============================================================
ذكر واقعة غريبة اتفقت بالحجاز الشريف بقتل بعض آمراء المغل وكان وصلوا المبشرين [من مكة)(1) في اوايل المحرم، وأشيع الخبر بمصر أن بعض ملوك المغل كان قصد الحج، وأنه قتل يوم رمي الجمار وبقيت الناس في ذلك منتظرين خبره إلى أن وصل الحاج، وكان الأمير سيف الدين برصبغا(2) قد حج تلك السنة، واستوضخت أمر ما اتفق، فأخبرني ثقة ممن كان له اطلاع في ذلك السبب أن قطلبك مملوك خواجا مجد الدين السلامي(3) حضر من عند آستاذه وصحبته كتاب آبو سعيد ملك الشرق، يذكز فيه آن ثم شخص من أعدانا، وقد حج في هذه السنة، وسال السلطان في قتله وأخذ ماله، ولا يعود إلسى البلاد، فإن عوده فيه فساد كثير وأنه يخشى عاقبته.
3 ظ وأخبروا (/ عن هذا الرجل أنه كان يسمى ياسون وانه من عظم القان وأنه معروف بالفروسية والأقفنسة()) وله وقايع كثيرة عرف له فيها بالشجاعة والاقدام، وأنه اتفقت له وقعة عظيمة رموا فرسه بالنشاب ووقع إلى الأرض واجتمعت عليه جماعة كثيرة من المغل، فوقف راجل وقاتلهم، فعرفه بعضهم وكان هو المطلوب، واجتمعوا جماعة كبيرة ورموه من الفرس بعد قتله جماعة (1) ما بين الحاصرنين من العيني 17/2911: 81 و .
(1) وررد آيضا يرسم *برسبغاه وهبرستبناه وهو الأمير سيف الدين برسبغا الحاجب الناصري، كان مقدم ألف. قثل في محيسه بالاسكندرية في شوال سنة 742/ آذار- نيسان 1342.
الشجاعي 221:1- 222، الصغدي، الوافي 114:10 - 115، ابن حجر 474:1.
(3) إسماعيل بن محمد بن ياقوت، الخواجا محد الدين السلامي، تاجر الخاص في الرقيق أصله من السلامية وكانت له وجاهة زائدة عند الناصر محمد وعند المغل توسط بين المسلمين والتتار ايام القان أبي سعيد، وأثمر صلحا بين الطرفين توفي نهار الأربعاء في 27 جمادى الأخرة سنة 743/ 27 تشرين الثان 1344، ودفن بتربته خارج باب التصر بالقاهرة.
الشجاعي 251:1؛ الصفدي، الوافي 2209 - 221؛ ابن حجر 1: 381 - 382. اما لفظ [)("r2 . 6080/001 .الخواجا (خواجه او الخواجكيه) فهو لقب كان يطلق على التجار الأجانب (4) في العيني (17/2911: 81و) : "الشجاعة
Page 170