Qacida Cazima Fi Farq

Ibn Taymiyyat d. 728 AH
30

Qacida Cazima Fi Farq

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Investigator

سليمان بن صالح الغصن

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Publisher Location

الرياض

Genres

قال طائفة من السلف، منهم محمد بن كعب القرظي: «هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح، فلمّا ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم (١) في العبادة، فجاءهم إبليس، فقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة، ففعلوا، ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم. فعبدوهم» . رواه عبد بن حميد في تفسيره عن محمد بن كعب. فابتداء عبادة الأوثان /١٢ب/ كان ذلك، وسميت تلك الصور بهذه الأسماء؛ لأنهم صوروها على صور أولئك القوم من المسلمين. وذكر البخاري في صحيحه عن عطاء عن ابن عباس قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح، في العرب تعبد، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأمما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع.

(١) غيرت في المطبوع إلى: (مأخذهم) .

1 / 43