467

الباب السادس

في رؤية الغبار]

من رأى أن عليه غبارا سافر؛ وقيل: يتمول في حرب، لقوله تعالى: (فأثرن به نقعا) ، لأن الغبار مال، فهو من التراب، والتراب مال مثله. والغبرة إذا كانت مع الريح والرعد والبرق، فإنه قحط وشدة تقع في ذلك الموضع، لقوله عز وجل : (ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة) . ومن رأى ركوب فرس وركضه بنشاط أدركه حتى ثار الغبار، فإنه يعلو أمره ويأخذه البطر، ويخوض في الباطل ويسرف فيه، ويهيج فتنة ؛ لأن النشاط في التأويل بطر، والغبار فتنة.

الباب السابع

في رؤية الطبل الموكبي والدبدبة والبوق والصنوج قال بعض المعبرين : إن صوت الطبل خبر زور وكذب. فإن رأى ملك كأن طبله تمزق أو فل، هلك صاحب خبره. والطبول الموكبية؛ رجال يحمدون الله تعالى على إمطارهم المطر ، لأن العساكر في التأويل، المطر. وأما الكرك الهندي، وهو المعروف برهل، فإن تأويله إذا ضرب مع

Page 471