224

Uṣūl al-daʿwa wa-ṭuruqihā 2 – Jāmiʿat al-Madīna

أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة

Publisher

جامعة المدينة العالمية

Genres

وكما جاء في حديث عمر ﵁ حين جاء جبريل في صورة رجل يعلم الصحابة معنى الإسلام والإيمان والإحسان، وكان يأتي أحيانًا في صورة دحية الكلبي، الَّذي كان رائع الجمال وحَسَنَ الهيئة.
أعمالهم:
تحدَّث القرآن الكريم عن كثرة أعمال الملائكة، وتنوُّع وتعدُّد ما يقومون به من أمورٍ يكلِّفهم بها الله، كما أنَّهم وثيقو الصِّلة بالعباد، وممَّا أشار إليه القرآنُ الكريمُ في هذا الشأن، ما يلي:
أولًا: النُّزول بالوحي: ولقد اختُصَّ به جبريل ﵇ قال تعالى:
﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [النمل:١٩٣ - ١٩٥].
وقال تعالى:
﴿يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ﴾ [النحل:٢].
وقال تعالى:
﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل:١٠٢].
فروح القدس، هو جبريل ﵇.
ثانيًا: التَّسبيح والسجود لله: قال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ﴾ [الأعراف:٢٠٦].
وقال تعالى:
﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ﴾ [الرعد:١٣].
وقال تعالى:
﴿وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ [الزمر:٧٥].

1 / 248