170

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠١٤ م

Genres

ذَهَبَ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ وَحِفْظُهُ، فَإِذَا تَجَلَّى عَنْ قَلْبِهِ، أَتَاهُ ذِهْنُهُ وَعَقْلُهُ وَحِفْظُهُ» (١). [٢٩٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لعدي بن حاتم (٢) ﵁ وقد سأله: يا أمير المؤمنين أتعرفني، فَضَحِكَ حَتَّى اسْتَلْقَى لِقَفَاهُ وقال: «نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُكَ، آمَنْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَوُجُوهَ أَصْحَابِهِ صَدَقَةُ طَيِّئٍ، جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ» ثُمَّ أَخَذَ يَعْتَذِرُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا فَرَضْتُ لِقَوْمٍ أَجْحَفَتْ بِهِمُ الْفَاقَةُ (٣) وَهُمْ سَادَةُ عَشَائِرِهِمْ لِمَا يَنُوبُهُمْ مِنَ الْحُقُوقِ» (٤).

= من غيم يُغطِّي نوره. (النهاية لابن الأثير (طخا». (١) رواه ابن أبي الدنيا في الإشراف (٥). (٢) عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ، وفد على النبي ﷺ سنة سبع، فأكرمه النبي ﷺ، وكان سيد قومه. ولم يزل مع علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل وصفين وذهبت عينه يوم صفين، ومات بالكوفة زمن المختار سنة ثمان وستين. (الطبقات الكبرى: ٦/ ٢٢ وتاريخ الإسلام: ٢/ ٦٧٨). (٣) أي: أفْقَرَتهم الْحَاجَةُ، وأذهَبَت أموالَهم. (النهاية لابن الأثير - (جَحَفَ». (٤) رواه أحمد في المسند (٣١٦) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٧٠٤٥) والبيهقي في السنن =

1 / 176