163

Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -

أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤ هـ

Genres

الحميري على أن جابر الجعفي الذي وضع أول تفسير للشيعة على ذلك النهج الباطني كان خليفة المغيرة بن سعيد (١) . الذي قال: بأن المراد بالشيطان في القرآن هو أمير المؤمنين عمر ﵁، فهي عناصر خطرة يستقي بعضها من بعض عملت على إفساد التشيع. ب- أمثلة من تأويلات الشيعة لآيات القرآن: حين احتج شيخ الشيعة في زمنه - والذي إذا أطلق لقب "العلامة" عندهم انصرف إليه (ابن المطهر الحلي) - على استحقاق علي للإمامة بقوله: "البرهان الثلاثة قوله تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾ قال: علي وفاطمة، ﴿بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾ النبي ﷺ، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾، الحسن والحسين". حينما احتج ابن المطهر بذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن هذا وأمثاله إنما يقوله من لا يعقل ما يقول، وهذا بالهذيان أشبه منه بتفسير القرآن وهو من جنس تفسير الملاحدة والقرامطة الباطنية للقرآن، بل هو شر من كثير منه. والتفسير بمثل هذا طريق الملاحدة، بل هو شر من كثير منه، والتفسير بمثل هذا طريق للملاحدة على القرآن والطعن فيه، بل تفسير القرآن بمثل هذا من أعظم القدح والطعن فيه" (٢) . وأقول: كيف لو رأى شيخ الإسلام ما أودع في الكافي والبحار، وتفسير العياشي، والقمي، والبرهان، وتفسير الصافي وغيرها من تحريف لمعاني القرآن سموه تفسيرًا؟!. وبين يدي مجموعة كبيرة من هذا اللون.. يستغرق عرضها المجلدات (٣)،

(١) الأشعري/ مقالات الإسلاميين: ١/٧٣، البغدادي/ الفرق بين الفرق ص: ٢٤٢، ابن حزم/ المحلى: ٥/٤٤، نشوان/ الحور العين ص ١٦٨ (٢) منهاج السنة: ٤/٦٦ (٣) كنت عملت قائمة من هذه التأويلات رتبت موادها على حروف المعجم، فأذكر في كل مادة: عدد المواضع التي ذكرت فيها في كتاب الله، وتأويلات الشيعة لها في هذه المواضع.. وخرجت من ذلك بمادة كبيرة جدًا، إلا أن المشرف رأى - ووافقته على ذلك - الاستغناء عنها =

1 / 170