Al-Balāgha al-ʿUmariyya
البلاغة العمرية
Publisher
مبرة الآل والأصحاب
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠١٤ م
Genres
هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ (١)، أَوْ عِيَاضَ بْنَ غُنْمٍ (٢») (٣).
[٤٥٦] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁ -
إلى أبي عبيدة بن الجراح ﵁ وقد بلغه أنه حُصِرَ بِالشَّامِ، وَتَأَلَّبَ عَلَيْهِ الْعَدُوُّ:
«سَلَامٌ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ مَا تَنْزِلُ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ من مُنْزَلِ شِدَّةٍ، يَجْعَلِ اللهُ بَعْدَهُا فَرَجًا، وَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَينِ، وَإنَّ اللهَ ﵎ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠]» (٤).
(١) هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزُّهْرِيّ، ابن أخي سعد، ويُعرف بالمِرْقال. وُلد في حياة النَّبِيِّ ﷺ، ولم تثبُتْ له صُحْبة، وشَهِد اليرموك وأصيبت عينُه يومئذٍ، وشهد فتح دمشق، وكان أحد الأشراف، وكانت معه رايةُ عليّ يوم صِفِّين. (تاريخ الإسلام: ٢/ ٣٣١).
(٢) عياض بْن غنم الفهري، أسلم قبل الحديبية وشهدها مع رسول الله ﷺ فبَايَعَ بيعة الرِّضوَان؛ وكان خيّرًا، صالحًا، زاهدًا، سخيًا، وهو الذي افتتح الجزيرة صلحًا. وحضر فتح المدائن مع سعد بن أَبِي وقاص، وكان عُمَر بْن الخطاب ولاه الإمارة بالشام بعد أَبي عبيدة بن الجراح، وبها كانت وفاته. (سير أعلام النبلاء: ٢/ ٣٥٤ والإصابة: ٤/ ٦٢٩).
(٣) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٥٣ وابن الأثير في الكامل في التاريخ: ٢/ ٣٥٧
(٤) رواه مالك في الموطأ (١٦٢١) وابن المبارك في الجهاد (٢١٧) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٥٣٢) و(٣٣٨٤٠) وأبو داود في الزهد (٨٠) وابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة (٣١) والحاكم في المستدرك (٣١٧٦) والبيهقي في شعب الإيمان (٩٥٣٨).
1 / 273