Qamus Cadat Wa Taqalid Wa Tacabir Misriyya
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Genres
برد العجوز:
هو اسم لثمانية أيام، وهي الثمانية الأولى من شهر أمشير القبطي، ويظن أن العجائز أكثر بها تأثرا، وتلك التسمية قديمة، فإن العرب كانت تسمي الأيام السبعة بين آخر شباط وأول أزار «أيام برد العجوز»، وأهل الشام يسمون هذه الأيام «عدو العجائز».
برطمة:
يقولون: فلان يبرطم زي الترك وغرضهم أنه يتكلم كلاما غير مفهوم، ولا يسمع منه إلا حروف غامضة خشنة غليظة ثقيلة، وما كان أكثر ما يبرطم التركي، ويشتم المصري ويحتقره، وكقولهم: «وكور عرب» بمعنى فلاح أعمى؛ لأن العمى في مصر أكثر منه في بلاد الترك، وقبطي عرب؛ أي عرب قبطي، وبس عرب؛ أي عربي قذر، عرب عقلي؛ أي عقل عربي، يعني سخيف، عرب طبيعتي؛ أي طبيعته طبيعة العرب دنيئة، وإذا أراد أن يؤكد شيئا، قال: إن فعلت هذا أكون من العرب، وإذا سئل كم كان عددكم في هذه المجلس؟ قال: ثلاثة ومصري، أو أربعة ومصري؛ لأن المصري غير محسوب.
البرقع:
البرقع غطاء يغطي وجه المرأة وكان يلبسه بنات البلد، ويكون من الكريشة أو الحرير الأسود المكرش، وكان يصنع بالمحلة الكبرى ضمن ما يصنع، ويعلقن فيه قصبة، وهي تختلف باختلاف الغنى والفقر فقد تكون القصبة من الذهب أو من الفضة المطلية بالذهب، أو من النحاس كذلك، ومنه نوع يسمى المشخلع، هو برقع مخرق خروقا واسعة وضيقة، مرتبة على أشكال هندسية من مثلث أو مربع أو مخمس، وغير ذلك.
ونساء الشرقية تضع على البرقع قطعا من الذهب تسمى غازي أو بندقي، والفتيات منهن يرتبن تلك القطع صفوفا من أول البرقع إلى آخره، ويضعن تحت القصبة مرجانا، وتلبسه الفتاة في الشرقية مثلا بعد العاشرة.
وأما نساء البحيرة فلا يضعن قطع الذهب على البرقع وبعض النساء لا يضع قصبة، وبعضهن يلبسه من النوع الأبيض، وبعض الفقيرات يتبرقعن بقطعة قماش من النسيج السخيف من القطن أو الكتان ويعلقن بدل القصبة عقلة غاب.
وكان البرقع في أول أمره أبيض أو أسود من النوع السميك، وكان عريضا حتى يداري صدغي المرأة إلى أذنيها، وقصبته قطعة قماش منه، وكان البرقع يثير في نفوس الرجال حب الاستطلاع ويثير الخيالات فهو يستر وجه المرأة إلا العينين.
ومن أمثلة العامة في ذلك «ياما تحت البراقع سم ناقع»، ومن الأمثلة أيضا التي تتعلق بهذا «لبس البوصة تبقى عروسة» وأصله أن عروسة البرقع عبارة عن قطعة من القصب أو الغابة لبست بقطعة من الذهب أو الفضة أو النحاس، فإذا ركبت على الغاب، سميت عروسة ولم تكن قبل ذلك إلا غابة، وكنوا بهذا عن أن الفتاة أو المرأة إذا حليت بالثياب كانت عروسة جميلة.
Unknown page