شخصية باهرة اجتمعت فيها الأضداد؛ فقد كان هارون ورعا تقيا، وخليعا أنانيا. وكان كثير المبرات والشواذات، عادلا يوما، ويوما ظالما. تارة حريصا على أبهة الملك، وطورا يرمي بها إلى الصيادين ... ولا أذكر بنكبة البرامكة ...
والمأمون، ما تقول بالمأمون؟
المأمون، غفر الله ذنبه في أخيه، هو مثل حمورابي في آشور.
المأمون نجم العباسيين الساطع، ونورهم اللامع على الدوام.
جسر الملك فيصل على دجلة (تصوير الدورادو).
وجاء هولاكو بجيشه الجرار صائلا فاتحا.
هولاكو من كبار القواد المسلمين الذين وقف الإسلام على شفاههم، وما دخل إلى قلوبهم. فهو الذي اكتسح بغداد ودمرها، وأعمل السيف بأهلها.
الدجلة عند بغداد (تصوير الدورادو).
وحكم التتار في العراق نحو مائتين وخمسين سنة، وعاد الفرس فنزعوا السيادة منهم، ثم جاء الترك، بعد ربع قرن، فنزعوا السيادة من يد الفرس واستولوا على البلاد، وظلوا سادتها أربعمائة سنة.
أربعمائة سنة مظلمة، يبدو إلى جانبها العهد التاتاري عهدا سعيدا! •••
Unknown page