190

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠١٤ م

Genres

وَعَظِّمُوا حُرْمَتَهُ» (١). [٣٢٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في العطاء من الفيء «لأَزِيدَنَّهُمْ مَا زَادَ الْمَالُ، لأَعُدَّنَّهُ لَهُمْ عَدًّا، فَإِنْ أَعْيَانِي كِلْتُهُ لَهُمْ كَيْلا، فَإِنْ أَعْيَانِي حَثوْتُهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ» (٢). [٣٣٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا بَكَيْتُ عَلَى أَخِي زَيْدٍ (٣»)، وَكَانَ إِذَا لَقِيَ مُتَمِّمَ بْنَ نُوَيْرَةَ (٤) اسْتَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ فِي أَخِيهِ:

(١) رواه عبد الرزاق في المصنف (٩١٠٧) والأزرقي في أخبار مكة ١/ ٨٠ والفاكهي في أخبار مكة (١٤٦٨). (٢) رواه ابن زنجويه في الأموال (٨١٢) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٥٣ (٣) زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلِ العَدَوِيُّ، أخو أمير المؤمنين عمر. وكان أسن من عمر، وأسلم قبله. شهد بدرًا والمشاهد، وكان قد آخى النبي ﷺ بينه وبين معن بن عدي العجلاني. وقال له عمر يوم بدر: البس درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعًا. وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة، فلم يزل يقدم بها في نحر العدو، ثم قاتل حتى قتل، فوقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة. وحزن عليه عمر، وكان يقول: أسلم قبلي، واستشهد قبلي. (سير أعلام النبلاء: ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨). (٤) مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ الْيَرْبُوعِيُّ التَّمِيمِيِّ، أسلم هو وأخوه مالك، وبعث النبيّ ﷺ مالكًا على صدقات بني تميم، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم. ومتمم صاحب المراثي الحسان في أخيه، وهو صاحب البيت السائر: فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا ... لطول افتراق لم نبت ليلة معًا (الإصابة: ٥/ ٥٦٦).

1 / 196