Proofs of the Prophet and His Miracles
بينات الرسول ﵌ ومعجزاته
Publisher
دار الإيمان
Edition Number
-
Publisher Location
القاهرة
Genres
(١) من المعروف الآن أن كمية الضوء التي تنفذ إلى أعماق البحار تتناقص تناقصا رأسيا وفقا لما يراه (جيرلوف Jerlov فينخفض مستوى الإضاءة في مياه المحيط المكشوفة إلى نسبة ١٠ عند عمق ٣٥ م، من السطح وتنخفض إلى ١ عند عمق ٨٥ مترا وإلى ١ عند عمق ١٣٥ م، وإلى ٠١ عند عمق ١٩٠ م وإن أفاد بعض الذين قاموا بالدراسة والمراقبة من الغواصات لمدد طويلة أنهم تمكنوا من رؤية الضوء في أعماق تزيد على ذلك ويرى كلا من (كلارك) و(دنتون) أن الإنسان يستطيع أن يرى الضوء المنتشر على عمق ٨٥٠ م، ومن الواضح أن الأسماك التي تعيش في أعماق البحار ترى أفضل من ذلك إلى حد ما، ولم تبدأ الدراسات المتصلة بعلوم البحار وأعماقها على وجه التحديد إلا في بداية القرن الثامن عشر عند ما توفرت الأجهزة المناسبة والتقنيات وصولا إلى ابتكار الغواصات المتطورة. وبعد عام ١٩٥٨ م أي بعد ثلاثة قرون من البحوث والدراسات العلمية وعلى أيدي أجيال متعاقبة من علماء البحار توصل الإنسان إلى حقائق مدهشة منها: [١] ينقسم البحر إلى قسمين كبيرين: (أ) البحر السطحي الذي تتخلله طاقة الشمس وأشعتها. (ب) البحر العميق الذي تتلاشى فيه طاقة الشمس وأشعتها. _________ (١) صناعة الغواصات النووية (١): لم يكن باستطاعة الغواصات الصغيرة التي تعمل بالبطاريات من البقاء مغمورة في الماء أكثر من بضعة أيام فقام الإنسان بصناعة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والتي يمكنها البقاء لأكثر من سنتين وهي كبيرة الحجم وتحمل طاقما كبيرا، وتعتبر الغواصة الروسية (تايفون) من أكبر الغواصات حيث تزن أكثر من ٢٥ ألف طن وطولها ١٧٢ مترا، والغواصة الروسية كورست التي غرقت في أغسطس ٢٠٠٠ م وهي تزن ١٨ ألف طن وعلى متنها ١١٨ فردا في بحر بارتنس.
1 / 118