157

Qadiri Fi Tacbir

Genres

أيوب إذ نادى ربه إني مسني الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)(1).

فإن رأى أنه مسه طائف من الشيطان، وهو يذكر الله تعالى، فإن أعداءه كثيرون يريدون أن يغووه ويهلكوه ولا يستطيعون، لقوله تعالى: (إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون).

ومن رأى أن الشيطان يتبعه، فإنه عدو يتبعه ويغره ويغويه، ويسقط من جاهه وعلمه، لقوله تعالى: (فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين).

ومن رأى أن رجلا من أعدائه ويريد بذلك قهرا للمؤمنين، فلا يضرهم بها، لتوكلهم على الله لقوله تعالى : (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا)(4)

فإن رأى أن الشيطان يعلمه شيئا، فإنه يتكلم بكلام مفتعل أو يكيد الناس أو ينشد كذب الأشعار.

ومن رأى أن الشيطان نزل عليه، فإنه ينال إفكا وإثما، لقوله تعالى : (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين، تنزل على كل أفاك أثيم).

ومن رأى كأنه قد قتل إبليس، فإنه يمكر بمكر وخداع. فإن كان صالحا عفيفا، فإنه يقنط من أمر، لقوله تعالى: (إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر به)().

Page 161