============================================================
الرواية الأولى.....
وأيدهم بروح منه](1) يقول: اكرمهم بها، وفضلهم على من سواهم، فهؤلاء مغفور لهم، [مصفوح عن ذتوبهم](2).
ثم ذكر اصحاب الميمنة وهم المؤمنون حقا(4) بأعيانهم، جعل الله فيهم أربعة أرواح: روح الايمان، وروح القوة ، وروح الشهوة، وروح البدن، فلا يزال العبد يستكمل هذه الأرواح الأربعة حتى تأتي(4) عليه حالات .
فقال الرجل : يا وصي محمد(5)، وما هذه الحالات؟
فقال ([له أمير المؤمنين]1 : أما أولهن فهو كما قال الله ع: ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) (7) فهذا ينقص منه جميع الأرواح، وليس بالذي يخرج من دين الله الفاعل به ذلك رده (4) إلى أرذل العمر،
ولعل المراد بجماعتهم الجماعة المخصوصين بالرسل من خواص اممهم واتسياعهم، وكونه اثلا في خواص اتياعهم يستلزم كونه فيهم ايضا.
(1) من ((6" . والاية في سورة المجادلة: 22 (2، 6) من (61).
(3) قال المجلسي : "وهم المؤمنون حقا" أي يكون إيمانهم واقعيا ولا يكون باطنهم مخالفا لظاهرهم، فيكونون منافقين على بعض الاحتمالات السايقة أو المراد بهم المؤمنون الذين لا يتركون الفرائض ، ولا يرنكبون الكبائر إلا اللمم، فالذين يفعلون ذلك ولا يتوبون داخلون في أصحاب الشمال، لكته يأبى عنه ما سيأتي من التخصيص باهل الكتاب.
(4) في ("ه" : يستكمل بين الأرواح حتى تاتي و المراد من قوله : "يستكمل هذه الأرواح" أي يطلب كمالها وتمامها أو يتصف بها كاملة.
(5) في ((ع" : يا أمير المؤمنين 7) سورة الحج:5.
(8) أي ان الله الفاعل به المدبر لأمره رده ، أو الرب الفاعل به القوى الأريع وخالقها فيه رده، أو فاعل آخر غير نفسه رده ، ولا تقصير له فيه ، والاول اظهر.
Page 128