============================================================
عنده بالناصرية، وكان يأخذه ويجتمع بنايب الكرك(1)، ويوعده بالملك، ومتى ضرب ابن هلال الدولة بالمقارع اعترف بجميع ذلسك فقام السلطان لذلك ، وخرج وطلب الأكوز، وعرفه أن يدخل لابن هلال الدولة ويقتله بالمقارع، وبهدده في الأول، ويقرره على ما كان بينه وبين نايب الكرك من القول ، وكان الأكوز له عناية فعلها الله تعالى في خاطره ورفق لابن هلال الدولة مع وصايا كثيرة من الأمراء فيسما بينهم وبينه، ولم يظهروا السلطان عليها، ويرى التشو يحط عليه ليبرق خاطره. ولما // 8و رسم السلطان بذلك اجتمع به النشو وحرضه على قتله بالمقارع، وطلب أيضأ لولو وأتقن معه القضية، وكان الكلام في ذلك المغرب ، فامهل النشو الى باكر النهار، وحصل في خاطر الأكوز لما يريد الله تعسالى من سلامة الرجل الشفقة فلما أذن المؤذن في القلعة لبس الأكوز فماشه، وخرج إلى دار الوزارة(2)، ودخل على ابن هلال الدولة على غفلة منه، وطلب المقدم، وعرفه ما قاله السلطان له من حديث نايب الكرك، وهذده وتوغده، فلم يجد عنده شيء من آمره، فطلب ابن صابر، ورسم آن يعريه قماشه، فلما كشف رأسه بكى، وقال: "يا خوند، والله ما لي جلد على مقارع" فحن عليه وضربه مقرعة واحدة، وكنت اجد آثره في جسده حين عبوره الحمام، ثم بطحه وضربه تحو عشرة عصي(2)، ولولو قد دخل، وقال: "يا خوند، السلطان رسم بضربه بالمقارع. قال الأكوز له: "ضربته". وخرج من عنده، ولم يرض لولو لما فعله، ودخل الأكوز للسلطان وعرفه أنه هذد ابن هلال الدولة وضربه بالعصي ثم بالمقارع، ولم (1) يقصد: جمال الدين آقوش المعروف بنائب الكرك : *(2) يعني بالقلعة، وهي تختلف عن دار الوزارة الكبوى التي بناها الأفضل بن بدر الجمالي بالقاهرة والتي سميت فيما بعد بالدار السلطانية المقريزي، الحخطط 1: 438- 439.
(3) في المقريزى : "ثم ضربه بالعصا قليلا،
Page 247