Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Publisher
مبرة الآل والأصحاب
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠١٤ م
Genres
كَانَ الْإِسْلَامُ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَايًا فَأَشِيرُوا عَلَيَّ، رَأَيْتُ أَنْ أَكِيلَ لِلنَّاسِ بِالْمِكْيَالِ». فَقَالُوا: لَا تَفْعَلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي الْإِسْلَامِ وَيَكْثُرُ الْمَالُ وَلَكِنْ أَعْطِهِمْ عَلَى كِتَابٍ، فَكُلَّمَا كَثُرَ النَّاسُ وَكَثُرَ الْمَالُ أَعْطَيْتَهُمْ عَلَيْهِ. قَالَ: «فَأَشِيرُوا عَلَيَّ بِمَنْ أَبْدَأُ مِنْهُمْ؟» قَالُوا: بِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ.
قَالَ: «لَا. وَلَكِنِّي أَبْدَأُ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ ثُمَّ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ إِلَيْهِ (١»)، فَوَضَعَ الدِّيوَانَ عَلَى ذَلِكَ (٢).
[١٧٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
في التمسك بالسنة
«إِنَّهُ سَيَاتِي نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ، فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللهِ ﷿) (٣).
(١) قال عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوهَبٍ - كما في رواية الفسوي -: بَدَأَ بِهَاشِمٍ وَالْمُطَّلِبِ فَأَعْطَاهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ أَعْطَى بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ثُمَّ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَإِنَّمَا بَدَأَ بِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ لِأَنَّهُ كَانَ أَخَا هَاشِمٍ لِأُمِّهِ. وفي طبقات ابن سعد: وَفَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ خَمْسَةِ آلَافٍ، وَلِلْأَنْصَارِ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ أَرْبَعَةِ آلَافٍ، وَلِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﵇ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا. (٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٣٠٠ والفسوي في المعرفة والتاريخ: ١/ ٤٦٥ واللفظ له. (٣) رواه الدارمي في المسند (١٢١) والآجري في الشريعة (٩٣) و(١٠٢) وابن بطة في =
1 / 120