Al-Balāgha al-ʿUmariyya
البلاغة العمرية
Publisher
مبرة الآل والأصحاب
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠١٤ م
Genres
ﷺ، فَأَطَلْتَ صُحْبَتَهُ، وَوُلِّيتَ أَمْرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَوِيتَ وَأَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ. فَقَالَ: «أَمَّا تَبْشِيرُكَ إِيَّايَ بِالْجَنَّةِ، فَوَاللهِ لَوْ أَنَّ لِي - قَالَ عَفَّانُ: فَلا وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ أَنَّ لِي - الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا لافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا أَمَامِي قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ الْخَبَرَ، وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي أَمْرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافًا، لَا لِي وَلا عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ نَبِيِّ اللهِ ﷺ فَذَلِكَ» (١).
[٤٢٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
لابنه عبد الله ﵁ وهو يحتضر
«إِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَأَفْضِ بِخَدِّي إِلَى الْأَرْضِ؛ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَ خَدِّي وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْء» (٢).
وقال: «يَا بُنَيَّ، إِذَا حَضَرَتْنِي الْوَفَاةُ فَاحْرِفْنِي، وَاجْعَلْ رُكْبَتَيْكَ فِي صُلْبِي، وَضَعْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى جَبِينِي، وَيَدَكَ الْيُسْرَى عَلَى ذَقْنِي، فَإِذَا قُبِضْتُ فَأَغْمِضْنِي، وَاقْصِدُوا فِي كَفَنِي، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُنْ لِي عِنْدَ اللهِ
(١) رواه أحمد في المسند (٣٢٢) والطيالسي في المسند (٢٦) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٩٢٣.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٣٦٠ وأحمد في الزهد (٦٣٤) واللفظ له، والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٤٣٧ وابن أبي الدنيا في المحتضرين (٤٢) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٤٤٥.
1 / 251