236

Ḥimāyat al-Rasūl ﷺ ḥamā al-tawḥīd

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وقد وردت أحاديث في فضل هذه السورة العظيمة منها ما أخرجه البخاري ﵀ في صحيحه عن أبي سعيد الخدري ﵁ "أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله ﷺ فذكر ذلك، وكان الرجل يتقالها، فقال رسول الله ﷺ: "والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن" ١.
ومن أدلة هذا النوع من التوحيد: قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ ٢.
وقد اشتملت على عدد من أسماء الله تعالى وصفاته، وهي أعظم آية في القرآن كما أخبر عن ذلك رسول الله ﷺ، فقد أخرج الإمام مسلم ﵀ في صحيحه عن أبي بن كعب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يا أبا المنذر: أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ "قال: الله ورسوله أعلم، قال: قلت: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ قال فضرب في صدري: "والله ليهنك العلم أبا المنذر" ٣.

١ البخاري مع الفتح ٩/٥٨، ٥٩.
٢ الآية ٢٥٥ من سورة البقرة.
٣ صحيح مسلم بشرح النووي ٦/٩٣.

1 / 256