الباب الرابع والأربعون
في الوجه
من رأى وجهه حسنا، فإنه يصيب جاها وقدرا في الناس. فإن رآه سمحا فإنه يذهب جاهه في الناس. فإن رأى عليه غبارا، فإنه كافر لقول الله تعالى: (وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة)، ولا سيما إذا كانت عليه ثياب وسخة.
فإن رأى أن الشعر نبت على وجهه حيث لا ينبت في اليقظة، فهو دين غالب وذهاب جاهه.
فإن رأى على عارضيه شعرا حسنا، فإنه رجل سليم الصدر. فإن لم يكن عليهما [شعر]، فإنه رجل خبيث .
الباب الخامس والأربعون
في علاوته من الرؤيا المجربة
رأى بعض أهل فارس كأنه صار صغير الوجه، كثير شعره، وكان من قبل واسع الوجه، كوسجا؛ فقص رؤياه على برهمي، فقال له : ستستغني بمال جم، وتصير حريصا على الجميع، وتقطع الرحم.
وجاء ابن سيرين رجل وقال: رأيت شعرا نابتا في وجهي كثيرا25! فقال: الشعر مال، وأنت تعمل فيه عملا مخالفا. وجاءه رجل رأى كذلك، قال : أنت رجل عليك دين، فاستعن بالله تعالى عليه.
Page 194