Nuzhat Nazir

Yusufi d. 759 AH
174

Nuzhat Nazir

Genres

============================================================

البدوى وقد ضرب آستانه، رمى نفسه عليه، فطلبه فهرب منه بين الخيل (1) فأشار برصبغا ليعض مماليكه بقتل البدوي، فضربه بالسيف أرماه وقتلوا مملوكه أيضا. وكان برصبغا قتل البدوي خشية لا يقع في يد حابه يعترف على من عرفه.

ولما رأت الناس ما هالهم في مثل ذلك المكان، مكان العفو والمغفرة اال ورمي الذنوب، آن يتفق قتل مسلم موخد واقف بعرفة، ورفع الصوت 34 و في // ساير الحاج وركيت الناس، وبلغ ركب العراقيين مقتل ياسور، وجاءت مماليكه وقد حملوه وهو مختضب بالدماء والتاس حوله تتباكى حزن على مصابه. ولما رآته العراقيين هالهم آمره، وقامت نفوسهم، وركبوا نحو برصبغا وقالوا: "يسا أمير كيف يجرا هذا على ملك من عظم القان حاج بيت الله الحرام ووقف بعرفة، ويقتل عند رمي الجمار؟ه. فعرفهم أن أمره مشكل عليه، وان مقتله كان من أهل البلاد(2)، وأنه ربما اتبعه احد من أعداثه، ومن له عليه دم أو ثار، أو يكون احد من غرمائه سير إليه فداوي قتله لأجل شيء في خاطره منه، "وقد قتلنا الذي رايناه وقد ضربه، وهو رجل بدوي لابس حلية العرب، وقد غير حليته، وهذا ما فيه شك آنه حضر صحبته من العراق". واتفق بينهم كلام كثير إلى أن كادت تقوم بينهم فتنة(2). وكان أمير الركب العراقي رجل كبير عاقل، وفهم الأمر الذي اتفق أن هذا بأمر ابو سعيد، فعرف أصحابه ذلك الوقت أن الرجل فرط فيه الفرط، وربما حصل 34ظ من أمر هذا الرجل منارعة // أوجبت الحرب وتحن في بلادهم. ونهضوا من عنده وقد لطفوا الأمر مع برصبغا، وأخرجوا على خير، وتسلموا ياسور ومملوكه معه وغسلوهم وكفنوا ودفنوا بمنا(4). وكان عند الناس ذلك اليوم (1) فسي المقريزيي: "وهرب تحو الجيل".

(2) يقصد بلاد الشرق (دولة القان اي سعيد) (3) في المقريري (2/2: 368): فاتصوقوا عنه وفي تقوسهم مته شي،2.

(4) بلدة على فرسخ من مكة، طولها ميلان، في درج الوادى الذي ينزله الحاج ويرمي فيه الجمار من الحرم:

Page 174