============================================================
2 - إجابة على باشا إلى ما طلب من نزول الجيش المملوكي قريبا من الفرات(1).
وفي شعبان سنة 1337/1737، خرج الجيش المملوكي من الديار المصرية قاصدا بلاد الأرمن، وكتب السلطان إلى تواب دمشق وحماة وحلب وحمص وطرابلس بخروج عساكرهم إلى ناحية جعبر، ولما وصل عسكر مصر الى حلب عادت عساكر الشام ثم مضوا جميعا الى سيس(2).
ويحدثنا المؤرخ الذي شارك في هذه الحملة، أن العساكر خرجت من حلب وما آن وصلت إلى نهر جيحان وأقيمت الجسور للعبور، واذ بمملوك نائب الشام قد وصل ومعه رسل صاحب سيس وصحبته رسالة إلى نايب حلب يطلب فيها الامتناع عن دخول البلاد أو الاغارة عليها، وذلك لأن صاحب سيس قد أوفد سفارة إلى نايب الشام مبديا استعداده لتسليم القلاع التي طلبها السلطان دون قتال، وأنه كتب إلى السلطان، وهو ينتظر جوابه بما يجب اعتماده(3).
وعندما اطلع الجند على مضمون الرسالة بطلت همتهم، وأظهروا الحزن حتى آن يعضهم اتهم نائب حلب بأنه قد "اكل البرطيل من صاحب سي"(4) ثم انتفضوا جميعا وهاجموا اياس، مخالفين دعوة نايب حلب بالانتظار ليوم واحد، ويبدو أن الطنبغا المارداني لم يكن اقل حماسة من عسكره، فقد اطلعنا المؤرخ أنه نهر بشدة مملوك نائب الشام عتدما أظهر اعتراضه على خالفة العساكر لتعليمات أستانه، كما أساء معاملة رسل صاحب الأرمن وهددهم، وأمهلهم مدة ثمانية أيام كي يحضروا إليه مفاتيح القلاع المطلوية.
ثم كتب للسلطان بما جرى، دون أن يكتب لنايب الشام(5). ويشير اليوسفي (1) المخطوط : 150و -ظ (1) ايضا: 165 ظ- 167و.
(3) ايضا: 167و-168و.
4) ايضا: 168ظ (5) ايضأ: 170و- ظ.
Page 97