136

Qabas Fi Sharh Muwatta

القبس في شرح موطأ مالك بن أنس

Investigator

الدكتور محمد عبد الله ولد كريم

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٩٢ م

Genres

به كما نهى النبيُّ ﷺ، عن الوضوء بماء (١) ثمود وحضّ على الوضوء بماء بئر صالح (٢) التي كانت تردها الناقة هذا ضعيف فإنه لو كان ماء سخط وماء عذاب لما أذن النبيُّ ﷺ، في ركوبه فكيف بأن يمدح راكبه وكيف لا يتوضأ به وهو منزل من السماء مخرج بالقدرة إلى التهيؤ للمنفعة وليس فيه أكثر مما أنه لايصلح للشرب وذلك لا يمنع من جواز الوضوء كالماء الأجاج وقد ركبت الصحابة البحر من عهد (٣) النبيّ، ﷺ، ركوبًا طويلًا مرارًا فما روي عن أحد منهم أنه احتمل ترابًا للتيمم. تنبيه: لما لم يكن هذا الحديث على (٤) شرط البخاري. بوب عليه فقال باب من أجاب السائل بأكثر مما سأل (٥) عنه، وأدخل حديث ابن عمر: سئل رسول الله، ﷺ، عما يلبس المحرم من الثياب (٦)، وإنما قصد التنبيه على هذا الحديث الذي فيه جواب السائل بأكثر مما سأل عنه في موضعين:

= الخطابي ضعفوا إسناد هذا الحديث. مختصر السنن: ٣/ ٣٥٩. وعزاه الشّوكاني لسعيد بن منصور وقال قال أبو داود رواته مجهولون. نيل الأوطار: ١/ ١٧ وكذا نقل صاحب عون المعبود: ٧/ ١٦٧. ورواه ابن أبي شيبة من طريق قتادة عن أيوب المَراغي عن عبد الله بن عمرو بلفظ (مَاءُ البَحْرِ لَا يَجْزِي مِنْهُ وُضُوءٌ وَلَا جَنَابَةٌ ..) المصنف: ١/ ١٣١. درجة الحديث: ضعيف. (١) متفق عليه، البخاري في كتاب الصلاة، باب الصلاة في مواضع الخسف ١/ ٧٩ وفي كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى، ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ﴾: ٦/ ٦٧، ومسلم في كتاب الزهد، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين: ٤/ ٢٢٨٥، وأحمد. انظر الفتح الرباني: ٢٠/ ٤٦، كلهم من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله، ﷺ: "لاَ تَدْخُلُوا عَلَى هؤُلاَءِ المُعَذّبِينَ إلَّا أَنْ تَكونوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ لاَ يُصِيبُكُمْ مَا أصَابَهُمْ". (٢) مسلم في الباب السابق: ٤/ ٢٢٨٦ من حديث ابن عمر. (٣) في ك وم زمن. (٤) في ك وم من. (٥) البخاري في كتاب العلم: ١/ ٣٢. (٦) متفق عليه، البخاري في عدة مواضع منها الموضع السابق، وفي الحج باب ما لا يلبس المحرم من الثياب: ٢/ ١٦٨، ومسلم في الحج باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة ٢/ ٨٣٤، والموطأ: ١/ ٣٢٤ - ٣٢٥، وشرح السنة: ٧/ ٢٣٧.

1 / 142