94

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

بِآياتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلآخِرِينَ﴾ ١. فلقد كان لهؤلاء الملأ الدور الأول في وصول فرعون إلى ما وصل إليه من الطغيان والضلال، ولذلك ترى أنه لا يذكر فرعون إلا معه ذكر الملأ غالبًا، لكثرة ملاحقتهم وملازمتهم له. ٢- هم السبب في جمع السحرة حين شاورهم فرعون ظنًا منهم أن في ذلك القضاء على موسى ودعوته، لكن الله غالب على أمره، فقد جاءهم عكس ما أرادوا وخططوا، إذ آمن السحرة على مشهد من الناس الذين اجتمعوا لذلك، وهذا ما لم يكن لفرعون وملائه في حسبان. ٣- لم يكفهم ما كان من جمع السحرة وهزيمتهم في ذلك حين أعلن السحرة إسلامهم، بل بالغوا في عداوة موسى ﵇ ودعوته

١ الآيات من (٤٦ – ٥٦) من سورة الزخرف.

1 / 108