Phenomenon of Loanwords in Arabic Grammar

Ahmad Muhammad Abdullah d. Unknown
17

Phenomenon of Loanwords in Arabic Grammar

ظاهرة التقارض في النحو العربي

Publisher

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Genres

النوع الثاني: التقارض بين اللفظين في الشكل والهيئة الحال - التمييز أ- يذهب جمهور النحاة إلى أن الأصل في الحال أن ترد في الأسلوب مشتقة من المصدر لتدل على متصف نحو: جاء بكر ضاحكا، وضربت اللص مكتوفا، وقد تجيء جامدة مقترضة هذا الجمود من التمميز لما بينهما من أوجه الشبه، ويكثر مجيئها جامدة في مواضع: إن دلت على سعر نحو: بعه مدّا بدرهم، فمدا حال جامدة، أي بعه مُسعِّرا كل مد بدرهم. وإن دلت على تفاعل نحو: بعته يدا بيد، أي مناجزة، أو دلت على تشبيه نحو: كرّ زيدٌ أسدًا أي مشبها للأسد؛ فيدا واسدا جامدان، وصحّ وقوعهما حالا لظهور تأولهما بمشتق كما تقدم. وتجيء الحال جامدة إن دلّت على ترتيب كقولك: ادخلوا الدار رجلا رجلا، وقولك سار الجند رجلين رجلين، تريد مرتين. وضابط هذا النوع: أن يذكر المجموع أولًا ثم يفصل بذكر بعضه مكررا. وتجيء الحال جامدة إن وصفت نحو قوله تعالى: ﴿قرآنا عربيا﴾ (يوسف الآية ٣)، وقوله تعالى: ﴿فتمثل لها بشرا سويا﴾ (مريم الآية: ١٧)، وكذلك إن دلت على عدد نحو قوله تعالى: ﴿فتم ميقات ربه أربعين ليلة﴾ (الأعراف الآية ١٤٢)، وكذلك إذا كانت الحال نوعا من صاحبها كقولك: هذا مالك ذهبا، أو يكون الحال فرعا لصاحبها نحو: هذا حديدك خاتما، وكقوله تعالى: ﴿وتنحتون الجبال بيوتا﴾ (الشعراء الآية ١٤٩) . ب- والأصل في التمييز أن يكون جامدا نحو: حَسُن محمد علما، وزرعت الأرض شجرا، وعندي قفيزٌ بُرّا، وقد يترك التمييز هذا الأصل فيجيء مشتقا مقترضا هذا الحال لما بينهما من مشابهة نحو: لله دره فارسا، وحسبك به كافلا، وكفى عالما١. قال الأشموني: إن حق الحال الاشتقاق، وحق التمييز الجمود، وقد يتعاكسان، فتأتي الحال جامدة، كهذا مالك ذهبا، ويأتي التمييز مشتقا نحو: لله دره فارسا٢. أي يتعاكسان على سبيل الاقتراض فكل منهما يقترض هيئة الآخر لأوجه شبه بينهما.

١ راجع ابن عقيل: ١/٦٢٧، ٦٢٨، ٦٢٩. ٢ راجع الأشموني: ٢/١٧٠-١٧١.

58 / 249