعِ، أو يُنْزِلُ قَبْلَ الإيلاجِ.
• تَفِئَ، كَفَرِح: احْتَدَّ وغَضِبَ.
وتَفيئَةُ الشَّيءِ: حينُهُ وزَمانُهُ.
• تَنَأَ، كَجَعَلَ، تُنُوءًا: أقامَ، والاسْمُ: كالكِتابَةِ.
والتَّانِئُ: الدِّهْقانُ، ج: كَسُكَّانٍ، وإبْراهِيمُ بنُ يَزِيدَ، ومُحَمَّدُ بنُ عبد اللِّه، وأحْمَدُ بنُ مُحمدٍ، ومحمدُ بنُ عُ؟؟ بنِ تانَةَ التَّانِئونَ: مُحَدِّثُونَ.
فَصْلُ الثَّاء
• ثَأْثَأَ الإِبلَ: أرْواها، وعَطَّشَها، ضِدُّ،
ـ عَنِ القَوْمِ: دَفَعَ، وحَبَسَ، وسَكَنَ، وأزَالَ عن مَكَانِهِ،
وـ النَّارَ: أطْفَأها،
وـ بالتَّيْس: دَعاهُ،
وـ الإِبِلُ: عَطِشَتْ، ورَوِيَتْ ضِدُّ.
وتَثَأْثَأَ: أرادَ سَفَرًَا ثم بَدَا لَهُ المُقامُ،
وـ منه: هابَهُ.
والثَّأْثاءُ: دُعاءُ التَّيْسِ للسِّفاد. وأثَأْتُهُ، في: ث وأ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ فَذَكَرَهُ هنا.
• الثُّدَّاءُ، كَزُنَّارٍ: نَبْتُ، واحِدَتُهُ بِهاءٍ، ويَنْبُتُ في أصْلِها الطَّراثِيثُ.
• الثُّنْدُأَةُ لكَ: كالثَّدْي لها، أو هي: مَغْرِزُ الثَّدْيِ، أو اللَّحْمُ حَوْلَهُ، وإذا فَتَحْتَ الكَلِمَةَ فلا تَهْمِزْ، هي ثَنْدُوَةٌ، كَفَعْلُوةٍ.
• الثِّرْطِئَةُ بالكسر: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ، والقَصِيرُ.
• ثَطَأَهُ، كَجَعَلَهُ: وطِئَهُ. وكَفَزِحَ: حَمُقَ.
والثُّطْأَةُ، بالضَّمِّ والفَتْحِ: دُوَيْبَّةٌ.
• الثُّفَّاءُ، كَقُرَّاءٍ: الخَرْدَلُ، أو الحُرْفُ، واحِدَتُهُ بهاءٍ.
وثَفَأَ القِدْر، كَمَنَعَ: كَسَرَ غَلَيَانَها.
• ثَمَأَهُمْ، كَجَعَلَ: أطْعَمَهُمُ الدَّسَمَ،
وـ رَأسَهُ: شَدَخَهُ فَانْثَمَأَ،
وـ الخُبْزَ: ثَرَدَهُ،
وـ الكَمْأَةَ: طَرَحَهَا في السَّمْنِ،
وـ بالحِنَّاءِ: صَبَغَ،
وـ ما في بَطْنِهِ: رَماهُ.
• ثاءَةُ: ع بِبِلادِ هُذَيْل.
وأثَأْتُهُ بِسَهْمٍ إثاءَةً: رَمَيْتُهُ، وذُكِرَ في: أث أ.
فَصْلُ الجيْم
• الجَأْجَاءُ، بالمَدِّ: الهَزِيمَةُ، وكَهُدْهُدٍ: الصَّدْرُ، ج: الجآجِئُ، وة: بالبَحْرَيْنِ.
وجَأْجَأَ بالإِبِلِ: دعَاها لِلشُّرْبِ بِجِئْ جِئْ، والاسْمُ: الجِيءُ، بالكسْرِ.
وتَجَأْجَأَ: كَفَّ، ونَكَصَ، وانْتَهى،
وـ عنه: هابَهُ.
• جَبَأَ: كَمَنَعَ وفَرِح: ارْتَدَعَ، وكَرِهَ، وخَرَجَ، وتَوَارَى، وباعَ الجَأْبَ، أي: المَغْرَةَ،
وـ عُنُقَهُ: أمالَها،
وـ البَصَرُ،
وـ السَّيْفُ: نَبَا،
والجَبْءُ: الكَمْأَةُ، والأَكَمَةُ، ونُقَيْرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ
ج: أجْبُؤٌ وجِبَأَةٌ، كقِرَدَةٍ، وجَبَأْ، كَنَبَأٍ.
وأجْبَأَ المَكانُ: كَثُرَ بِهِ الكَمْءُ،
وـ الزَّرْعَ: باعَهُ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِهِ،
وـ الشيءَ: وارَاه،
وـ على القَوْمِ: أشْرَفَ.
والجُبَّأُ، كَسُكَّرٍ ويُمَدُّ: الجَبَانُ، ونَوْعٌ من السِّهامِ، وبالمَدّ: المَرْأةُ لا يَرُوعُكَ مَنْظَرُها،
كالجُبَّاءَة، وكُورَةٌ بِخُوزِسْتانَ،
وة بالنَّهْرَوان، وبِهِيتَ، وبِبَعْقُوبَا، وبالفَتْحِ: طَرَفُ قَرْنِ الثَّوْرِ.
وكَجَبَلٍ: ة
1 / 35
باليمن.
والجابئُ: الجَرَادُ.
والجَبْأَةُ: خَشَبَةُ الحَذَّاءِ، ومَقَطُّ شَرَاسِيفِ البَعِيرِ إلى السُّرَّةِ والضَّرْعِ.
• الجُرْأَةُ، كالجُرْعَةِ والثُّبَةِ والكَرَاهَةِ والكَرَاهِيَةِ،
والجَرَايَةُ، بياءِ نادِرٌ: الشَّجاعَةُ، جَرُؤَ، كَكَرُمَ، فَهُوَ جَرِيءٌ، ج: أجْرَاءٌ. وجَرَّأْتُهُ عليه تَجْرِيئًا فاجْتَرَأَ.
والجَرِيءُ والمُجْتَرِئُ: الأَسَدُ.
والجَرِيْئَةُ، كالخَطِيئَةِ: بَيْتٌ يُصْطادُ فيه السِّباعُ، ج: جَرَائِئُ. وكالسِّكِّينَةِ: القَانِصَةُ، والحُلْقُومُ، كالجِرِّيَّة.
• الجُزْءُ: البَعْضُ، ويُفْتَحُ، ج: أجْزاءٌ،
وبالضَّمِّ: ع، ورَمْلُ.
وجَزَأَهُ، كَجَعَلَهُ: قَسَّمَهُ أجْزاءً، كَجَزَّأَهُ،
وـ بالشَّيء: اكْتَفَى، كاجْتَزَأَ وتَجَزَّأَ،
وـ الشَّيءَ: شَدَّهُ،
وـ الإِبلُ بالرُّطْبِ عن الماءِ: قَنِعَتْ، كَجَزِئَتْ، بالكسْرِ، وأجْزَأْتُها أنا وجَزَّأْتُها.
وأجْزَأْتُ عنك مَجْزَأَ فُلانٍ ومَجْزَأَتَهُ، ويُضَمَّانِ: أَغْنَيْتُ عنك مَغْناهُ،
وـ المِخْصَفَ: جَعَلْتُ له جُزْأَةً، أي نِصابًا،
وـ الخاتَمَ في أصْبَعِي: أدْخَلْتُهُ،
وـ المَرْعَى: الْتَفَّ نَبْتُهُ،
وـ الأمُّ: ولَدَتِ الإناثَ،
وـ شاةٌ عنك: قَضَتْ، لُغَةٌ في جَزَتْ،
وـ الشَّيءُ إيَّايَ: كَفاني.
والجَوَازِئُ: الوحْشُ. ﴿وجَعَلوا له من عِبادِهِ جُزْءًا﴾ أي إناثًا.
وطَعامٌ جَزيءُ: مُجْزِئُ.
وجازِئُكَ من رجُلٍ: ناهيك. وحَبِيبَةُ بنتُ أبي تُجْزَأَةَ، بضم التاءِ وسُكُونِ الجيم: صحابِيَّةٌ. وسَمَّوْا: جِزْءًا.
والجُزْأَةُ، بالضم: المِرْزَحُ.
• الجُسْأَةُ: بالضَّمِّ: يُبْسُ المَعْطِفِ.
وجَسَأَ، كَجَعَلَ، جُسُوءًا وجُسْأَةً، (بِضَمِّهِما): صَلُبَ.
وجُسِئَتِ الأرْضُ: بالضَّمِّ، فَهي مَجْسُوأةٌ،
من الجَسْءِ: وهو الجَلَدُ الخَشِنُ، والماءُ الجامِدُ.
والجاسِياءُ: الصَّلابَةُ والغِلَظْ.
ويَدٌ جَسْآءُ: مُكْنِبَةُ من العَمَلِ.
• جَشَأَتْ نَفْسُهُ، كَجَعَلَ، جُشُوءًا: وجَستُ؟؟ وجاشَتْ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ، وثارَتْ لِل؟؟ ءِ،
وـ اللَّيْلُ،
وـ البَحْرُ: أظْلَمَ، وأشْرَفَ عليك،
وـ الغَنَمُ: أخْرَجَتْ صَوْتًا من حُلُوقِها،
وـ القَومُ: خَرَجُوا من بَلَدٍ إلى بلد.
والجَشْءُ: الكَثِيرُ، والْقَوْسُ الخَفِيفَةُ، ج: أجْشاءٌ وجَشَآتُ.
والتَّجَشُّؤُ: تَنَفُّسُ المَعِدَة،
كالتَّجْشِئَةِ، والاسْمُ: كَهُمَزَةٍ (وغُرابٍ وَعُمْدَةٍ).
واجْتَشَأَ فُلانٌ البِلادَ،
واجْتَشَأَتْهُ: لم تُوافِقْهُ.
وجُشَاءُ اللَّيْلِ والبَحْرِ، بالضم: دُفْعَتُهُما.
جَفَأَهُ، كَمَنَعَهُ: صَرَعَهُ،
وـ البُرْمَةَ في القَصْعَةِ: كَفَأَها،
وـ الوَادي،
وـ القِدْرُ: رَمَيَا بالجُفَاءِ، أي: الزَّبَد، كأَجْفَأَ،
وـ القِدْرُ: مَسَحَ زَبَدَها،
وـ الوَادِيَ: مَسَحَ غُثَاءَهُ،
وـ البابَ: أغْلَقَهُ، كأَجْفَأَهُ، وفَتَحَهُ، ضِدُّ،
وـ البَقْلَ: قَلَعَهُ من أصْلِهِ كاجْتَفَأَهُ.
والجُفَاءُ، كَغُرَابٍ: الباطِلُ، والسَّفِينَةُ الخالِيَةُ.
وأجْفَأَ ماشِيَتَهُ: أتعَبَها بالسَّيْرِ ولم يَعْلِفْها،
وـ به: طَرَحَهُ،
وـ البلادُ: ذَهَبَ خَيْرُها، كَتَجَفَّأَتْ.
والعامَ جُفْأَةُ إبلنا: وهو أن يُنْتَجَ أكثرُها.
• جَلأَ بالرَّجُلِ، كَمَنَعَ جَلاءً، وجَلاءَةً: صَرَعَهُ،
وـ بِثَوْبِهِ: رَماهُ.
• جَمِئَ عليه، كَفَرِحَ: غَضِبَ.
وتجَمَّأ في ثيابِهِ: تَجَمَّعَ،
وـ عليه: أخَذَهُ فَوَارَاهُ،
وـ القَوْمُ: اجْتَمَعُوا.
والجَمَأُ والجَمَاءُ: الشَّخْصٌ.
وفَرَسٌ أجْمَأُ ومُجْمَأُ: أسيلَةُ الغُرَّةِ، والاسْمُ: الإِجْمِاءُ.
• جَنَأَ عليه، كَجَعَلَ وفَرِحَ،
وجُنُوءًا وَجَنَأً: أكَبَّ،
كأَجْنَأَ وجانَأَ وتَجَانَأَ. وكَفَرِحَ: أشْرَفَ كَاهِلُهُ على صَدْرِهِ، فهو أجْنِأُ.
والمُجْنَأُ، بالضم: التُّرْسُ لاحَديدَ به، وبهاءٍ: حُفْرَةُ القَبْرِ.
والجَنْآءُ: شَاةُ ذَهَبَ قَرْناها أُخُرًا.
• يَجُوءُ: لُغَةٌ في يَجِيءُ.
وجاءٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
والجُوأةُ، بالضم: قَرْيَتَانِ باليَمَن، (أوهي كَثُبَةٍ).
• جَاءَ يَجِيءُ جَيئًا جَيْئَةً وَمَجِيْئًا: أَتَى، والاسم كالجِيعَةِ.
وإنَّه لَجيَّاءٌ وجَئَاءٌ وجَائِئٌ.
وأجَأْتهُ: جِئْتُ به،
وـ إليه: ألْجَأْتُه.
وجَاءَأَني، وهِمَ فيه الجِوْهَريُّ، وصَوَابُهُ: جَايأَني، لأنَّهُ مُعْتَلُّ العَيْنِ مَهْمُوزُ اللاَّمِ، لا عكْسُهُ،
فَجِئْتُهُ
1 / 36
أجِيئُهُ: غَالبَنِي بكَثْرَةِ المجيءِ، فَغَلَبْتُهُ.
والجَيْئَةُ والجايِئَةُ: القَيْحُ والدَّمُ.
والجَيْءُ والجِيءُ: الدُّعَاءُ إلى الطَّعامِ والشَّرَابِ.
وجَأْجَأَ بِالإِبِلِ: دَعَاهَا للشُّرْبِ.
وجَيَّأَ القِرْبَةَ: خَاطَهَا.
والمُجَيَّأُ، كمُعَظَّمٍ: العِذْيَوْطُ، وبِهاءٍ: المُفْضَاةُ تُحْدِث إذا جُومِعَتْ.
والمُجَايَأَةُ: المُقَابَلَةُ والمُوافَقَةُ كالجِيَاءِ.
والجَيْئَةُ: المَوْضِعُ يَجْتَمِعُ فيه المَاءُ،
كالجِئَةِ، كَجِعَةٍ وجِيعَةٍ، والأَعْرَفُ الجِيَّةُ، مُشَدَّدَةً،
وـ: قِطْعَةٌ تُرْقَعُ بها النَّعلُ، أو سَيْرٌ يُخَاطُ به، وقد أجاءَها.
وما جَاءَتْ حاجَتُك: ما صَارَتْ.
فَصْلُ الحَاء
• حَأْحَأَ بالتَّيْسِ: دَعَاهُ.
وحِئْ حِئْ: دُعاءُ الحِمَارِ إلى الماءِ.
• الحَبَأُ، مُحَرَّكَةً: جَلِيسُ المَلِكِ، وخاصَّتُهُ، ج: أحْباءٌ.
والحَبْأَةُ: الطَّينَةُ السَّوْدَاءُ.
• رَجُلُ حَبَنْطَأٌ وحَبَنْطَأَةٌ وحَبَنْطَى ومُحْبَنْطِئٌ: قَصِيرٌ سَمِينٌ، بَطِينٌ.
واحْبَنْطَأَ: انْتَفَخَ جَوْفُهُ، أو امْتَلأَ غَيْظًا، ووهِمَ الجَوْهَريُّ في إيرادِهِ بعد تَرْكِيبِ: ح ط أ.
• حَتَأَ، كَجَمَعَ: ضَربَ، ونَكَحَ، وأدَامَ النَّظَرَ، وحطَّ المَتَاعَ عن الإبِلِ،
وـ الثَّوْبَ: خَاطَهُ،
وـ الكساءَ: فَتَلَ هُدْبَهُ،
وـ العُقْدَةَ: شَدَّهَا،
وـ الجِدَارَ وغَيْرَهُ: أحْكَمَهُ،
كأَحْتَأَ، في الأرْبَعَةِ الأخِيرَةِ.
والحَتيءُ، كأَمِيرٍ: سَوِيقُ المُقْلِ.
والحِنْتَأْوُ: القَصِيرُ الصَّغِيرُ.
• حَجَأَ بالأمرِ، كَجَعَلَ: فَرِحَ،
وـ عنه كذا: حَبَسَهُ.
وحَجِئَ به، كَسَمِعَ: ضَنَّ بِه، وأُولِعَ أو فَرِحَ، أو تَمَسَّكَ به ولَزِمَهُ كَتَحَجَّأَ.
والمَحْجَأُ: المَلْجَأُ،
وهو حَجِيءٌ بِكَذَا: خَلِيقٌ،
وـ إِلَيْهمْ: لاجِئٌ.
• الحِدَأَةُ، كَعِنَبَةٍ: طَائِرٌ م، ج: حِدَأٌ وحِدَاءٌ وحِدْآنٌ بالكَسْرِ، وسَالِفَةُ عُنُق الفَرَسِ. وبالتَّحْرِيكِ: الفَأْسُ ذَاتُ الرَّأْسَيْن، أو رَأْسُ الفَأْسِ، ونَصْلُ السَّهْمِ، ج: حَدَأٌ وحِدَاءٌ. وحِدَاءُ بْنُ نَمِرَةَ، وبُنْدُقَةُ بنُ مَظَّةَ: قبيلتان، ومنه: "حِدَأ حِدَأَ وراءَكِ بُنْدُقَة"، أو هي تَرْخِيمُ حِدَأَةٍ.
وحَدِئَ عليه، وإليه، كَفَرِحَ: نَصَرَهُ، ومَنَعَهُ من الظُّلْمِ
وـ بالمكانِ: لَزِقَ،
وـ إليه: لَجَأَ،
وـ عليه: غَضِبَ،
وـ الشَّاةُ: انْقَطَعَ سَلاها في بَطْنِهَا، فَاشْتَكَتْ. وكَجَعَلَ: صَرَفَ.
والحِنْدَأْو: الحِنْتَأْوُ.
• احْرَنْبَأَ: تَهَيَّأَ للْغَضَبِ والشَّرِّ.
• حَزَأَهُ السَّرابُ، كَمَنَعَهُ: رَفَعَهُ،
وـ الإِبِلَ: جَمَعَهَا وساقَها،
وـ المَرْأَةَ: جامَعَهَا.
واحْزَوْزَأَ: اجْتَمَعَ،
وـ الطَّائِرُ: ضَمَّ جَناحَيْهِ، وتَجَافَى عن بَيْضِهِ.
• حَشَأَهُ بِسَوْطٍ، كَجَمَعَهُ: ضَرَبَ به جَنْبَهُ وبَطْنَهُ،
وـ بِسَهْمٍ: أصَابَ به جَوْفَهُ،
وـ المَرأَةَ: نَكَحَهَا،
وـ النَّارَ: أوْقَدَهَا.
والمِحْشَأُ، كَمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ: كِساءٌ غَلِيظٌ، أو أبْيَضُ صَغِيرٌ يُتَّزَرُ به، أو إزار يُشْتَمَلُ به.
• حَصَأَ الصَّبيُّ، كَجَعَلَ وسَمِعَ: رَضِعَ حتى امْتَلأَ بَطْنُهُ،
وـ من الماءِ: رَوِيَ،
وـ النَّاقَةُ: اشْتَدَّ أكْلُها أو شُرْبُها، أو كِلاهُما،
وـ بها: حَبَقَ.
وأحْصَأَهُ: أرْواهُ.
والحِنْصَأُ، والحِنْصَأَةُ: الضعيف الصغير.
• حَضَأَ النَّارَ، كَمَنَعَ: أوقَدَها، أو فَتَحَهَا لِتَلْتَهِبَ،
كاحْتَضَأَها، فَحَضَأَتْ.
والمِحْضَأُ والمِحْضَاءُ: عُودٌ يُحْضَأُ به.
وأبْيَضُ حَضِيءٌ: يَقَقٌ.
• حَطَأَ به الأرْضَ، كَمَنَعَ: صَرَعَهُ،
وـ فُلانًا: ضِرَبَ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ مَبْسوطَةٌ، وجامَعَ، وضَرِطَ، وجَعَسَ، يَحْطَأُ ويَحْطِئُ، وضَرَبَ،
وـ به عَنْ رَأْيِهِ: دَفَعَهُ وَرَمَى.
والحِطْءُ، بالكَسْرِ: بَقِيَّةُ الماءِ. وكَأَمِيرٍ: الرُّذَالُ من الرِّجالِ.
والحُطَيْئَةُ: الرَّجُلُ الدمِيمُ، أو القَصِيرُ، ولَقَبُ جَرْوَلٍ الشاعِرِ.
والحِنْطَأْوُ: العَظِيمُ البَطْنِ،
كالحِنْطَأْوَة، والقَصِيرُ، كالحِنْطِئِ.
وعَنْزٌ
1 / 37
حُنَطِئِةٌ، كَعُلَبِطَةٍ: عَرِيضَةٌ ضَخْمَةٌ. والحَبَنْطَأُ في: ح ب ط أ، ووهِمَ الجَوْهَريُّ.
• الحِنْظَأْوُ، كَجِرْدَحْلٍ: القَصِير.
• حَفَأَهُ، كَمَنَعَهُ: جَفَأَهُ، وَرَمَى به الأرْضَ.
والحَفَأُ، مُحَرَّكَةً: البَرْدِيُّ، أو أخْضَرُهُ ما دَامَ في مَنْبِتِهِ، أو أصْلُهُ الأبْيَضُ الذي يُؤْكَلُ،
واحْتَفَأَهُ: اقْتَلَعَهُ من مَنْبِتِهِ.
• الحَفَيْسَأُ، كَسَمَيْدَعٍ: القَصِيرُ اللَّئِيمُ الخِلْقَةِ، ووهِمَ أبو نَصْرٍ في إيرادِهِ في ح ف س.
• حَكَأَ العُقْدَةَ، كَمَنَعَ: شَدَّها،
كأَحْكأَها واحْتَكَأَها
والحُكْأَةُ، بالضَّمِّ، وكُتَؤدَةٍ وبُرادَةٍ: دُوَيْبَّةٌ، أو هي العَظَايَةُ الضَّخْمَةُ.
وما أحْكَأَ في صَدْري: ما تَخَالَجَ.
• الحُلاءَةُ، كبُرادَةٍ وصَبُورٍ: ما يُحَكُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ليُكْتَحَلَ به.
حَلأَهُ، كَمَنَعَهُ: كَحَلَهُ به، كأَحْلأَهُ،
وـ بالسَّيف: ضَرَبَهُ،
وـ به الأَرْضَ: صَرَعَهُ،
وـ المَرْأَة: نَكَحَهَا،
وـ فُلانًا كذا دِرْهَمًا: أعطاهُ إيَّاهُ،
وـ الجِلْدَ: قَشَرَهُ وبَشَرَهُ،
وـ له حَلُوءًا: حَكَّهُ له.
والحَلاءَةُ، كسَحَابَةٍ: الأرْضُ الكَثِيرَةُ الشَّجَرِ،
وع، ويُكْسَر، وبالضَّمِّ: قِشْرَةُ الجِلْدِ يَقْشِرُها الدَّبَّاغُ،
وبالكَسْرِ: واحِدَةُ الحِلاء: لجبالٍ قُرْبَ مِيطَانَ تُنْحَتُ منها الأَرْحِيَةُ، وتُحْمِلُ إلى المَدينَةِ.
والحَلُوءُ، كصَبُورٍ: حَجَرٌ يَسْتَشْفي بِحُكاكَتِهِ الرَّمِدُ.
وحَلأَّهُ عن الماءِ تَحْلِيئًا وتَحْلِئةً: طَرَدَهُ، ومَنَعَهُ،
وـ دِرْهَمًا: أعْطاهُ إيَّاهُ،
وـ السَّوِيقَ: حَلاَّهُ، هَمَزُوا غَيْرَ مَهْمُوزٍ، لأنه من الحَلْوَاءِ.
والتِّحْلِئُ، بالكسْرِ: شَعَرُ وجْه الأَدِيمِ، ووسخُهُ، وسَوَادُهُ،
كالتِحْلِئِةِ، وما أفْسَدَهُ السَّكِّينُ من الجِلْدِ إذا قُشِرَ.
والحَلأَ، مُحَرَّكَةً: العُقْبُولُ.
وحَلِئَ، كَفَرِحَ: صار فيه التِّحْلِئُ،
وـ الشَّفَةُ: بَثُرَتْ بعد المَرَضِ.
والمِحْلأَةُ: ما حُلِئَ به.
والحَالِئَةُ: حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ.
ورجُلٌ تِحْلِئَةٌ: يَلْزَقُ بالإنْسانِ فَيَغُمُّهُ.
• الحَمْأَةُ: الطِّينُ الأسْوَدُ المُنْتِنُ، كالحَمَإِ مُحَرَّكَةً.
وحَمِئَ الماءُ، كَفَرِحَ، حَمْئًا وحَمَأً: خالَطَتْهُ فَكَدِرَ،
وـ زَيْدٌ: غَضِبَ.
وأحْمَأتُ البِئْرَ: ألقَيتُها فيها.
وحَمَأْتُها، كَمَنَعْتُ: نَزَعْتُ حَمْأَتَها.
والحَمْءُ، ويُحَرَّكُ،
والحما والحَمُو والحَمُ: أبو زَوْجِ المرأة، أو الواحِدُ من أقارِبِ الزَّوْجِ والزَّوْجَةِ،
ج، أحْمَاءٌ.
والحَمْأَةُ: نَبْتُ.
ورَجُلٌ حَمِئُ العَينِ، كَخَجِلٍ: عَيُونٌ.
• الحِنَّاءُ، بالكسر: م، ج: حُنْآنٌ، بالضم، وإلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ إبراهيمُ بنُ عَلِيّ، ويَحيى بنُ مُحمدٍ، وهارُون بنُ مُسْلمٍ، وعبْدُ اللهِ بنُ مُحمدٍ القاضي، والحُسيْنُ بنُ مُحمدٍ صاحِبُ الجُزْءِ، وأخوه عَلِيُّ، وجَابِرُ بنُ يَاسينَ، ومحمدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ: الحِنَّائِيُّونَ، المُحَدِّثُونَ.
وحَنَأَ المكانُ، كَمَنَعَ: اخْضَرَّ، والْتَفَّ نَبْتُهُ،
وـ المَرْأةَ: جامَعَها.
وأخْضَرُ حانِئُ: تأكيدُ.
وحَنَّأَهُ تَحْنِيئًا وتَحْنِئةً: خَضَبَهُ بالحِنَّاء فَتَحَنَّأَ.
والحِنَّاءَةُ: رَكِيَّةٌ، واسْمٌ.
والحِنَّاءَتَان: رَمْلَتَان.
ووادي الحِنَّاءِ: م بين زَبِيدَ وتَعِزَّ.
• حاءٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وسَيُعادُ في الأَلِفِ اللَّيِّنَة آخِرَ الكتابِ، إن شاءَ اللَّهُ تعالى.
فَصْلُ الخَاء
• خَبأَهٌ، كَمَنَعَهُ: سَتَرَهُ،
كَخَبَّأَهُ واخْتَبَأَهُ.
وامْرَأةٌ خُبَأَةٌ، كهُمَزَةٍ: لازِمَةٌ بَيْتَها.
والخَبْءُ: ما خُبِئَ وغابَ،
كالخَبِيءِ والخَبِيئَةِ،
وـ من الأرْضِ: النَّباتُ،
وـ منَ السَّماءِ: القَطْرُ،
وع بِمَدْيَنَ، وواد بالمَدِينَة، وبِهاءٍ: البِنْتُ.
والخِباءُ، ككتابٍ: سِمَةٌ في مَوْضِعٍ خَفِيٍّ من النَّاقَةِ النَّجِيبَةِ، ج: أخْبِئَةٌ،
وـ من الأَبْنِيَةِ: م، أو هي يائِيَّةٌ. وخَبِيئَةُ بِنْتُ رِياحِ بنِ يَرْبُوعٍ، وأبو خَبِيئَةَ الكُوفيٌّ يُلَقَّبُ: سُؤْرَ الأَسَدِ.
والمُخْبَأَةُ، كَمُكْرَمَةٍ: الجارِيَةُ المُخَدَّرَةُ لم تَتَزَوَّجْ بعدُ. وخِبْأَةُ بنُ كَنَّازٍ: ولِيَ زَمَنَ عُمَرَ الأُبُلَّةَ، فقال عُمَرُ: لا
1 / 38
حاجَةَ لنا فيه، هُوَ يَخْبَأُ وأبوهُ يَكْنِزُ، وابنُ راشِدٍ، وأبو خُبَيْئَةَ، كجُهَيْنَةَ: محمدُ بنُ خالِدٍ، وشُعَيْبُ بْنُ أبي خُبَيْئَةَ: مُحَدِّثُونَ.
وكَيْدٌ خابئٌ: خائِبٌ.
وخابَأْتُهُ ما كذا: حاجَيْتُهُ.
واخْتَبَأَ له خَبِيئًا: عَمَّ له شَيْئًا، ثم سألهُ عنه.
والخَابِيَةُ: الحُبُّ، تركوا هَمْزَتَها.
• خَتَأَهُ، كَمَنَعَهُ: كَفَّهُ عن الأمْرِ.
واخْتَتَأَ له: خَتَلَهُ،
وـ منه: اسْتَتَرَ خَوْفًا أو حَياءً، أو خَافَ،
وـ الشَّيءَ: اخْتَطَفَهُ، أو تَغَيَّرَ لَوْنُهُ من مَخافَةِ سُلْطَان ونَحْوِهِ.
ومفَازَةٌ مُخْتَتِئَةٌ: لا يُسْمَعُ فيها صَوْتٌ، ولا يُهْتَدَى.
خَجَأَهُ، كَمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ،
وـ اللَّيْلُ: مالَ،
وـ: انْقَمَعَ، وجَامَعَ.
والخُجَأَةُ: كهُمَزَةٍ: الكَثِيرُ الجماعِ، والمَرْأةُ المُشْتَهِية لذلك، والرَّجُلُ اللَّحِمُ الثَّقِيلُ، والأَحْمَقُ. وكَفَرِحَ: اسْتَحْيَا، وتَكَلَّمَ بالفُحْشِ.
وأخْجَأَهُ: ألَحَّ عليه السُّؤال.
والتَّخَاجُؤُ: التَّبَاطُؤُ، ووهِمَ الجَوْهَريُّ في التَّخَاجِئِ، وإنَّما هو التَّخَاجِي بالياءِ، إذا ضُمَّ هُمِزَ، وإذا كُسِرَ تُرِكَ الهَمْزُ، وأن تَوَرَّمَ اسْتُهُ، ويَخْرُجَ مُؤَخَّرُهُ إلى ما وراءَهُ.
• خَذَأ له، كَمَنَعَ وفَرِحَ، خَذْءًا، وخُذُوءًا وخَذَأً: انْخَضَعَ وانقاد،
كاسْتَخْذَأ، وأخْذَأهُ: ذَلَّلَه.
والخَذَأُ، مُحَرَّكَةً: ضَعْفُ النَّفْس.
• خَرِئَ، كَسَمِعَ، خَرْءًا وخَرَاءَةً، ويُكْسَرُ، وخُرُوءًا: سَلَحَ.
والخُرْءُ، بالضَّمِّ: العَذِرَةُ،
ج: خُروءٌ وخُرْآنٌ،
والمَوْضِعُ: مَخْرَأَةٌ ومَخْرَاةٌ ومَخْرُأَةٌ، والاسْمُ: الخِرَاءُ، بالكسر.
• خَسَأَ الكَلْبَ، كَمَنَعَ: طَرَدَهُ، خَسْئًا وخُسُوءًا، د
وـ الكَلْبُ: بَعُدَ،
كانْخَسَأَ وخَسِئَ،
وـ البَصَرُ: كَلَّ.
والخَاسِئُ من الكلابِ والخَنَازِيرِ: المُبْعَدُ، لا يُتْرَكُ أن يَدْنُو من النَّاسِ. وكأَمِير: الرَّدِيءُ من الصُّوفِ.
وخاسَؤُوا، وتَخاسَؤُوا: تَرَامَوْا بَيْنَهُم بالحِجارَة.
• الخَطْءُ والخَطَأُ والخَطَاءُ: ضِدُّ الصَّوابِ، وقد أخْطَأَ إخْطَاءً وخاطِئَةً، وتَخَطَّأَ وخَطِئَ، وأخْطَيْتُ: لُغَيَّةٌ رَدِيئَةٌ، أو لُثْغَةٌ.
والخَطِيئَةُ: الذَّنْبُ، أو ما تُعُمِّدَ منه،
كالخِطْءِ، بالكسر.
والخَطَأُ: ما لم يُتَعَمَّدْ
ج: خَطَايا وخَطَائِئُ.
وخَطَّأَهُ تَخْطِئَةً وتَخْطِيئًا: قال له: أخْطَأْتَ، وخَطِئَ يَخْطَأُ خِطْئًا وخِطْأَةً، بكسْرِهِمَا.
والخَطِيئَةُ: النَّبْذُ اليَسِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ.
وخَطِئَ في ديِنِه،
وأخْطَأَ: سَلَكَ سَبِيلَ خَطَأٍ عامِدًا أو غَيْرَهُ،
أو الخَاطِئُ: مُتَعَمَّدُهُ.
و" مع الخَوَاطِئِ سَهْمٌ صائِبٌ": يُضُرَبُ لِمَنْ يُكْثِرُ الخَطَأَ، ويُصِيبُ أحْيانًا.
وخَطَأَتِ القِدْر بِزَبَدِها، كَمَنَع: رَمَتْ.
وتَخَاطَأَهُ وتَخَطَّأَهُ أخْطَأَهُ.
والمُسْتَخْطِئَةُ: النَّاقَةُ الحائِلُ.
• خَفَأَهُ، كَمَنَعَهُ: اقْتَلَعَهُ، فَضَرَبَ به الأَرْضَ، وـ بَيْتَهُ: قَوَّضَهُ، فَأَلْقَاهُ،
وـ القِرْبَةَ: شَقَّها، فَجَعَلَها على الحَوْضِ لئِلاَّ تُنَشِفَ الأَرْضُ ماءَهُ.
• خَلأتِ النَّاقَةُ، كَمَنَعَ، خَلْئًا وخِلاءً وخُلُوءًا، فهي خالِئٌ وخَلُوءٌ: بَرَكَتْ، أو حَرَنَتْ فلم تَبْرَحْ، وكذلك الجَمَلُ، أو خاصٌّ بالإِنَاثِ،
وـ الرَّجُلُ خُلُوءًا: لم يَبْرَحْ مَكَانَهُ.
والتِّخْلِئُ، كَتِرْمِذٍ، ويُفْتَحُ: الدُّنْيا، أو الطَّعامُ والشَّرابُ.
وخالأَ القَوْمُ: تَرَكُوا شَيْئًا وأخَذُوا في غَيْرِهِ.
• الخَمَأُ، كَجَبلٍ: ع.
• خَنَأْتُ الجِذْعَ، كَمَنَعَ، وخَنَيْتُهُ: قَطَعْتُهُ.
• خاءِ بِكَ عَلَيْنا: أي اعْجَلْ.
فصْلُ الدّال
• دَأْدَأَ دَأْدأَةً ودِئْدَاءً: عَدَا أشَدَّ العَدْوِ، أو أسْرَعَ وأَحْضَرَ،
وـ في أثَرِهِ: تَبِعَهُ مُقْتَفِيًا له،
وـ الشَّيءَ: حَرَّكَهُ وسَكَّنَهُ، وغَطَّاهُ فَتَدَأْدَأَ.
والدَّأْدَاءُ والدِّئْدَاءُ والدُّؤْدُؤُ: آخِرُ الشَّهْرِ، أو لَيْلَةُ خَمْسٍ وسِتٍّ وسَبْعٍ وعِشْرينَ، أو ثَمَانٍ وتِسْعٍ وعِشْرينَ، أو ثَلاثُ لَيالٍ من آخرِهِ، ج: الدَّآدِئُ. ولَيْلَةٌ دَأْدَأٌ ودَأْدَأَةٌ، ويُمَدَّانِ: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ.
وتَدَأْدَأَ: تَدَحْرَجَ،
وـ الإِبِلُ: رَجَّعَتِ الحَنِينَ في أجْوَافِها،
وـ الخَبَرُ: أبْطَأَ،
وـ حِمْلُهٌ: مالَ،
وـ في مشْيِهِ: تَمَايَلَ،
وـ القَوْمُ: تَزَاحَمُوا،
وـ عنه: مالَ.
والدَّأْدَأةُ: صَوْتُ وَقْعِ الحجَرِ على المَسِيلِ، والتَّزَاحُمُ،
1 / 39
وصَوْتُ تَحْرِيكِ الصَّبيِّ في المَهْدِ.
والدَّأْدَاءُ: الفَضاءُ، وما اتَّسَعَ من التِّلاعِ والأوْدِيَةِ.
• دَبَّأَهُ،
وـ عليه تَدْبِيئًا: غَطَّاهُ، ووارَاهُ،
ودَبَأَ، كَمَنَعَ: سَكَنَ،
وـ بالعَصا: ضَرَبه.
والدَّبْأَةُ: الفِرَارُ.
• الدَّثَئِيُّ، كَعَرَبِيٍّ: مَطَرٌ يَأْتي بَعْدَ اشْتِدَادِ الحَرِّ، ونِتَاجُ الغَنَمِ في الصَّيْفِ.
• دَرَأَهُ، كَجَعَلَهُ، دَرْءًا ودَرْأَةً: دَفَعَهُ،
وـ السَّيْلُ: انْدَفَعَ، كانْدَرَأَ،
وـ الرَّجُلُ: طَرَأَ، وخَرَجَ فُجاءَةً،
وـ النَّارُ: أضَاءَتْ،
وـ البَعِيرُ: أغَدَّ، ومع الغُدَّةِ ورَمٌ في ظَهْره،
وـ الشَّيءَ: بَسَطَهُ.
وتَدَارَؤُوا: تَدَافَعُوا في الخُصومَةِ.
وجاءَ السَّيْلُ دَرْءًا، ويُضَمُّ: انْدَرَأَ من مَكَانٍ لا يُعْلَمُ به.
والدَّرْءُ: المَيْلُ والعَوَجُ في القَناةِ ونَحْوها، ورَجُلٌ، ونادِرٌ يَنْدُرُ من الجَبَلِ.
ودُرُوءُ الطَّرِيقِ: أخاقِيقُهُ.
وانْدَرَأَ الحَرِيقُ: انْتَشَرَ.
والدَّرِيئَة: الحَلْقَةُ يُتَعَلَّمُ الطَّعْنُ والرَّمْيُ عليها، وكُلُّ ما اسْتُتِرَ به من الصَّيْدِ لِيُخْتَلَ.
وتَدَرَّؤُوا: اسْتَتَرُوا عن الشَّيء لِيَخْتِلُوهُ،
وـ عليهم: تَطَاوَلُوا.
وناقَةٌ دَارِئٌ: مُغِدَّةٌ،
ومُدْرِئٌ: أنْزَلَتِ اللَّبَنَ، وأرخَتْ ضَرْعَها عند النَّتاجِ.
وكَوْكَبٌ دِرِّيءُ، كَسِكَّينٍ، ويُضَمُّ، وليس فُعِّيلٌ سِواهُ ومُرّيقٍ: مُتَوَقِّدٌ مُتَلأَلِئٌ، وقد دَرَأَ دُرُوءًا،
ودُرِّيُّ، بالضم والياء، في: درر.
ودَارَأْتُهُ: دَارَيْتُهُ، ودَافَعْتُهُ، ولايَنْتُهُ، ضِدُّ.
ورَجُلٌ ذُو تُدْرَأٍ وتُدْرَأَةٍ: مُدَافِعٌ، ذُو عِزٍّ ومَنَعَةٍ.
ودَرَأُ، كَجَبلٍ: اسمٌ.
وادَّارَأْتُمْ: أصْلُهُ تَدَارَأْتُمْ.
وادَّارَأْتُ الصَّيْدَ، على افْتَعَلَ: اتَّخَذْتُ له دَريئَةً.
• تَدَرْبَأَ الشَّيءُ: تَدَهْدَى.
• الدِّفْءُ، بالكَسر ويُحَرَّكُ: نَقِيضُ حِدَّةِ البَرْدِ، كالدَّفَاءَةِ، ج: أَدفَاءٌ، دَفِئَ، كَفَرِحَ وكَرُمَ، وتَدَفَّأَ واسْتَدْفَأَ وادَّفَأَ وادَّفَأَهُ: ألْبَسَهُ الدِّفَاءَ، لما يُدْفِئُهُ.
والدَّفْآنُ: المُسْتَدْفِئُ،
كالدَّفِئِ، وهي الدَّفْأَى، وأرْضٌ دَفِئَةٌ ودَفِيئَةٌ ومَدْفَأةٌ،
وإبِلٌ مُدْفَأَةٌ ومُدْفِئَةٌ ومُدَفَّأَةٌ ومُدَفِّئَةٌ: كَثِيرَةُ الأوْبَارِ والشُّحُومِ.
والدَّفَئِيُّ: الدَّثَئِيُّ. وبهاءٍ: المِيْرَةُ قُبُلَ الصَّيْفِ.
والدِّفْءُ، بالكسر: نِتَاجُ الإبل، وأوْبَارُها، والانْتِفَاعُ بها، والعَطِيَّةُ،
وـ من الحائِطِ: كِنُّهُ، وما أَدْفَأَ من الأصْوافِ والأَوْبَارِ.
وأدْفَأَهُ: أعْطَاهُ كَثيرًا،
والقوم اجتمعوا،
والدَّفَأْ، مُحَرَّكَةً: الجَنَأُ، وهو أدْفَأُ، وهي دَفْأَى.
• دَكَأَهُمْ، كَمَنَعَ: دَافَعَهُمْ وزاحَمَهُمْ.
وتَدَاكَؤُوا: ازْدَحَمُوا وتَدَافَعُوا.
• الدَّنِيءُ: الخَسِيسُ الخَبِيثُ البَطْنِ والفَرْجِ الماجِنُ،
كَالدَّانِئِ، والدَّقِيقُ الحَقِيرُ، ج: أدْنَاءٌ ودُنَآءُ، وقد دَنَأَ، كَمَنَعَ وكَرُم، دُنُوأةً ودَنَاءَةً.
والدَّنِيئَةُ: النَّقِيصَةُ.
وأدْنَأَ: رَكِبَ دَنِيئا.
ودَنِئَ، كَفَرِحَ: جَنِئَ، والنَّعْتُ: أدْنَأُ ودَنْأَى.
وتَدَنَّأَهُ: حَمَلَهُ على الدَّنَاءَةِ.
• الدَّاءُ: المَرَضُ،
ج: أدْوَاءٌ، دَاءَ يَدَاءُ دَوْءًا ودَاءً، وأدْوَأَ، وهو دَاءٍ ومُدِيءٌ، وهي: بهاءٍ. وقد دِئْتَ يا رَجُلُ، وأدَأْتَ،
وأدَأْتُهُ: أصَبْتُهُ بِدَاءٍ.
ودَاءُ الذِّئْبِ: الجُوعُ.
ورَجُلٌ دَيِّئٌ، كَخَيِّرٍ: دَاءٍ، وهي: بهاءٍ.
ودَاءَةُ: جَبَلٌ قُرْبَ مَكَّةَ،
وع لهُذَيْلٍ.
والأدواءُ: ع.
والدَّوْدَأَةُ: الجَلَبَةُ.
وإذا اتَّهَمْتَ الرَّجُلَ، قُلْتَ له: أدَأْتَ إداءَةً، وأدْوَأتَ إدْوَاءً.
فَصْلُ الذّال
• الذَّأْذاءُ والذَّأْذَاءَةُ، بِمَدِّهِما: الزَّجْرُ، والاضْطِرَابُ في المَشْيِ،
كالتَّذَأْذُؤِ والذَّأْذَأَةِ.
• الذَّبْأَةُ، بالفتح: الجَارِيَةُ المَهْزُولَةُ المَلِيحَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوحِ.
• ذَرَأَ، كَجَعَلَ: خَلَقَ،
وـ الشَّيءَ: كَثَّرَهُ،
ومنه: الذُّرِيِّةُ، مُثَلَّثةً: لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِ،
وـ فُوهُ: سَقَطَ،
وـ الأرْضَ: بَذَرَهَا، وزَرْعٌ ذَريءٌ.
والذُّرْأةُ، بالضم: الشَّيْبُ، أو أوَّل بَياضِهِ في
1 / 40
مُقَدَّمِ الرَّأْسِ،
ذَرِئَ كَفَرِحَ ومَنَعَ، والنَّعْتُ: أذْرَأُ وذَرْآءُ.
وكَبْشٌ أذْرَأُ: في رَأسِهِ بَياضٌ، أو أرْقَشُ الأُذُنَيْنِ، وسائِرُهُ أسْوَدُ.
وأذْرَأَهُ: أغْضَبَهُ، وذَعَرَهُ، وأوْلَعَهُ بالشَّيْءِ، وألجَأَهُ، وأسَالَهُ،
وـ النَّاقَةُ: أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ، فهي مُذْرِئٌ.
وذَرْءٌ من خَبَرٍ: شَيْءٌ منه.
وهُمْ ذَرْءُ النَّارِ: خُلِقُوا لها.
ومِلْحٌ ذَرْآنِيَّ، ويُحَرَّكُ: شَدِيدُ البَياضِ، من الذُّرْأَةِ، ولا تَقُلْ: أنْذَرَانِيُّ.
وما بَيْنَنا ذَرْءٌ: حائِلٌ.
وذِرْأةُ، بالكسرِ: دُعاءُ العَنْزِ للحَلْبِ، يُقالُ: ذِرْءَ ذِرْءَ.
• ذَمَأَ عليه، كَمَنَعَ: شَقَّ.
ذَيَّأَهُ تَذْيِيئًا: أنْضَجَهُ حتى تَهَرَّأَ.
وتَذَيَّأَ الجُرْحُ وغَيْرُهُ: تَقَطَّعَ، وفَسَدَ،
وـ وجْهُهُ: ورِمَ، أو هو انْفِصالُ اللَّحْمِ عن العَظْمِ بِذَبْحٍ أو فَسادٍ.
فَصْلُ الرّاء
• رَأْرَأَ: حَرَّكَ الحَدَقَةَ، أو قَلَبَهَا وحَدَّدَ النَّظَرَ،
وـ المَرْأَةُ: بَرَّقَتْ بِعَيْنَيْها، وامْرَأَةٌ رَأْرَأَةٌ ورَأْرَأٌ ورَأْرَاءٌ،
وـ: دَعَا الغَنَمَ بِأَرْأَرْ،
وـ السَّحَابُ،
وـ السَّرابُ: لمَعَا،
وـ الظِّباءُ: بَصْبَصَتْ بِأَذْنَابِها،
وـ المَرْأةُ: نَظَرَتْ في المِرْآةِ.
والرَّأْرَأَةُ والرَّأْرَاءُ: بِنْتُ مُرِّ بن أُدٍّ،
ربَأَهم وـ لهم، كَمَنَعَ: صار رَبِيئَةً لهم، أي: طَلِيعَةٌ، وعَلا وارْتَفَعَ، ورَفَعَ، وأصْلَحَ، وأذْهَبَ، وجَمَعَ من كُلِّ طَعَامٍ، وتَثَاقَلَ في مِشْيَتِهِ، وأشْرَفَ،
كارْتَبَأَ. ورَابَأْتُهُ: حَذِرْتُهُ واتَّقَيْتُهُ، ورَاقَبْتُهُ، وحارَسْتُهُ.
والرَّبْأَةُ: الإِدَاوَةُ من أَدَمٍ أرْبَعَةٍ.
والمِرْبَاءُ والمَرْبَأُ والمَرْبَأَةُ والمُرْتَبَأُ: المَرْقَبَةُ.
والمِرْبَاءُ، بالمدِّ: المِرْقَاةُ.
وما رَبَأْتُ رَبْأَهُ: ما عَلِمْتُ به، ولم أَكْتَرِثْ له.
ورَبَّأَهُ تَرْبِئَةً: أذْهَبَهُ.
• رَتَأَ العُقْدَةَ، كَمَنَعَ، رُتُوءًا: شَدَّها،
وـ فُلانًا: خَنَقَهُ، وأقامَ، وانْطَلَقَ.
والرَّتآنُ: الرَّتَكانُ.
وأرْتَأَ: ضَحِكَ في فُتُورٍ.
ومارَتَأَ كَبَدَهُ بِطَعَامٍ: ما أكَلَ شَيْئًا يُسَكِّنُ جُوعَهُ، خاصُّ بالكَبِدِ.
• رَثَأَ اللَّبَنَ، كَمَنَعَ: حَلَبَهُ على حامِضٍ فَخَثُرَ وهو الرَّثيئَةُ، ولُغَةٌ في رَثَى المَيِّتَ، و=خَلَطَ، وضَرَبَ،
وـ اللَّبَنَ: صَيَّرَهُ رَثِيئةً،
وـ القَوْمَ: عَمِلَ لهم رَثِيئةً،
وـ غَضَبُهُ: سَكَنَ،
وـ البَعِيرُ: أصابَتْهُ رَثْأَةٌ لدَاءٍ في مَنْكِبِهِ.
والرَّثْءُ: قِلَّةُ الفِطْنَةِ، والحُمْقُ،
كالرَّثِيئة، وبالضم: الرُّقْطَةُ، كَبْشٌ أرْثَأُ، ونَعْجَةٌ رَثْآءُ.
وارْتَثَأَ في رَأْيِهِ: خَلَّطَ،
والرَّثِيئَةَ: شَرِبَها،
وـ اللَّبَنُ: خَثُرَ، كَأَرْثَأَ.
• أرْجَأَ الأَمْرَ: أخَّرَهُ،
وـ النَّاقَةُ: دَنَا نَتاجُها،
وـ الصَّائِدُ: لم يُصِبْ شَيْئًا، وتَرْكُ الهَمْزِ لُغَةٌ في الكُلِّ.
﴿وآخَرُونَ مُرْجَؤُونَ لأمْرِ اللَّهِ﴾: مُؤَخّضرُونَ حتى يُنْزِلَ اللَّهُ فيهم ما يُرِيدُ، ومنه سُمِّيَتِ: المُرْجِئَةُ، وإذا لم تَهْمِزْ فَرَجُلٌ مُرْجِيٌّ، بالتشديدِ، وإذا هَمَزْتَ، فَرَجُلٌ مُرْجِئٌ، كَمُرْجِعٍ، لا مُرْجٍ، كَمُعْطٍ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ، وهُمُ المُرْجِئَةُ بالهَمْزِ، والمُرْجِيَةُ بالياءِ مُخَفَّفّةً لا مُشَدَّدَةً، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
• الرِّدْءُ، بالكسر: العَوْنُ، والمادَّةُ، والعِدْلُ الثَّقِيلُ.
ورَدَأَه به، كَمَنَعَهُ: جَعَلَهُ له رِدْءًا وقُوَّةً وعِمادًا،
وـ الحائِطَ: دَعَمَهُ،
كَأَرْدَأَهُ،
وـ بِحَجَرٍ: رَماهُ به،
وـ الإِبِلَ: أحْسَنَ القِيامَ عليها.
وأرْدَأَهُ: أعانَهُ،
وـ على مِئَةٍ: زادَ،
وـ السَّتْرَ: أرْخَاهُ، وسَكَّنَهُ، وأفْسَدَهُ، وأقَرَّهُ، وفَعَلَ رَدِيئًا، أو أصابَهُ. ورَدُؤَ، كَكَرُمَ، رَداءَةً: فَسَدَ، فهو رَدِيءٌ من أرْدِئَاءَ، بهَمْزَتَيْنِ.
• رَزَأَهُ مالَهُ، كَجَعَلَهُ وعَلِمَهُ، رُزْءًا، بالضم: أصابَ منه شيئًا،
كَارْتَزَأَهُ مَالَهُ.
ورَزَأَهُ رُزْءًا ومَرْزِئَةً: أصاب منه خَيْرًا،
وـ الشَّيءَ: نَقَصَهُ.
والرَّزِيئَةُ: المُصِيبَةُ،
كالرُّزْءِ والمَرْزِئَةِ، ج: أرْزَاءٌ ورَزَايَا.
وما رَزِئْتُهُ، بالكسر: ما نَقَصْتُهُ.
وارْتَزَأَ: انْتَقَصَ.
والمُرَزَّؤُونَ، بالتشديد، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في تَخْفِيفِهِ (بِخَطِّهِ): الكَرَمَاءُ، وقَوْمٌ ماتَ خِيارُهُمْ.
• رَشَأَ، كَمَنَعَ: جَامَعَ،
وـ الظَّبْيَةُ: ولَدَتْ.
والرَّشَأُ، مُحَرَّكَةً: الظَّبْيُ إذا قَوِيَ ومَشَى مع أُمِّهِ، ج: أرْشَاءُ، وشَجَرَةٌ تَسْمُو فَوْقَ القامَةِ، وعُشْبَةٌ كالقَرْنُوَةِ.
• رَطَأَ، كَمَنَعَ: جامَعَ،
وـ بِسَلْحِهِ: رَمَى.
والرَّطَأُ، مُحَرَّكَةً: الحُمْقُ، وهو رَطِئٌ من رِطَاءٍ، وهي رَطِئَةٌ وَرَطْآءُ،
1 / 41
وأرْطَأَتْ: بَلَغَتْ أن تُجَامَعَ.
واسْتَرْطَأَ: صار رَطِيئًا.
• رَفَأَ السَّفِينَةَ، كَمَنَعَ: أدناها من الشَّطِّ،
والمَوْضعُ مَرْفَأٌ، ويُضَمُّ،
وـ الثَّوْبَ: لأَمَ خَرْقَهُ، وضَمَّ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ، وهو رَفَّاءٌ،
وـ الرَّجُلَ: سَكَّنَهُ،
وـ بينَهُمْ: أصْلَحَ.
وأرْفَأَ: جَنَحَ، وامْتَشَطَ، ودَنَا، وأدْنَى، وحابَى ودَارَأَ، كَرافَأَ،
وـ إليه لَجَأَ.
وتَرافَؤُوا: تَوَافَقُوا، وتَواطَؤُوا.
ورَفَّأهُ تَرْفِئَةً وتَرْفِيئًا: قال له: بِالرِّفَاءِ والبَنِينَ، أي بالالِتِئَامِ وجَمْعِ الشَّمْلِ.
واليرْفَئِيُّ، كالْيَلْمَعِيِّ: المُنْتَزَعُ القَلْبِ فَزَعًا، وراعِي الغنمِ، والظَّلِيمُ النَّافِرُ، والظَّبْيُ القَفُوزُ المُوَلِّي، واسْمُ عَبْدٍ أسْوَدَ. ويَرْفَأُ، كَيَمْنَعُ: مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخطَّاب، ﵁.
• رَقَأَ الدَّمْعُ، كَجَعَلَ، رَقْئًا ورُقُوءًا: جَفَّ وسَكَنَ، وأرْقَأَهُ الله تعالى.
والرَّقُوءُ، كَصَبُورٍ: ما يُوضَعُ على الدَّمِ لِيُرْقِئَهُ. وقَوْلُ أكْثَمَ: لا تَسُبُّوا الإبلَ فإِنَّ فيها
رَقُوءَ الدَّمِ، أي تُعْطَى في الدِّيَاتِ، فَتَحْقِنُ الدِّمَاءَ، ووهِمَ الجوهريُّ فقال: في الحَدِيثِ.
ورَقَأَ العِرْقُ رَقْئًا ورُقُوءًا: ارْتَفَعَ،
وأَرْقَأْتُهُ أنا،
وـ بينَهُمْ رَقْئًا: أفْسَدَ، وأصْلَحَ، ضِدٌّ:
وـ في الدَّرَجَةِ: صَعِدَ،
وهي المَرْقَاةُ، وتُكْسَرُ.
• رَمَأَ، كَجَعَلَ، رَمْئًا ورُمُوءًا: أقامَ،
وـ على مِئَةٍ: زادَ،
كَأَرْمَأَ،
وـ الخَبَرَ: ظَنَّهُ وحَقَّقَهُ.
وأرْمَأَ إليه: دَنَا.
ومُرَمَّآتُ الأخْبارِ، بشّدِّ الميم وفَتْحِها: أَباطِيلُها.
• رَنَأَ إليه، كَجَعَلَ: نَظَرَ. وجاءَ يَرْنَأُ في مِشْيَتِهِ: يَتَثَاقَلُ.
واليُرَنَّأُ: في فَصْلِ الياءِ.
• الرَّهْيَأَةُ: الضَّعْفُ والتَّوانِي، وأَنْ تَجْعَلَ أَحَدَ العِدْلَيْنِ أثْقَلَ من الآخَرِ، وأَنْ تَغْرَوْرِقَ العَيْنَانِ جَهْدًا أو كِبَرًا، وأنْ يُفْسِدَ رَأْيَهُ ولا يُحْكِمَهُ، وأن يَحْمِلَ حِمْلًا فلا يَشُدَّهُ وهو يَمِيلُ.
وتَرَهْيَأَ: اضْطَرَبَ، وتَحَرَّكَ،
وـ في مٍشْيَتِهِ: تَكَفَّأَ،
وـ السَّحَابُ: تَهَيَّأَ للمَطَرِ،
كَرَهْيَأَ،
وـ في أَمْرِهِ: هَمَّ به ثم أمْسَكَ، وهو يُرِيدُ فِعْلَهُ.
• رَوَّأَ في الأمْرِ تَرْوِئَةً وتَرْويئًا: نَظَرَ فيه، وتَعَقَّبَهُ، ولم يَعْجَلْ بِجَوابٍ، والاسمُ: الرَّويئَةُ والرَّويَّةُ.
والرَّاءُ: شَجَرٌ، واحِدَتُهُ بهاءٍ،
وأَرْوَأَ المَكانُ: كَثُرَ به، وزَبَدُ البَحْرِ.
• رَيَّأَهُ تَرْيِئَةً: فَسَحَ عن خِنَاقِهِ،
وـ في الأمْرِ: رَوَّأَ.
ورَايَأَ: اتَّقَاهُ.
ورَاءَ: لُغَةٌ في: رَأَى، والاسْمُ: الرِّيءُ، بالكسر.
فَصْلُ الزّاي
• زَأْزَأَهُ: خَوَّفَهُ،
وـ الظَّلِيمُ: مَشَى مُسْرِعًا رافِعًا قُطْرَيْهِ: رَأسَهُ وذَنَبُه،
وـ الشَّيءَ: حَرَّكَهُ.
وتَزَأْزَأَ: تَزَعْزَعَ،
وـ منه: تَصَاغَرَ له فَرَقًا، وخافَ، وَاخْتَبَأَ، ومَشَى مُحَرِّكًا أعْطَافَهُ كَهيْئَةِ القِصَارِ.
وقِدْرٌ زُؤَازِئَةٌ، كَعُلابِطَةٍ وعُلَبِطَةٍ: عَظِيمَةٌ، تَضُمُّ الجَزُورَ، وذِكْرُهُ في المُعْتَلِّ وهَمٌ للجوهريّ.
• الزَّبْأَةُ، بالفتح: الغَضْبَةُ.
• زَكَأَهُ، كَمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ،
وـ ألْفًا: نَقدَهُ، أو عَجَّلَ نَقْدَهُ،
وـ إليه: لَجَأَ واسْتَنَدَ،
وـ جَارِيَتَهُ: جامَعَها،
وـ النَّاقَةُ بِوَلَدِها: رَمَتْهُ عِنْدَ رِجْلِها.
ورجُلٌ زُكَأٌ، كَصُرَدٍ وهُمَزَةٍ،
وزُكاءُ النَّقْدِ: مُوسِرٌ عاجِلُ النَّقْدِ.
وازْدَكأ منه حَقَّهُ: أَخَذَهُ.
• زَنَأَ إليه، كَمَنَعَن زَنْئًا وزُنُوءًا: لَجَأَ،
وـ في الجَبَلِ: صَعِدَ،
وـ الظِّلُّ: قَلصَ ودَنَا بَعْضُهُ من بَعْضٍ،
وـ إليه: دَنَا، وطَرِبَ، وأَسْرَعَ، ولَزِقَ بالأرْضِ، وخَنَقَ،
وـ بَوْلُهُ: احْتَقَنَ.
وأَزْنَأَهُ: أَلْجَأَهُ، وصَعَّدَهُ، وحَقنَهُ.
والزَّنَاءُ، كَسَحابٍ: القَصِيرُ المُجْتَمِعُ، والحاقِنُ لِبَوْلِهِ،
وع. والزَّنِيءُ: السِّقاءُ الصَّغِيرُ.
وزَنَّأ عليه تَزْنِئَةً: ضَيَّقَ.
• زَوْءُ المَنِيَّةِ: ما يَحْدُثُ منها.
وزَاءَ الدَّهْرُ به: انْقَلَبَ به.
1 / 42
قال أبُو عَمْرو: فَرِحتُ بهذه الكَلِمَة.
فَصْلُ السِّيْن
• سَأْسَأَ بالحِمَارِ سَأسَأةً وسَأْسَاءً: زَجَرَهُ لِيَحْتَبِسَ، أو دَعاهُ لِيَشْرَبَ أو يَمْضِيَ.
وتَسَأْسَأَتِ الأُمُورُ: اخْتَلَفَتْ.
• سَبَأَ الخَمْرَ، كَجَعَلَ، سَبْئًا وسِباءً ومَسْبَأً: شَراها،
كاسْتَبَأَها، وبَيَّاعُها: السَّبَّاءُ،
وـ الجِلْدَ: أحْرَقَهُ، وجَلَدَ، وسَلَخَ، وصَافَحَ،
وـ النَّارُ الجِلْدَ: لَذَعَتْهُ، وغَيَّرَتْهُ،
وسَبَأٌ، كَجَبَلٍ ويُمْنَعُ: بَلْدَةُ بِلْقِيسَ، ولَقَبُ ابنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ، واسْمُهُ: عَبْدُ شَمْسٍ يَجْمَعُ قَبائِلَ اليَمَنِ عامَّةً، ووالِدُ عَبْدِ اللهِ المَنْسُوبِ إليه" السَّبَئِيَّةُ" من الغُلاةِ.
والسِّبَاءُ، كَكتابٍ،
والسَّبِيئَةُ، كَكَرِيمَةٍ: الخَمْرُ.
وأَسْبَأَ لأَمْرِ الله: أَخْبَتَ،
وـ على الشَّيءَ: خَبَتَ له قَلْبُهُ.
والمَسْبَأ، كَمَقْعَدٍ: الطَّرِيقُ.
وسَبيءُ الحَيَّةِ: سَلْخُهَا.
و"تَفَرَّقوا أَيْدِي سَبَأ" و"أيادي سَبَأ" (سبا): تَبَدَّدُوا، بَنَوْهُ على السُّكُونِ، وليس بِتَخْفِيفٍ عن سَبَأٍ وإنما هو بَدَلٌ، ضُرِبَ المَثَلُ بهم لأنَّهُ لما غَرِقَ مَكَانُهُمْ، وذَهَبَتْ جَنَّاتُهُم، تَبدَّدُوا في البِلادِ.
وتُرِيدُ سُبْأَةً، بالضم: سَفَرًا بعيدًا.
• المُسْبَنْتَأُ، مَقْصُورًا مَهْمُوزًا: مَنْ يَكُونُ رَأْسُهُ طَوِيلًا كالكُوخِ.
• سَخَأَ النَّارَ، كَجَعَلَ: جَعَلَ لها مَذْهَبًا تَحْتَ القِدْرِ، كَسَخَاها.
• السِّنْدَأْوُ كَجِرْدَحْلٍ، وبهاءٍ: الخفِيفُ، والجَرِيءُ المُقْدِمُ، والقَصِيرُ، والدَّقِيقُ الجِسْمِ مع عِرَضِ رَأْسٍ، والعَظِيمُ الرَّأْسِ، والذِّئْبَةُ، وزْنُهُ فِنْعَلْوٌ، ج: سِنْدَأْوُونَ.
• السَّرْءُ والسَّرْأَةُ: بَيْضَةُ الجَرَادِ والسَّمَكَةِ، وتُكْسَرُ، أو هي بالكسرِ.
وجَرَادَةٌ سَرُوءٌ، ج: سُرُءٌ، كَكُتُبٍ، وَسُرَّأٌ كَرُكَّعٍ نادِرَةٌ، فلا يُكَسَّرُ فَعُولٌ على فُعَّلٍ.
وسَرَأَتْ، كَمَنَعَتْ: باضَتْ،
وـ المَرْأَةُ: كَثُرَ أَوْلادُها،
كَسَرَّأَتْ تَسْرِئَةً فيهما.
وأَسْرَأَتْ: حانَ أَنْ تَبِيضَ،
وأَرْضٌ مَسْرُوأَةٌ: كَثِيرَتُها.
• سَطَأَها، كَمَنَعَ: جامَعَهَا.
• سَلأَ السَّمْنَ، كمنع: طَبَخَهُ وعالَجَهُ،
كاسْتَلأَهُ، والاسْمُ: ككِتابٍ، ج: أَسْلِئَةٌ،
وـ السِّمْسِمَ: عَصَرَهُ، وضَرَبَ، وعَجَّلَ نَقْدَهُ،
وـ الجِذْعَ: نَزَعَ سُلاَّءَهُ، أي: شَوْكَهُ.
والسُّلاَّءُ: طائرٌ، ونَصْلٌ كَسُلاَّءِ النَّخْلِ.
• اسْلَنْطَأَ: ارْتَفَعَ إلى الشَّيءِ يَنْظُرُ إليه.
• ساءَهُ سَوْءًا وسَوَاءٌ وسَوَاءَةً وسَوَايَةً وسَوَائِيَةً ومَسَاءَةً ومَسَائِيةً (مَقْلُوبًا وأَصْلُهُ: مَسَاوِئَةً)، ومَسَايَةٌ ومَسَاءً ومَسَائِيَّةً: فَعَلَ به ما يَكْرَهُ، فاسْتَاءَ هو.
والسُّوءُ، بالضم: الاسْمُ منه، والبَرَصُ (وكُلُّ آفةٍ. و"لا خَيْرَ في قَوْلِ السُّوْءِ"، بالفتح والضم، إذا فَتَحْتَ فَمَعْنَاه: في قَوْلٍ قَبيحٍ، وإذا ضَمَمْتَ فمعناه: في أَنْ تَقُولَ سُوءًا، وقُرِئ ﴿عليهم دَائِرةُ السَّوْءِ﴾ بالوَجْهَيْن: أي الهَزِيمةِ، والشَّرِّ، والرَّدَى، والفَسَادِ، وكذا ﴿أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ﴾، أو المَضْمُومُ: الضَّرَرُ، والمَفْتُحُ: الفسَادُ) والنَّارُ، ومنه: ﴿ثم كان عاقِبَةُ الَّذين أَسَاؤُوا السُّوءَ﴾ في قِرَاءَة، ورَجُلُ سَوءٍ، ورَجُلُ السَّوْءِ، بالفتح والإضافَةِ؛ (والضَّعْف في العَيْنِ).
والسُّوأَى: ضِدُّ الحُسْنَى، والنَّارُ.
وأَساءَهُ: أَفْسَدَهُ،
وـ إليه: ضِدُّ أَحْسَنَ.
والسَّوْأَةُ: الفرجُ، والفاحِشَةُ، والخَلَّةُ القَبِيحَةُ، كالسَّوْآءِ.
والسَّيِّئَةُ: الخَطِيئَةُ.
وسَاءَ سَوَاءً، كَسَحابٍ: قَبُحَ، والنَّعْتُ: أَسْوَأُ وسَوْآءُ.
وسَوَّأَ عليه صَنِيعَهُ تَسْوِئَةً وتَسْوِيئًا: عابَهُ عليه، وقال: أَسَأْتَ.
وبَنُو سُوأَةَ، بالضم: حَيُّ.
وسُواءَةُ، كَخُرَافَةٍ: اسْمٌ. (والخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاويها، أي: وإن كانت بها عُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمَهَا يَحْمِلُها على الجَرْي).
السَّيْءُ، ويكْسَرُ: اللَّبَنُ يَنْزِلُ قَبْلَ الدِّرَّة، يَكُونُ في أَطْرَافِ الأَخْلافِ.
وسَيَّأَها: حَلَبَ سَيْأها.
وتَسَيَّأَتْ: أرْسَلَت اللَّبَنَ من غَيرِ حَلْبٍ،
وـ الأُمُورُ: اخْتَلَفَتْ،
وـ فُلانٌ بِحَقِّي: أَقَرَّ بَعْدَ إنْكَارِه.
فَصْلُ الشِّيْن
• شَأْشَأْ وشُؤْشُؤْ: دُعاءُ الحمار إلى الماءِ، وزَجْرُ الغَنَمِ
1 / 43
والحمارِ للمُضِيِّ، أو شؤْشُؤْ: دُعاءٌ للغَنَمِ لتَأْكُلَ أو تَشْرَبَ.
وشَأْشَأَ شَأْشَأَةً: قال ذلك،
وـ النَّخْلَةُ: لم تَقْبَلِ اللِّقاحَ.
والشَأْشَاءُ: الشِّيصُ، والنَّخْلُ الطِّوَالُ.
وتَشأْشَؤُوا: تَفَرَّقُوا،
وـ أمْرُهُمْ: اتَّضَعَ.
وشَأْ: زَجْرٌ.
• الشَّبْأَةُ، بالفتح: فَرَاشَةُ القُفْلِ.
• الشَّاسِئُ: الجَاسِئُ الغَلِيظُ.
• الشَّطْءُ، (ويُحَرَّكُ): فِرَاخُ النَّخْلِ والزَّرْعِ، أو وَرَقُهُ، ج: شُطُوءٌ.
وشَطَأَ، كَمَنَعَ،
وشَطْئًا وشُطُوءًا: أخْرَجَهَا،
وـ من الشَّجَرِ: ما خَرَجَ حَوْلَ أصْلِهِ، ج: أشْطاءٌ. وأشْطَأَ: أخْرَجَها،
وـ الرَّجُلُ: بَلَغَ وَلَدُهُ فَصَارَ مِثْلَهُ.
وشَطْءُ النَّهْرِ: شَطُّهُ، ج: شُطُوءٌ،
كشاطِئِهِ، ج: شَوَاطِئُ وشُطْآنٌ.
وشَطَأ: مَشَى عليه،
وـ النَّاقَةَ: شَدَّ عليها الرَّحْلَ،
وـ امْرَأتَهُ: جامَعَها،
وـ البَعِيرَ بالحِمْلِ: أثْقَلَهُ،
وـ الرَّجُلُ بالحَمْلِ: قَوِيَ عليه،
وـ الأُمُّ به: طَرَحَتْهُ،
وـ فُلانًا: قَهَرَهُ.
وشَطَّا الوادي تَشْطِيئًا: سالَ جانبَاهُ.
وشَطْيَأَ في رَأْيِهِ: رَهْيَأَ.
وشَاطَأْتُهُ: مَشَى كُلُّ منَّا على شَاطئٍ.
• شَقَأَ نابُهُ، كَجَعَلَ، شَقْئًا وشُقُوءًا: طَلَعَ،
وـ رَأْسَهُ: شَقَّهُ أو فَرَقَهُ بالمِشْقَأِ،
وـ فُلانًا: أصابَ مَشْقَأَهُ لِمَفْرِقِهِ.
والمِشْقَأَةُ: المِدْرَأَةُ.
والمِشْقَأ، كَمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ ومِكْنَسَةٍ: المُشْطُ، كالمِشْقَى.
• شَكَأ نابُ البَعِيرِ: كَشَقَأَ.
وشَكِئَ ظُفْرُهُ، كَفَرِحَ: تَشَقَّقَ.
وأَشْكَأَتِ الشَّجَرَةُ بِغُصُونها: أخْرَجَتْها.
• شَنَأَهُ، كمنعه وسَمِعَهُ، شَنْئًا، ويُثَلَّثُ، وشَنْأَة
ومَشْنَأً ومَشْنَأَةً ومَشْنُؤةً وشَنْآنًا وشَنآنًا: أبْغَضَهُ، ورَجُلٌ شَنَائِيةٌ وشَنْآنُ، وهي شَنْآنَةٌ، وهي شَنْآنَةٌ وشَنْأَى.
والمَشْنُوءُ: المُبْغَضُ، ولَوْ كان جميلًا، وقد شُنِئَ، بالضم.
والمَشْنَأُ، كَمَقْعَدٍ: القَبِيحُ وإن كان مُحَبَّبًا، يَسْتَوِي فيه الواحِدُ والجمعُ، والذَّكَرُ والأُنْثَى، أو الذي يُبْغِضُ النَّاسَ. وكَمِحْرَابٍ: مَنْ يُبْغِضُهُ النَّاسُ، ولو قِيلَ: مَنْ يُكْثِرُ ما يُبْغَضُ لأجْلِهِ لَحَسُنَ، لأنَّ مِفْعَالًا من صِيَغِ الفَاعِل.
والشَّنُوءَةُ: المُتَقَزِّزُ، والتَّقَزُّزُ، ويُضَمُّ.
وأَزْدُ شَنُوءَةَ، وقد تُشَدَّدُ الواوُ: قَبِيلَةٌ سُمِّيَتْ لشَنآنٍ بَيْنَهُمْ، والنِّسْبَةُ: شَنَائِيُّ، وسُفْيَانُ بنُ أبي زُهَيْرٍ الشَّنَائِيُّ، ويُقالُ: الشَّنَوِيُّ، وزُهَيْرُ بنُ عبد اللَّهِ الشَّنَوِيُّ: صحابِيَّان.
وشَنِئَ له حَقَّهُ: أعْطَاهُ إيَّاهُ،
وـ به: أقَرَّ، أو أعْطَاهُ، وتَبَرَّأَ منه، كَشَنَأَ،
وـ الشَّيءَ: أخْرَجَهُ.
وشَوَانِئُ المال: التي لا يُضَنُّ بها، كأنَّها شُنِئَتْ فَجِيدَ بها. والشَّنآنُ بنُ مالِكٍ، مُحَرَّكَةً: شاعِرٌ.
وتَشَانَؤُوا: تَبَاغَضُوا.
• شَاءَنِي: سَبَقَنِي،
وـ فُلانٌ: حَزَنَنِي وأعْجَبَنِي، يَشُوءُ ويَشِيءُ، قَلْبُ شَآنِي.
والشَّيِّآنُ، كَشَيِّعَانٍ: البَعِيدُ النَّظَرِ.
وشُؤْتُ به: أُعْجِبْتُ وفَرِحْتُ.
• شِئْتُهُ أشَاؤُهُ شَيْئًا ومَشِيئَةً ومَشَاءَةً ومَشَائِيَةً: أرَدْتُهُ، والاسْمُ: الشِّيئَةُ، كَشِيعَةٍ، وكُلُّ شَيْءٍ بِشِيئَةِ اللَّهِ تعالى.
والشَيْءُ: م، ج: أشيَاءُ وأَشْيَاوَاتٌ وأشَاوَاتٌ وأشاوَى، وأصْلُهُ: أَشَايِيُّ بثلاث يَاآتٍ، وقَوْلُ الجوهرِيّ: أصْلُهُ أشَائِيُّ بالهَمْزِ، غَلَطٌ لأنَّهُ لا يَصِحُّ هَمْزُ الياءِ الأُولى لِكَوْنِها أصْلًا غَيْرَ زَائِدَةٍ، كما تَقُولُ في جمع أبْيَاتٍ: أبابِيتُ، فلا تُهْمَزُ الياءُ التي بَعْدَ الألِفِ، ويُجْمَعُ أيضًا على أشايا، وحُكِيَ أشْيايا، وأشاوِهُ غَرِيبٌ، لأَنَّهُ ليس في الشَّيءِ هاءٌ، وتَصْغِيرُهُ: شُيَيْءٌ، لا شُوَيْءٌ، أو لُغَيَّةٌ عن إدْرِيسَ بنِ مُوسَى النَّحْوِيِّ، وحكايةُ الجوهريِّ عن الخَلِيلِ: إنَّ أشْيَاءَ فَعْلاءُ، وأنَّها جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ، كَشَاعِرٍ وشُعَرَاءَ إلى آخره، حكايَةٌ مُخْتَلَّةٌ ضَرَبَ فيها مَذْهَبَ الخَلِيلِ على مَذْهَبِ الأَخْفَشِ، ولم يُمَيِّز بينهما، وذلك أنَّ الأَخْفَشَ يَرَى أنها أفْعِلاءُ، وهي جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ المستعمل كَشاعرْ وَشُعَراء فإنه جمع على غير واحده، لأنَّ فاعِلًا لا يُجْمَعُ على فُعَلاءَ، وأمَّا الخَلِيلُ فَيَرى أنها فَعْلاءُ نائِبَةٌ عن أفعالٍ، وبَدَلٌ منه، وجَمْعٌ لواحِدِها
1 / 44